ذكريات البحر.. في أيام الشارقة التراثية

صناعة شباك الصيد | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع الذكريات والحنين إلى أيام البحر، يستقبل جناح «البيئة البحرية» في «أيام الشارقة التراثية» زوّاره.

وبوسع من يتجول فيه التقاط مشاهد لكل الحرف البحرية، وتسجيل أسماء كل أنواع القوارب التي تختلف وظائفها، من الغوص إلى الصيد إلى الحراسة أو السفر.

ومن بين بانوراما حرف الصيادين، يمتد هيكل قارب الغوص التقليدي «الجالبوت»، وعلى ظهره كمية من أصداف اللؤلؤ، وبعض المعدات اللاّزمة للغوص، بمسمياتها وثيقة الصلة بالماضي القريب، فنجد «الديين» المخصص لرفع حصيلة الغوص، و«البِلد» الذي يستخدم لقياس عمق البحر قرب الشاطئ لتحديد المكان المناسب لرسو القوارب، وهو عبارة عن ثقالة من الحديد مربوطة بحبل له طول محدد.

انقرضت مهنة الغوص لتبقى مهنة الصيد وما حولها من أدوات وشباك، منها القديم الأصيل، ومنها الجديد بخامات لم تكن تستعمل من قبل. مثل هذا التحول طرأ على الـ«قرقور»، وهي سلة مغلقة على شكل قبة محكمة، توضع لصيد السمك ثم يتم انتشالها. كانت قديماً تصنع من جريد النخل، قبل أن تدخل عليها أسلاك الحديد، ليتحول القرقور الجديد إلى قبة شبكية أكبر حجماً.

من جهة أخرى التقى الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللّجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، مع سادات سليماني نائب وزير الثقافة المقدوني، وبحثا سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال حماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى تبادل المعارف والخبرات المتجددة في هذا الجانب، وتطوير النهج المعرفي والفكري الذي يتبناه البلدان تجاه الموروث، وإدراك أهمية الفعاليات المشتركة، ودورها في التقاء الحضارات والتواصل الإنساني بين الشعوب.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عبد العزيز المسلّم للوفد المقدوني، على هامش مشاركتهم في فعاليات الدورة الـ 18 من «أيام الشارقة التراثية»، حيث ثمّن مشاركة جمهورية مقدونيا، وأكد أنها تؤسس لتعاون ثنائي أكثر شمولاً في المستقبل.

لعبة الدامه

وفي ركن غير بعيد يافطة معلقة على منصة تحمل اسم «دامه»، صقر محمد، مدير إدارة القطاعات الخارجية في «معهد الشارقة للتراث»، والمنسق العام لبطولة الدامه الرابعة في «أيام الشارقة التراثية»، يخبرنا أن هذه اللعبة تعتمد على الذكاء، وتتشابه من حيث المنافسة بين خصمين مع لعبة الشطرنج، إلاّ أن قوانينها وأحجارها مختلفة.

Email