عَيَّرْتَني بمآثري

معالي د.عبدالله بلحيف النعيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عَيَّرْتَني جهلاً بخيرِ معانِ

وحسبْتَ أنّكَ مالِكُ الأعنانِ

عربيَّةٌ روحي وشعــبيَ آمِنٌ

وبداوةُ الأجدادِ سرُّ أماني

وبها صنعْتُ منَ الرّجالِ مكانةً

قِمَمٌ تجودُ بأجمل الأوطانِ

صحراؤنا بالبدوِ أضحَتْ جنّةً

أصداؤُها وصلَتْ لِكُلِّ مكانِ

جهلاً نطقْتَ بما نويْتَ ولم تجدْ

انظرْ لحولِكَ واستفقْ لتراني

انظرْ لحولِكَ واستمعْ قولَ الورى

حلمٌ مُحالٌ أنْ تكونَ مكاني

أنا بالبداوَةِ سيّدٌ طولَ المدى

وبها بنيتُ مرابِعَ الأزمانِ

وأنا لبيروتي سعيتُ معمِّراً

والغيرُ يعبثُ فيكَ يا لبناني

فيدُ البداوةِ بالحياةِ عليمةٌ

وبها نعمِّرُ أرفعَ البنيانِ

عيّرْتَني بمآثري يا ناكراً

إن الشهامةَ شيمةُ البدوانِ

الجهلُ للإنسانِ داءٌ قاتِلٌ

فإذا أُصبْتَ بِهِ فإنَّكَ فانِ

 

Email