استطلاع «البيان»: الفعاليات الثقافية «الهجينة» خيار مفضّل للجمهور

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الانتشار الكبير لوسائل التواصل الحديثة خلال العقد الماضي، إلا أن جائحة «كورونا»، بينت الأهمية الكبيرة لهذه الوسائل، إذ لولاها لتوقف الكثير من الأنشطة، في ظل التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس. ولهذا ظهرت الفعاليات الافتراضية التي جاءت كتعويض عن الحضور والمتابعة الفعلية لهذه الفعاليات على اختلافها.

وهذا الأمر أسهم في التواصل بين الناس وأدى إلى متابعة أوسع من ناحية الجمهور الذي كان مقتصراً فيما مضى على عدد من حضر منهم لمتابعة الحدث.

وعندما بدأ التعافي يعود إلى بعض دول العالم، وإلى دولة الإمارات، أوجد نشاط حديث وهو «الهجين»، والذي يجمع بين الحضور الواقعي والحضور الافتراضي عبر أحد التطبيقات مثل «زووم» أو غيره مع وجود الجمهور الذي يتابع الحدث في القاعة، ويطرح الأسئلة سواء على المحاضر الموجود أو المحاضر المشارك عبر التطبيق.

وهذا ما يثير تساؤل هل من الممكن أن يكون هذا التقليد مستمراً فيما بعد، بعد الانتهاء من الجائحة وما رأي الجمهور بذلك.

في استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي تطرحه على القُراء، على الموقع الإلكتروني وعلى حسابها في «توتير» وهو «هل تؤيد اعتماد نهج الفعاليات الهجينة التي تجمع بين الواقع والافتراضي في الأنشطة والبرامج الثقافية؟»، جاءت نسبة من صوتوا بنعم 62 % مقابل 38 % صوتوا بـ"لا" على حساب «البيان» في «تويتر»، وانخفضت نسبة المصوتين بـ" نعم" إلى 50 % على الموقع الإلكتروني، وهو ما يدل على أن الجمهور يؤيد استمرارية نمط هذه الفعاليات، ويتقبل تقاليدها التي تعود عليه بالمتابعة.

بدائل

قالت أسماء صديق المطوع مُؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: منذ انتشار جائحة كورونا بدأنا بعقد لقاءاتنا لمناقشة الروايات والكتب بطريقة افتراضية، بعد أن كنا نلتقي واقعياً لذات الهدف. وأوضحت: جاءت هذه الفعاليات من باب المسؤولية الاجتماعية والتشجيع على القراءة، والحوار مع المؤلفين. وأضافت: كان هناك نوع من التضامن بيننا وبين دور النشر التي كانت توفر لنا الكتب بنسخة «بي دي إف» فأيام هذه الجائحة وجد نوع من التضامن والتعاون الإنساني.

وعن متابعة تنظيم الفعاليات إما بطريقة افتراضية أو هجينة. أوضحت المطوع: الظروف تحكم بمثل هذه الفعاليات فأحياناً تقام الأنشطة بالتناسب مع ميزانية المؤسسات، لكن بالفعاليات الهجينة وبتوفير المصاريف التي تدفع لتنقلات وإقامة المشارك. قد تدفع هذه المصاريف التي تم توفيرها في تنظيم فعاليات أخرى استمرارية

الكاتب والناقد عبد الفتاح صبري قال: فرضت الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم جراء (كوفيد19) الاحتراز والتباعد الاجتماعي حفاظاً ودفعاً للخطر. وأضاف: أسهمت التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في حل إشكالية أن نتواصل ونتحاور ونتشارك من على بعد وكان هذا حلاً عبقرياً أن نتواصل وأن تستمر الحياة. وتابع: لولا هذا التطور في أدوات التواصل لما تمكنا أساساً من استمرار الحراك والنقاش وحل قضايانا أو نتبادل الرؤى والخبرات رغم أن هذا التواصل يخلو من بهجة التشارك المباشر وحميمة الجدال والنقاش ولكنه في النهاية ضروري في ظروف الجائحة.

وقال صبري: في الفعاليات الثقافية أو العلمية أو الاجتماعات بشتى أنواعها لا بأس من استخدام هذا التواصل وبحضرة هذه الطريقة أو حتى لو كان (هجيناً) تسمح بأن نتواصل مع بعضنا رغم المسافات ورغم البعاد.

Email