«الثنائي الخفي» ضمن فعاليات المهرجان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فعاليات منوعة شهدتها أروقة المهرجان، كان من ضمنها «الثنائي الخفي»، الذي فاجأ الزوار، حيث اعتقد بعضهم أنهم أمام مشهد سحري، إذ تفاجؤوا بوجود شخصين بلا رؤوس، يتحركان بهدوء في أروقة وردهات المهرجان، مرتديين معاطف أنيقة، وربطات عنق، ويحملان قبعاتهم بأيديهم.

وما هي إلا لحظات، حتى اكتشف الزوّار أن هؤلاء الرجال، ما هم إلا عرض فنيّ بعنوان «الثنائي الخفي»، حيث يتحرك الرجلان في المكان بهدوء، دون ضجيج، ويتابع الزوار تحركاتهم بصمت ودهشة، ولا يتحدثون مع أحد، أحدهم يمسك حقيبة خضراء، وآخر يسير حاملاً شمسية، يتجولان وكأنهما لوحة بديعة طيلة أيام المهرجان، فما السرّ الذي يحملانه، وإلى أين سينتهي بهما المطاف، هذا ما سيكتشفه الزوّار في قادم الأيام.

ووسط كرنفال بديع، يضم المئات من الرسوم، في المعرض المصاحب للفعاليات، أدارت الفنانة الإيطالية أليسيا برافو، الورشة التي حملت عنوان «شخصيات ورسوم»، وقدمت للأطفال المشاركين فيها مبادئ «فن الكولاج»، ودربتهم على تركيب وجوه لشخصيات افتراضية بأدوات بسيطة، تتوفر في كل بيت.

معمل كبير

وتحوّلت ورشة «الطباعة ثلاثية الأبعاد»، التي يستضيفها المهرجان، إلى معمل كبير، ينتج فيه الصغار مجسمات ثلاثية الأبعاد، باستخدام تطبيقات عملية على أجهزة الحاسب الآلية، إذ نجحوا في طباعة مجسمات لأبنية وحيوانات وشخصيات كارتونية.

في حين تحوّلت أشهر المعالم السياحية حول العالم، إلى مجسّمات طيّعة، يختار الأطفال أماكنها على الورقة البيضاء، التي صارت خريطةً جديدة للعالم، من نسج خيالهم وإبداعهم الحيّ، وذلك خلال ورشة عمل فنية بعنوان «خريطة سفر منبثقة»، استضافتها الدورة الـ 12 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، حتى 29 مايو الجاري.

وفي ركن آخر، كان «فن الصوت» محوراً للورشة التي قدمتها سارة مزهر في قاعة الطفل، وهي مخرجة لبنانية وممثلة وميسرة ورش عمل إبداعية، التي تعتمد فيها على الدمج بين العلوم والألعاب والأدوات البسيطة، لتوصيل المعلومة للأطفال.

مهدت المدربة للورشة بتوضيح آلية انتقال الصوت عبر الأجسام وذرات الهواء، ثم طبقت هذه الآلية باستخدام بالونات وخيوط وملاعق، وبينت كيف ينتقل الصوت ويتحول إلى فن وموسيقى، بعد مروره بهذه الأدوات، وكيف تؤثر كمية الماء في الكأس في نوعية الموسيقى الصادرة منه عند ملامسة حافته.

ركن الطهو

تحت عنوان «عصائر طبيعية طازجة»، اصطحب «ركن الطهو» زوّاره الصغار، في ورشة لإبداع مذاقات مبتكرة من العصائر الطبيعية، حيث أرشدتهم الشيف السورية بادية خير الدين، إلى فوائد الفاكهة وأهميتها في أنظمتهم الغذائية.

اعتمدت بادية في إعداد العصائر، على أنواع مختلفة من الفاكهة، بمشاركة الأطفال وحضور الأهالي، وحرصت على التعريف بالقيمة الغذائية لكل نوع من الفواكه والعصائر التي استخدمت فيها أكثر من نوع، مثل عصير الأفوكادو وسموثي المانجو، وكذلك كوكتيل التفاح الأخضر مع الشمندر، كما شاركت الجمهور ما يتعلق بطرق المحافظة على الفاكهة وتنظيفها، والاستفادة منها قدر الإمكان.

Email