حراس الشاطئ الذهبي.. قصة تطور وازدهار الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كتاب «حراس الشاطئ الذهبي..تاريخ الإمارات العربية المتحدة»، أحد إصدارات الأرشيف الوطني للمؤلف مايكل كوينتن مورتون، ويستعرض الكتاب جوانب من تاريخ منطقة شرقي الجزيرة العربية وجنوبيها ومن ضمنها الإمارات وعُمان منذ عصور ما قبل التاريخ. ونشاطات سكان هذه المنطقة في عدة حقب تاريخية، وتتناول فصول الكتاب تطور إمارات الدولة، في مقدمته يشير الكتاب إلى أن الإمارات العربية المتحدة عاشت حالة من التحول الكبير منذ اكتشاف النفط؛ إذ بدأت تتحول من مجتمع تقليدي إلى دولة حديثة، ولكن ماضيها لم يغب عن الذاكرة بسبب اهتمام أهلها الشديد بالتاريخ.

ويروي الكتاب القصة المدهشة لكيفية تحول الإمارات من مجتمع قبلي إلى دولة حديثة ومتطورة، ويسرد واقع المنطقة منذ فجر التاريخ، ومجيء الإسلام، وظهور قبيلة بني ياس.

حيث يحتوي الكتاب على 10 فصول وهي: الفصل الأول: (الصحراء، والبحر، والجبل: شرقي شبه الجزيرة العربية في عصور ما قبل التاريخ) ويسرد هذا الفصل واقع منطقة الإمارات منذ فجر التاريخ، قبل مجيء الإسلام، من حيث بيئتها، وحياة سكانها، والصيد، والزراعة والغوص على اللؤلؤ، وأثر المناخ في تكوين حياة الناس، وانقسام أبناء المنطقة إلى بدو الصحراء، ورواد البحار، وسكان الجبال.

الفصل الثاني

ويوثق الفصل الثاني الكثير من القضايا، ويركز في وصول الإسلام إلى المنطقة، وفي انتشار زراعة النخيل، ووصول القوات البرتغالية إليها، والوجود الهولندي فيها، ثم المصالح البريطانية، وسطوع نجم حلف بني ياس، وانتقال مقر إقامة الشيخ شخبوط بن ذياب في عام 1795م إلى أبوظبي، ويشير الكتاب إلى امتلاك أبوظبي أسطولاً كبيراً؛ فقد كانت أساساً حاضرة صحراوية خلاف كل من رأس الخيمة والشارقة ودبي، التي كانت كلها حواضر بحرية.

ويتناول الفصل الثالث (قوم البحار: القواسم، والبريطانيون، والساحل المتصالح 1718 ـ 1906)، متوقفاً عند وجود البريطانيين في الدولة، ونشاط التجارة، ولا سيما في ميناء دبي، وبوادر ظهور دبي كلاعب مهم في التنمية مع بدايات الطفرة النفطية.

والفصل الرابع ركز حول «جواهر البحر: صعود صناعة اللؤلؤ وهبوطها (1508 ـ 1949)»، ويبين الفصل أن الغوص على اللؤلؤ رائج في المنطقة، وكان اللؤلؤ سيد الموقف، ولكنه ما لبثت تجارته أن خبت، حيث هبطت أسعاره، ويصف هذا الفصل واقع الحياة التي عانى منها العاملون في هذا الميدان، وما حققه اللؤلؤ من ازدهار للمنطقة.

الفصل الخامس

وجاء الفصل الخامس بعنوان: (شيء ما في الجو 1901-1939) وجاء الفصل السادس عن (سنوات الجوع: الساحل المتصالح في أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945) وفيه يشير الكتاب إلى أن صراعات الحرب لم تصل إلى المنطقة، ولكن آثارها كانت واضحة في الناس، وتُعرف تلك الحقبة باسم «زمن الجوع»، ولما انتهت الحرب بانتصار الحلفاء كانت الاحتفالات التي أقيمت في الساحل المتصالح لا تعكس واقعه؛ إذ تطلب سنوات لإنعاش حاله.

50

وسابع الفصول كان عن (الخام الحلو: أبوظبي واكتشاف النفط 1909 ـ 1971) ويختصر هذا الفصل مرحلة اكتشاف النفط وتفاصيلها وتطورها، وفي الفصل الثامن الذي جاء بعنوان «خطة لقيام دولة الإمارات (1945 ـ 1968)»، يتوقف الكتاب عند الطقوس السياسية والبيئية لهذه المرحلة التي كانت تبشر بالاتحاد لتكون واحدة من أكثر الدول ازدهاراً في العالم، ويرصد هذا الفصل بوادر الاتحاد وقيام الدولة، والتطور المستمر في الإمارات، ويؤكد المؤلف على مقولة إن الإمارات العربية المتحدة قد حققت في خمسين عاماً ما حققته الدول الصناعية الكبرى في 300 عام.

الفصل التاسع

ويظهر الفصل التاسع (متحدون رغم الانفصال: الاتحاد وما بعده) ما وصلت إليه علاقات بريطانيا بالخليج العربي، وبالبلاد العربية، ويتابع الفصل الملابسات السياسية في المنطقة، وظروف الانسحاب البريطاني، وبدايات قيام الاتحاد.وجاء آخر فصول الكتاب بعنوان (قبيلة واحدة فقط: الإمارات العربية المتحدة) ليصل بالقارئ إلى التنمية التي لم يكن يتخيلها أحد، مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتفل بعيدها الوطني (ذكرى قيام الاتحاد) في الثاني من ديسمبر من كل عام.

 

Email