دبي تحتضن العرض الأول لفيلم «الرحلة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

على خريطة السينما العالمية، حجزت دبي مكانتها، وتعودت على مصافحة مبدعي الصناعة، الذين فتحت لهم قلبها قبل أبوابها، ليستفيدوا من موقعها «مدينة عالمية ترنو إليها العيون»، ويأتيها الجميع من كل حدب وصوب. وها هي «دانة الدنيا»، تعود مجدداً لاحتضان حفلات العروض الأولى وافتتاحيات الأفلام، لتقدم لعشاق الفن السابع، فرصة متابعة الأعمال في الصالات مبكراً، لتعيد إلى المشهد السينمائي حيويته مجدداً، بعد أن فقدها نتيجة لانتشار فيروس «كوفيد 19»، حول العالم.

دبي كانت، أول من أمس، على موعد مع العرض الأول لفيلم الأنيميشن «الرحلة»، الذي مدت «فوكس سينما» بمول الإمارات، السجادة الحمراء أمام صناعه، يرافقهم طوني المسيح مدير توزيع المحتوى في فوكس سينما، وذلك بعد مشاركتهم في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مول الإمارات.

 تجربة جديدة

فيلم «الرحلة» بدا تجربة جديدة، تنضم إلى مكتبة أفلام الأنيمي، تجربة استحضرت حكايتها من عمق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وتروي حكاية أوس الخزاف ورفاقه من أهل مكة المكرمة، الذين خاضوا معركة ملحمية للدفاع عن الكعبة المشرفة، ووقفوا في وجه أبرهة الأشرم، الذي ارتد على عقبيه بفضل «حجارة من سجيل».

الفيلم الجديد، الذي يعد أول إنتاج سعودي ياباني، حمل في مشاهده بصمات إبداعية عربية، تولت شركة مانغا للإنتاج رعايتها، ومنحها فرصة التعبير عما تكتنزه من مواهب.

في المؤتمر الصحافي، أكد طوني المسيح، على أهمية هذا المشروع، مبيناً أن فوكس سينما، التابعة لمجموعة ماجد الفطيم، أبدت اهتماماً خاصاً به، منذ اللحظة الأولى التي انطلق فيها في 2018، مبيناً أن «فوكس سينما»، أخذت على عاتقها توزيع الفيلم في دبي والإمارات، والمنطقة برمتها. وقال: «الفيلم يعد خطوة جيدة، تحسب لصناع السينما في الخليج».

تحقيق الحلم

أما الدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة مانغا للإنتاج الفني، فعبّر عن سعادته بتحقيق «الحلم»، كما عبّر عن اعتزازه بإطلاق الفيلم في الصالات، قائلاً: «الفيلم يعكس المستوى العالي الذي وصل إليه الفنانون السعوديون، بالتعاون مع كبار خبراء وفناني الأنيمي في اليابان»، مشيراً إلى أن هذا الفيلم، يسهم في تعزيز وجود الثقافة العربية والخليجية في هذا المجال، مؤكداً على أن الفيلم يمنح الفنانين العرب ثقة كاملة بمستوى إبداعاتهم.

في حين، تطرقت المخرجة الفنية للفيلم، فرح نصار، إلى أبرز التحديات التي واجهتها، وفريق العمل خلال فترة صناعة الفيلم، مبينة أن الاختلاف بين الثقافة الخليجية واليابانية، كان واحداً من أبرز التحديات، بالإضافة إلى وجود تحديات أخرى، تتعلق بعملية صنع مشاهد الفيلم ورسم الشخصيات، قائلة إن «تقديم شخصيات ذات ملامح عربية وخليجية، كان أمراً ليس هيناً، حيث اضطررنا إلى إعادة الرسم مرات عديدة، من أجل ضمان وصول الفكرة إلى المشاهد العربي والخليجي والعالمي أيضاً، ولذلك سعينا إلى المحافظة على أصالة ثقافتنا، مع الالتزام بأسلوب إنتاج الأنيمي، حيث كان تحقيق التوازن الدقيق، أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا».

فيلم «الرحلة»، لن يكون عربي اللهجة فقط، وإنما سينطق أيضاً باليابانية، حيث سيتم خلال الأسبوع المقبل، إطلاق العنان للنسخة اليابانية، في حين أن الفيلم سيكون متوفراً أيضاً بتقنية الـ 4DX.

Email