«الشارقة القرائي للطفل» يتوّج الفائزين بمسابقة «فارس الشعر»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توّج مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الفائزين بالمسابقة الأدبية «فارس الشعر»، التي أقيمت بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بعد أن شهدت تقديم لوحات شعرية وإبداعات عكست قدرات ومواهب طلبة المدارس في إلقاء الشعر.

وكشفت الجائزة عن فوز كلّ من مروة محمد حسن سعيد بالمركز الأول على صعيد طلبة الصفوف الأولى (الأول وحتى الرابع) ونالت جائزة قيمتها ثلاثة آلاف درهم وبُردة الشِعر، فيما حصد المركز الثاني محمد مجاهد حاج حسين الذي نال جائزة قيمتها ألفا درهم، وحلّت ثالثاً الطفلة ميثة خالد أحمد وفازت بجائزة ألف درهم، بعد اجتيازهم متطلبات الفوز والمتمثلة بحفظ قصيدة واحدة من 10 أبيات من القصائد المختارة لهذه الفئة وإلقائها أمام لجنة التحكيم.

الفئة الثانية

وعلى صعيد الفئة الثانية التي استهدفت طلبة الصفوف المتوسطة (الصف الخامس وحتى الثامن)، فازت بالمركز الأول مها عبدالعزيز أحمد، ونالت جائزة قيمتها ثلاثة آلاف درهم وبُردة الشِعر، وحلّت ثانياً بيسان مهند المقدادي وحظيت بجائزة قيمتها ألفا درهم، أما المركز الثالث فذهب من نصيب محمد عبدالله محمد النقبي، الذي حصل على جائزة قدرها ألف درهم، بعد اجتيازهم المتطلبات المتمثلة بحفظ قصيدتين من 10 أبيات من القصائد المختارة لهذه الفئة وإلقائها أمام لجنة التحكيم.

أما الفئة الثالثة وهي الطلاب من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، فقد فازت بالمركز الأول إسراء الشلبي ونالت جائزة قدرها ثلاثة آلاف درهم وبُردة الشِعر، ونالت المركز الثاني فاطمة محمود علي، وحصلت على جائزة قدرها ألفا درهم، فيما حظيت بالمركز الثالث بشاير إبراهيم الزهراني وجائزة قدرها ألف درهم.

أعماق المحيطات

وضمن فعاليات المهرجان وفي ورشة «طبقات المحيط»، يجب على الأطفال سكب المواد فوق بعضها بعضاً بناء على كثافتها، بدءاً من الشراب النباتي ومروراً بالصابون والماء والزيت، لتتكون لديهم مجموعة من الطبقات، التي تمثل أعماق المحيطات ليقوموا بتزيين علبهم الزجاجية بأصداف تنتمي إلى بحار مختلفة حول العالم.

سارة مزهر تشير إلى أن الورشة تجمع بين العلوم والفن. وتقول: «من خلال خبرتي أدرك أن الأطفال يميلون إلى اكتشاف الأشياء عبر التجربة»، وتؤكد أن ذلك يساعدهم على فهم الأشياء، ويمكنهم من تخيلها، ويرسخ المعلومة في عقولهم.

من ناحية أخرى شارك كلّ من الأكاديمي والناقد العراقي الدكتور حسين علي هارف، والفنان الأمريكي كيفن شيري في جلسة ثقافية بعنوان «صناعة المرح»، وناقشت الجلسة الصلة بين الأطفال والفرح، وكيف يمكن للكتب والرسوم وعروض الدمى أن تصنع المرح للأطفال في عالم تسوده مظاهر التكنولوجيا المعاصرة.

فقرة يومية

ويعيد المهرجان نبض الحياة إلى مهنة «الحكواتي»، من خلال الفقرة اليومية التي تقام بين أحضانه وتحديداً في جناح وزارة التربية والتعليم، إذ يلتقي «الحكواتي» الأطفال ليلقي على مسامعهم بعضاً من نصوص كتاب «ألف ليلة وليلة» أو كتاب «كليلة ودمنة»، وغيرهما من الكتب التي تتضمن عصارة التراث الشعبي العربي.

وفي جلسة استضافتها محطة التواصل الاجتماعي، تعلّم الأطفال العديد من الطرق الحديثة والمتطورة في صناعة تطبيقات إلكترونية باستخدام لغة «بايثون» وهي لغة برمجة عالية المستوى، مفتوحة المصدر، وتمتاز بسهولة التعلّم.

وتفاعل الصغار مع أجهزة الحواسيب وإرشادات المدربين محمد سنان ومريم الماجد، إذ باشروا التعرّف إلى الرموز والمنظومات البرمجية السهلة بشكل مبسط، مستعينين بمواقع متخصصة تقدم شروحاً لهذا النوع من التطبيقات السهلة، إذ وصلوا إلى ابتكار قاعدة أساسية لتطبيقات ذكية ومواقع سهلة ضمن خطوات مرتبة ودقيقة استطاعوا أن يولفوها بمهارة عالية.

من جهتها لم تبخل الطاهية دعد أبو خير في فتح أبواب مخزونها المعرفي في عوالم الطبخ، إذ قدمت أمام العائلات وأطفالها وصفة «كريب السلمون المدخن»، لتثير شهية الأطفال على المأكولات البحرية، وتؤكد أن «الكريب» ليس مقتصراً على قائمة الحلويات فقط، وإنما يمكن استخدامه في إعداد مختلف المأكولات.

وفي إطار فعالياته الخارجية، استضاف المهرجان، كلاً من الكاتبة الإماراتية فاطمة سلطان، والكاتبة الأمريكية امبيكا أناند، في جلسة حوارية حملت عنوان «ثقافات مستدامة»، ناقشت فيها الكاتبتان الدور الذي تلعبه كتب الأطفال في تعريفهم بالثقافات الأخرى، والقضايا المتعلقة بالبيئة والطبيعة.

Email