رمضانيات ترند

«الروح والرية».. أحداث فاصلة وطرح ثري

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتمي مسلسل «الروح والرية» إلى فئة المسلسلات الكويتية الاجتماعية، التي كثيراً ما اهتمت بإبراز مثل هذا الجانب في إنتاجاتها الدرامية.

والمسلسل الذي يعرض في الموسم الرمضاني الحالي على قنوات عدة منها قناة «سما دبي» جذب الجمهور الذي تعارضت آراؤه بين من أبدى ملاحظات عدة ليس أقلها أن عدداً من الممثلين يسرحون أثناء أداء أدوارهم، وبين من أشاد بأداء عدد منهم مثل أداء نواف العلي الذي كتبت عنه وسائل الإعلام الكويتية، ووصفته أنه من الفنانين الشباب الذين يمتلكون قدرات فنية كبيرة بتوصيل مشاعره وأحاسيسه من خلال دوره الجريء.

من جانب آخر، علق الكثير من أفراد الجمهور على بعض المشاهد التي برزت فيها مآخذ مهمة، مثل مشهد عزاء لطفلة، كون البطلة هبة الدري تقول فيه: «أيامك سعيدة». واعتبروا أنه خطأ من المخرج والفنانين. وهو ما جعل الدري تخرج عن صمتها مؤكدة أن الرد مقصود، خاصة وأن والدة الطفلة توفيت، والمقصود من ردها إبراز كيفية تأثر سلوك الطفلة بغياب والدتها وأنها لا تعرف كيف ترد في هذه المواقف.

والعمل الذي تدور أحداثه بين حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، من تأليف أنفال الدويسان وإخراج منير الزعبي ومن بطولة هبة الدري، وعبدالله التركماني ونواف العلي وريم أرحمه، وفيه تجد «آمنة» (هبة الدري) نفسها في وضع لا تُحسد عليه، وذلك عقب وفاة والدتها، ومساندة والدها طوال الوقت، وتوليها رعاية أشقائها الأصغر منها، حتى بعد زواجهم لا تنتهي مسؤوليتها عنهم، بل تستمر، إلى أن تدرك في وقت متأخر إهمالها لنفسها وحياتها الشخصية.

ومن هذا المنطلق يسلط العمل الضوء على العديد من الأحداث الفاصلة في حياة أفراد أسرتها منهم من تحمل المسؤولية مبكراً في سبيل الآخرين، ومنهم من يتصرف بكل أنانية ويستمر في ارتكاب الأخطاء.

وفي هذا الموضوع الذي كثيراً ما تكرر في الدراما العربية، جاء الطرح خاصاً وأثار دموع العديد من المشاهدين، الذين تفاعلوا مع العديد من مشاهده المؤثرة.

 

Email