«دورة التحدي».. شعار المعرض الوطني للكتاب التونسي

وزير الثقافة التونسي بالنيابة الحبيب عمار في زيارة للمعرض | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«دورة التحدي» هو شعار الدورة الثالثة للمعرض الوطني للكتاب التونسي التي تم تنظيمها في مدينة الثقافة وسط بروتوكول صحي مشدد من 17 يونيو وتختتم غداً.

وقد تم إلغاء الدورة السابقة من المعرض بسبب الأوضاع الصحية، لذلك أصرت وزارة الثقافة التونسية على تنظيم هذه الدورة بحضور عدد من الكتاب والناشرين التونسيين الذين فرحوا بتنظيم المعرض بعد غياب سنتين. «البيان» زارت المعرض وأجرت عدداً من اللقاءات مع العارضين والروّاد.

رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض بن عبد الرزاق اعتبر خلال حفل الافتتاح أن المعرض الوطني للكتاب التونسي هو مكسب وطني لابد من المحافظة عليه ودعمه. بلغ عدد دور النشر المشاركة في فعاليات المعرض 65 دار نشر وعدد الكتاب تجاوز الـ 150 كاتباً، أما الكتب المعروضة فتعود لإصدارات سنتي 2020 و 2021. تنوعت الكتب المعروضة بين الرواية والكتب الأكاديمية والقصص القصيرة وكتب الأطفال، إضافة إلى الكتب المسموعة الموّجهة أساساً إلى فاقدي البصر.

تظاهرة ثقافية

المدير الفني للمعرض محمد الميّ، أشار إلى أن المعرض ليس مجرّد فضاء للعرض وبيع الكتب، لكنّه تظاهرة ثقافية جامعة تضم 20 ندوة فكرية وجلسة تكريمية لكتاب ومفكرين تونسيين، كما تحتفي بالشعر والرواية والمسرح وتفتح النقاش حول موضوع يؤرق الكتاب والناشرين في تونس منذ عقود ألا وهو حقوق التأليف وعقود النشر. الفن التشكيلي كان حاضراً في المعرض الوطني للكتاب التونسي من خلال معرض للفنان نجا المهداوي ومعرض خزفيات.

إضافة إلى تواجد دور النشر المختصّة في كتب الأطفال، كان للأطفال نصيب يومي من الاهتمام من خلال أنشطة «خذ الكتاب» اليومية مثل ورشات المطالعة والرسم والخرافة والبراعة اليدوية.

من جهتها قالت نجيبة بن زويتة من «دار نشر ماسينيسا» المختصّة في كتب الأطفال، إن الناشرين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تنظيم المعرض بعد غياب طويل لكنّها اشتكت الحضور المكثّف للعائلات والأطفال مثل العادة مرجّحة ذلك إلى الوضعية الصحية. بن زويتة تحدثت كذلك على توقيت تنظيم المعرض في الوقت الذي مازال تلاميذ الباكالوريا وطلبة الجامعة بصدد إجراء الامتحانات وهو ما يفسّر كذلك نقص عدد الحضور حسب رأيها.

معرض فاشل

الكاتب وصاحب دار نشر «منشورات دار الشريف» كارم الشريف انتقد المعرض. كان رأي الشريف قاسياً على إدارة المعرض واصفاً إياه بالمعرض الفاشل تجارياً وتنظيمياً واتصالياً. انتقد الشريف ما وصفه بالغياب شبه الكليّ للإشهار بدءاً ببهو مدينة الثقافة. لم يكتف كارم الشريف بنقد إدارة المعرض لكنّه حمّل المسؤولية إلى وزارة الثقافة التي يعتبر أنها منخرطة في سياسة تهميش الثقافة في تونس، مختتماً كلامه بأن إنقاذ تونس يكون بإنقاذ الثقافة أولاً. المدير الفني لمعرض الكتاب محمد الميّ قال: إن نقص الدعاية مقصود بسبب الجائحة مفسّراً أن الإدارة لا ترغب في حضور كثيف يمكن أن يتسبب في انتشار العدوى بين الحضور. كما ذكّر السيّد الميّ بعادة المواطن التونسي الذي دأب على حضور معارض الكتاب بكثافة.

Email