ورش تدريبية في ثقافة العيش ما بعد «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم مؤسسة «بوك استوديو» لدمج الثقافة في المجتمع، بالتعاون مع مؤسسة «إس بي إم» للاستشارات والتطوير، سلسلة ورش تدريبية في ثقافة العيش ما بعد «كورونا»، بهدف بث الروح الإيجابية في المجتمع من خلال تطبيق تمارين تسهم في تغيير النمطية والتحول بطريقة العيش للفرد والمجتمع ما بعد «كورونا»، وذلك في برج الأوبال في البزنس باي- دبي.

انطلقت أولى هذه الورش بدورة تدريبية تحت عنوان (نحو التمكين)، قدمتها مدربة التمكين فاطمة عبد الله وأدارتها عبير عاصم كزبور مديرة «بوك استوديو» بحضور مميز من مثقفين وفعالين في المجتمع بالإضافة إلى إعلاميين وصحافيين.

بداية، استهلت عبير كزبور مديرة مؤسسة «بوك استوديو» الجلسة بالتعريف بمبادرات «بوك استوديو» الثقافية ودورها في نشر الثقافة والإيجابية بين أفراد المجتمع.

وقالت في مستهل الأمسية: نحن نهتم بنشر الكتاب، الذي يفيد القراء من خلال تطبيقات عملية نستلهم أفكارها مما نقرأه من كتب ثقافية متنوعة، مؤكدة أن فائدة الكتاب تكمن في مساهمته في تغيرنا نحو الأفضل، وكذلك دوره في تحسين أسلوب حياتنا لا سيما أننا نعيش تداعيات جائحة «كورونا» والتي كانت سببا في كثير من تداعيات نفسية واقتصادية على كثير من المجتمعات.

وأضافت كزبور: «ونحن نشكر الله على وجودنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كانت من أوائل الدول بالعالم التي تعاملت مع الجانحة بحكمة وتخطيط سليم، ما أدى إلى تجاوز هذه الجانحة وتداعياتها بنجاح وبأقل الخسائر الممكنة.

وأوضحت كزبور: نحن اليوم بصدد قراءة لبعض مقتطفات من كتاب (الغرور هو العدو) للكاتب ريان هوليداي، فكل الضغوط النفسية التي تحيط بنا، علينا أن نخصص ساعة لذاتنا، لنخرج بها من ضيق العيش إلي رحابة الكون.

وتضمنت الورشة جلسة تدريبية عبارة عن ورشة عمل حملت عنوان «نحو التمكين»، التي تحدثت فيها مدربة التمكين فاطمة عبد الله، التي أكدت أن هذه الجلسة جاءت بهدف بث الروح الإيجابية بين المشاركين والتفكر، بما حولنا لمحاربة الإحباط النفسي والتحفيز على الإبداع والتشافي من خلال تطبيق تمارين تسهم في تقبل الواقع، والتعرف على الذات والتسامح مع النفس للبدء في رحلة التغيير نحو الأفضل وشرحت لمشاركين معنى (الإجو والأقنعة الخمسة وهي قناع التابع – الهارب – المسيطر – الصارم – قناع معذب الذات)،

وقالت: نحن نشاهد التجارب في أي رحلة حياة، ربما فشلت وربما تحول هدفك إلى أن يكون من الصعب تحقيقه أكثر مما كان متوقعاً. لا أحد ناجحاً بشكل دائم، وليس الجميع يجد النجاح في المحاولة الأولى. يجب أن نتعلم التعامل مع الانتكاسات على طول الطريق.

الغرور ليس عاملاً مساعداً فحسب، بل كان في المقام الأول مسبباً لهذا الفشل. أعد الإقلاع في رحلة حياتك، إنها تحتاج فقط إلى إعادة توجيه وزيادة إخلاص. نحن لسنا بحاجة إلى شفقة من حولنا، بل نحن بحاجة إلى هدف جديد وشغف وجد وصبر في كل الظروف.

وفي الختام الورشة شكر مهند الحمدو مدير «إس بي إم» للاستشارات والتطوير الحضور، وقدم لهم استشارات مجانية في سبيل تحقيق التطوير الذي يطمح إليه كل متدرب في حياته العملية والعلمية،

هذا وقد شارك في الجلسة التدريبية 12 متطوعاً من رجال وسيدات الأعمال والمبدعين والمثقفين في مختلف الفنون الكتابية والإعلامية والأدائية، وذلك ضمن الحفاظ على الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة «كورونا».

Email