لوحة يعتقد أنها للرسام إدموند بروك بيعت بـ 45 دولاراً فقط!

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشترى زوجان أميركيان لوحة من متجر تحف بكاليفورنيا، مقابل 45 دولاراً، يعتقد أنها للفنان الأسترالي الذي ترعرع في اليابان، أدموند بروك. ويعُرف عن هذا الرسام صداقته مع فنسنت فان غوغ الذي كان مفتوناً بروابط زميله باليابان، وقد قاما برسم مناظر طبيعية معاً في قرية أوفير سور واز بفرنسا.

وأفاد موقع "نيوزبايبر" أن الخبيرة بأعمال فان غوغ، أستاذة تاريخ الفنون في جامعة أوساكا، توساكاسا كوديرا، هي من رجحت أن تكون لوحة المناظر الطبيعية الخصبة بالألوان المائية عائدة لبروك.

وتضم اللوحة صورة امرأة ترتدي الكيمونو وتحمل طفلاً على ظهرها وهي تغادر منزلاً يابانياً تقليديًا.

وكما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز"، تم شراء اللوحة من قبل، كاثرين وجون ماثيوز، من سكاربورو بولاية مين من متجر اثاث ومقتنيات مستعملة. وكان صاحب المتجر، كيفن كيرغان، بدوره، قد حصل عليها من عقار في نيو هامبشاير لأسرة انتقلت من جنوب كاليفورنيا قبل 15 عاماً.

وكانت كاثرين ماثيوز تتفحص التوقيع عندما قادها ذلك إلى كوديرا التي رجحت نظراً "للتوقيع" والموضوع الياباني للوحة ووجود شقيقين لبروك في كاليفورنيا، احتمال وجود صلة بالفنان، لكنها أكدت الحاجة إلى مزيد من البحث للتأكد.

وأفادت كوديرا عن وجود لوحة أخرى لكوديرا تصور حديقة يابانية مع إمرأة تطعم الدجاج ضمن المجموعات الخاصة، تشبه كثيراً موضوع اللوحة المائية المكتشفة.

ويعرف أن أسرة بروك انتقلت الى يوكوهاما باليابان عندما كان في الرابعة من عمره. وفي أواخر سن المراهقة شرع في الرسم قبل انطلاقه في عام 1885 إلى باريس لدراسة الفن على يد الرسام جان ليون جيروم، وهناك تعرف خلال ربيع عام 1890، على فان غوغ في القرية وكان آنذاك بعمر 24 عاماً.

وعن رايه بصديقه، كتب فان غوغ رسالة إلى أخيه قال فيها أن أسلوب بروك لا يظهر أنه ترعرع في اليابان، ونظراً لافتنانه بالأسلوب الياباني، بدا أقل حماسة بشأن لوحات صديقه التي وصفها بأنها "هامدة الى حد ما" على الرغم من انها "تراقب الطبيعة".

هذا وكانت بطاقة عمل بخط بروك قد أظهرت اختلافاً إلى حد ما عن توقيع بروك على اللوحة المائية، لكن كوديرا قللت من أهمية ذلك قائلة إن توقيعات الفنانين على اللوحات غالباً ما تكون منمقة ومختلفة عن الكتابة اليدوية العادية.

هذا ويعرف عن الرسام بروك أنه عرض لوحتين في الاكاديمية الملكية للفنون بلندن، وعاد في أوائل تسعينات القرن ال19 إلى يوكوهاما التي دمرها زلزال كانتو العظيم عام 1923، حيث احترق منزله.

Email