نهيان بن مبارك يقدّم لكتاب «القوى العاملة» ويتسلم نسخة من مؤلفه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، نسخة من كتاب «القوى العاملة والتعليم في دولة الإمارات العربية» من مؤلفه الدكتور سليمان الجاسم.

وذلك خلال حفل توقيع الكتاب الذي أقيم مساء أول من أمس في جناح دار قنديل للطباعة والنشر والتوزيع بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ الدار التي أصدرت الكتاب أخيراً باللغة الإنجليزية، بعد كان قد صدر باللغة العربية. 

في تقديمه للكتاب قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: يصدر الكتاب في الوقت المناسب بالفعل؟ فنحن نعيش بلا شك تحولاً جذرياً في أنماط العيش والعمل والدراسة، ونلاحظ هذا الاضطراب الهائل الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم. وأضاف معاليه: كان للكتاب تركيز على نواح كثيرة، لكنه ركز على وجه الخصوص على طبيعة التعليم ومستقبل العمل وقوة اقتصاداتنا.

ظهرت تحديات وقضايا ملحة، وأمست هناك حاجة ماسة لتفكير عميق ومدروس نحن نتطلع إلى المستقبل. وتابع: هذا ما يفعله الدكتور سليمان بالتحديد عبر كتابه هذا. مستفيداً مما يحمله من عظيم خبرة وحذق بصيرة، سواء في التعليم أو في العمل الحكومي.

قضية مركزية

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك: تقترب الإمارات من الاحتفال بمرور الخمسين عاماً الأولى على تأسيسها. ونتطلع نحو الخمسين المقبلة، فإن الدكتور سليمان يلقي الضوء على قضية مركزية مهمة، ألا وهي محور المشاركة الوطنية في ميدان القوى العاملة.

وأضاف: بالفعل يجعل الكتاب من رأسمالنا البشري النقطة الجوهرية التي يتعين علينا تنميتها لو اعتزمنا أن يكون لنا مستقبل ناجح. وتابع معاليه: يذكرنا الكتاب بواجبنا في تمكين الشباب من أن يستغلوا إمكاناتهم الهائلة حين نريد أن نغذي مجتمعاً مسالماً ومنتجاً، وأن نطور تنافساً عالمياً قائماً على اقتصاد المعرفة.

وقال مؤلف الكتاب الدكتور سليمان الجاسم: شهدت دولة الإمارات منذ تأسسيها نمواً اقتصادياً سريعاً، ترافق مع التطور والتغير الاجتماعي غير المتوقع، لكن معدل النمو هذا والتغيرات تعرقلت بفعل النقص الحاد في اليد العاملة الوطنية على جميع المستويات بما فيها الوظائف القيادة. وأوضح: يستعرض الكتاب إمكانية إحلال المواطنين بغير المواطنين بما في ذلك زيادة نسبة الإناث بين القوى العاملة.

الفرصة المناسبة

وذكر الجاسم: استعرض الكتاب، وكيف يرى المجتمع فرصة العمل المناسبة، والروابط بين التعليم والعمل والتنمية الوطنية. وقال: بالإضافة إلى ذلك استقطبنا قضايا مثل التخطيط السليم والإدارة والاستفادة من القوى العاملة الوطنية في الاقتصاد خاصة في تنمية البلد، وبالمثل فإن الكتاب يعطي تقييماً للحقائق والروابط بين تنمية الموارد البشرية والتوظيف والسياسات التعليمية في الدولة.

وقال الجاسم: استكشفت أيضاً في الكتاب الخصائص السياسية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات بمزيد من العمق. وأضاف: وسعت الاستكشاف ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وأضاف: من ناحية أخرى تشكل القوى العاملة المواطنة في دولة الإمارات همنا الأساسي، وتحظى تنمية هذه القوى العاملة من خلال برامجها التعليمية والتدريبية بأولوية قصوى.

جزء ثان

من جهته أطلق الأرشيف الوطني الجزء الثاني من كتاب «ذاكرتهم تاريخنا» في منصته التي يشارك بها في النسخة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ ويجمع الجزء الثاني من الكتاب مرويات شفاهية لعددٍ من الشخصيات الملهمة من أبناء الإمارات والمؤثرة في صنع التاريخ الإماراتي، وتعتبر رواياتهم الغنية بالمواقف والذاكرة الحية تكملة للوثائق التاريخية المتنوعة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني.

ففي ذاكرة الرواة الذين عاشوا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد ما يثري ويوثق ذاكرة الوطن ويعمق فهم الأجيال الناشئة بمآثر الآباء والأجداد، وبعادات أبناء الإمارات وتقاليدهم وبمفردات لهجتهم المحلية؛ ما يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وقد وردت الروايات الشفهية في الجزء الثاني من كتاب (ذاكرتهم تاريخنا) على لسان 11 راوياً وراوية.

مبادرة رائدة

وقد أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب إحدى أهم مبادراته الرائدة في دورته الثلاثين، وهي عبارة عن سلسلة مختارة من الكتب المسموعة لأبرز الكتب والمؤلفات النثرية، وذلك ضمن مبادرة «أثير الكتب» للكتب الصوتية.

وتمثل الإصدارات الصوتية الجديدة التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، تحت عنوان «عيون النثر العربي»، ثروة أدبية ومعرفية، تضع جانباً مهماً من كنوز الأدب العربي، بصيغة رقمية عصرية، بين أيدي القراء.

وتتضمن السلسلة في هذه المرحلة الأولى التي أُطلقت ضمن فعاليات المعرض 50 كتاباً، على أن يتم إطلاق 50 كتاباً في المرحلة المقبلة أي ما مجموعه 100 كتاب، بما يُسهم في مواكبة «المكتبة العربية» عموماً، استثمار وتوظيف الأدوات والوسائط المعاصرة، التي من شأنها كذلك، الحفاظ على الذاكرة الأدبية العربية، وفق أعلى معايير التكنولوجيا والرقمنة.

وعن دار روايات، التابعة لمجموعة كلمات للنشر، وعلى هامش معرض أبوظبي للكتاب، صدر للكاتبة العمانية أمل السعيدي كتاب «مدخل جانبي إلى البيت» في 122 صفحة من القطع المتوسط.

Email