«أجيال المستقبل» تنظم ملتقى «كتاب الطفل بين الواقع والمأمول»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل ضمن فعاليات مكتبة أجيال المستقبل الملتقى الافتراضي «كتاب الطفل بين الواقع والمأمول» وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لكتاب الطفل وبحضور ورعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، وبحضور ومشاركة نادية الخياط الرئيس التنفيذي لمجموعة seeds education، والكاتبة والرسامة ميثاء الخياط عضو المجلس الإماراتي لكُتاب اليافعين، والكاتبة إيمان العطاس مؤلفة مناهج وقصص أطفال، والكاتبة أمل فرح مدير تحرير إصدارات ديزني الصحافية باللغة العربية، والفنان التشكيلي مجدي الكفراوي مؤسس دار «و» للنشر والوسائل التعليمية. وأدارت الملتقى الدكتورة أريج عبد الرازق مدرس الأداء بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة بمصر.

الطفل والكتاب

وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «أوجه شكري لكل من يثري الرحلة المعرفية والثقافية مع واحدة من أهم القضايا الوجودية وهي العلاقة ما بين الطفل والكتاب. وسأنطلق من زاوية التحديات التي تواجه سلوك القراءة عند الطفل والعلاقة المستدامة ما بين الطفل والكتاب، متسائلة: هل هناك طفل قارئ بالفطرة؟ أم الطفل القارئ هو نتاج ثقافة مجتمع؟». وأشارت إلى أن بعض الآباء يتحدثون عن أن أبنائهم لا يهتمون بقراءة الكتب ويتركز اهتمامهم بالألعاب التكنولوجية في الأجهزة الذكية. كما أكدت أن النموذج والقدوة هو من يقود الطفل للقراءة، فإن أردنا تنشئة أجيال قارئة وذات علاقة مستدامة مع الكتاب لابد وأن نقدم لهم القدوة والنموذج. وأضافت: «أريد التنويه إلى ممارسات بعض الآباء لسلوك بسيط دون إدراكهم لعمق أثره على طفلهم، فحين يبكي يشغلون له فيديوهات من أفلام الكرتون فترسخ في ذهنه وتتراكم خبراته على تلك النماذج المختلفة ثقافياً عن ثقافتنا، وهذا السلوك يضع الطفل في حالة حيرة ما بين ثقافة يشاهدها ويرتبط بها وثقافة يعيش فيها فبأي الثقافتين سيرتبط الطفل؟». وأكدت ضرورة بناء مشروع وطني لرفع الغطاء عن الكثير من أبطالنا الشعبيين وإعادة تقديمهم في كتب وقصص للأطفال متوازياً مع مشروع وطني آخر يهتم بإنتاج أفلام للأطفال تنطلق من قيمنا وثقافتنا بجودة إنتاجية وحرفية عالية. كما وجهت الدعوة لتطوير أدوات القراءة الإلكترونية. 

 

 تجربة بصرية 

كما حرص المشاركون في الملتقى على الحديث عن كل الجوانب المتعلقة بكتاب الطفل ما بين الواقع الحالي والمأمول من حيث الرسوم والألوان ودور الرسام ومدى تأثير متغيرات العصر وتحدياته، وكيف تطور شكل الكتاب الإلكتروني أخيراً وارتباطه بالكتاب الورقي التقليدي، وماهية تنمية خيال الطفل، وما تميزت به إصدارات الطفل بالسنوات الأخيرة وأهم العيوب الواجب تفاديها مستقبلاً، إلى غير ذلك من المحاور الأخرى.

وقالت نادية الخياط: «يتحتم على المعلم أن يغير طريقة التعليم والتعلم مع الكتاب الجديد للوصول إلى المستوى الأفضل. كما أن الطفل مثل الإسفنجة ليس صعباً عليه أن يتأقلم، لذا يجب مساعدة المدرسة والأهل حتى نصل إلى الهدف المأمول في تنشئة طفل قارئ». كما أوضحت الكاتبة ميثاء الخياط بأن لوالدها دوراً كبيراً في تشجيعها على القراءة، وهذا ما ألهمها في إطلاق إصداراتها القصصية ومنها قصتها الجديدة «جوارب أمي العجيبة».

كما تحدثت الكاتبة إيمان العطاس عن أهمية كتاب الطفل والحمل الثقيل في أمانة تواصل الكاتب مع القارئ قبل أن يلقاه في رحلة القراءة، ثم التواصل مع القارئ مباشرة وكيف يفكر الطفل حتى يصل إلى كيفية حياكة المعنى.

وأوضحت الكاتبة أمل فرح أهمية وجود جمعيات ترعى وتقدم الورش للطفل. وأكد مجدي الكفراوي أن الفنان كلما يمسك بيده الورقة والقلم يكتشف أشياءً أجمل.

Email