المزادات الفنية العالمية في الإمارات تبرز الأعمال العربية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في السنوات العشر الأخيرة، برزت أسماء العديد من الفنانين العرب الرواد الذين أسسوا لحركة الفن العربية في بدايات القرن العشرين، في المزادات الفنية العالمية مثل مزاد كريستيز الذي أقيم في دبي، وبيعت أعمالهم بمبالغ كبيرة تدل في النهاية على التقدير للفن العربي، عن هذا قالت الفنانة خلود الجابري: الإمارات وجهة مهمة لشراء الأعمال العربية، وهذا يزيدنا فخراً كفنانين إماراتيين.

وأوضحت في حديثها لـ «البيان»: مثل هذه المزادات تدل على أهمية دولة الإمارات على خارطة المزادات العالمية.

وجود إبداعي

قالت الفنانة خلود الجابري: هناك العديد من الفنانين العرب المقيمين داخل الدولة، وهو ما يدل على أهمية الدور الذي تقوم به الإمارات. كما تدل منافسة الفنان العربي في مثل هذه المزادات على أنه هو من فرض وجوده بإبداعاته وبحثه في مجال الفن.

وأوضحت الجابري: الفن العربي يضاهي جميع الفنون، وهو أصيل في المنطقة العربية التي أخرجت للعالم أولى الحضارات الإنسانية. وهذا الإرث القوي يدل على أن ما يصل إليه الفنان العربي يعيدنا إلى الأصول.

وذكرت الجابري: كل ما حققه الفنان العربي جاء نتيجة جهد وتعب متواصل، استطاع أن يحقق الإعجاب وهو ما دفع الجمهور الغربي لاقتناء أعمالهم.

من جانبه، قال الفنان السوري محمد ديوب: رغم التوجهات المالية للمزادات العالمية لكنها تسوق للفنان، وقد تمنح في بعض الأحيان العمل قيمة أكثر من تلك القيمة التي يستحقها. وأوضح: للمزادات هدف مادي، ولكن في النهاية تستطيع المزادات الفنية أن تسوق للفنان، وتمنح الفنانين العرب الرواد القيمة الحقيقة لأعمالهم حتى بعد رحيلهم.

وأضاف: في المزادات عادة ما تختلف قيمة العمل عن تلك القيمة المالية التي قد يقدرها الفنان عند عرض أعماله في غاليري.. حيث التنافسية على اقتناء العمل تمنح العمل قيمة أكبر.

تجارب الرواد

أضاءت المزادات العالمية على الكثير من تجارب الفنانين العرب وبيعت أعمالهم بمبالغ خيالية من خلال مزادات كريستيز، التي أقيمت في دبي، أو مزادات أخرى أقيمت في لندن أو غيرها من مدن العالم.

وأعادت الأعمال التي بيعت إلى الذاكرة العربية قوة تجربة الرواد، إذ بيعت لوحة «مرسى مطروح.. قرب حمامات كليوباترا» للفنان المصري محمود سعيد، قبل نحو 10 سنوات بمليونين و212 ألفاً و983 درهماً. هذه اللوحة التي تبرز مشهدية الشاطئ والطبيعة المصرية، والتي رسمها الفنان في أغسطس عام 1960 تضع المشاهد أمام عصر كليوباترا الذهبي، والمكان الذي كانت تقصده كليوباترا.

وكان المبلغ هو الأعلى في ذلك المزاد وإلى جانبه بيعت أعمال لفنانين عرب آخرين من بينهم اللبناني صليبا الدويهي، المعروف بأسلوبه المعاصر في استخدام الألوان، وللفنان العراقي جواد سليم والسعودي عبدالناصر غارم. وفي مزادات أخرى برزت أسماء الكثير من الرواد مثل أعمال لؤي كيالي وفاتح المدرس وشفيق عبود ونجا حمادي وآخرين.

Email