حمدان بن راشد.. صاحب القلب الكبير وعنوان الخير والإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر عدد كبير من المسؤولين والمثقفين في الإمارات والعالم العربي، عن حزنهم لرحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، واستذكروا مآثر الفقيد ومناقبه وأثره الباقي من خلال ما قدمه للإمارات والإنسانية، مؤكدين في تصريحاتهم ومنشوراتهم عبر مواقع التواصل، أن الراحل قامة خير وعطاء وفكر إنساني.

رمز وطني

ونعى عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الفقيد الكبير قائلاً: المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، طيب الله ثراه، هو أحد رموز الوطن، فنحن كجيل منذ أن فتحنا أعيننا وجدنا توقيعه على العملة الإماراتية، فقد كان ضمن أول من التحق بالحكومة وتقلد منصب وزير فيها. فقطاعا المالية والصناعة من أهم القطاعات التي رفعت من مستوى البلاد بشكل عام.

وكان الفقيد منذ البداية يعتبر رمزاً للوطن وأحد رموز الهوية الوطنية بالنسبة لنا.  وأضاف: كان رحمة الله عليه، داعماً كبيراً لمسيرة بناء الاتحاد منذ قيامه، ومضى قدماً ليكمل المسيرة حتى رحيله، وحقق الأهداف التي قام الاتحاد لأجلها. كما يعتبر من أهم وأشهر ملاك الخيول في الإمارات وفي العالم. وامتلك رحمه الله، أفضل سلالات الهجن التي تمثل رمزاً من رموز الهوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد من أكبر الأقطاب الداعمين للرياضات البحرية ولكل من عمل أو شارك في السباقات ضمن هذا المجال المختص بالموروث الثقافي البحري.

وكان المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وثيق الصلة بأهل دبي، كريماً معهم، يحضر أفراحهم ويشاركهم أحزانهم، ويطلع على أحوالهم. ولا شك بأننا فقدنا أحد رموز هويتنا الوطنية.

 

وعبّر جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن حزنه للمصاب الجلل، وغرّد في حسابه على «تويتر»، شاهداً على يد الراحل البيضاء، قائلاً: «لم أسافر إلى أي بلد في العالم إلا وجدت أعماله الخيرية شاهدة على إحسانه من غير منٍّ ولا إعلام».

 

وطغت التعازي والعبارات التي تذكر مآثر الفقيد على حسابات المسؤولين والمثقفين في مواقع التواصل، فكتب بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي قائلاً: «اللهم اغفر له وارحمه وعافه وأعف عنه واجزه خير الجزاء، لما قدمه لوطنه وأمته، وخدمته للعلم والعلماء وأحسن عزاء آل مكتوم الكرام والإمارات في فقده».

 

قامة وطنية

من جهتها، تقدمت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بصادق عزائها وعظيم مواساتها في المصاب الجلل، وقالت: «فقدنا اليوم قامةً وطنية واقتصادية كبيرةً، وقائداً من قيادات الوطن المخلصين، رجلاً كرّس حياته لرفعة هذا الوطن العظيم. رحل الفقيد الكبير الشيخ حمدان آل مكتوم، تاركاً وراءه إرثاً غنياً سيبقى شاهداً على قامته العالية. وبعميق الأسى، أتقدم باسمي وباسم أسرة دبي للثقافة بخالص العزاء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأسرة المغفور له، وشعب الإمارات».

مشاركات

وأعاد العديد من الأدباء نشر تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي نعى فيها أخاه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، من بينهم سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

 

مواساة

كما قدم تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، عبر حسابه على «تويتر»، أحر التعازي وأصدق المواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى أسرة آل مكتوم والشعب الإماراتي.

 

وبادر المستشار تركي آل الشيخ إلى تقديم واجب العزاء في فقيد الوطن، حيث كتب عبر «تويتر»: «عظم الله أجر أهلنا في الإمارات، وعزائي لآل مكتوم الكرام وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.. وغفر الله للمرحوم».

Email