إيهاب درويش يقدم عرضه العالمي «حكايات» في مهرجان أبوظبي 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود المؤلف الموسيقي الإماراتي، إيهاب درويش، 128 موسيقياً في 20 دولة حول العالم، لعزف 13 مقطوعة سيمفونية، تحت عنوان «حكايات»، بأسلوب آسر، يلقي الضوء على العادات والثقافات الموسيقية المختلفة في جميع القارات.

وذلك ضمن الإنتاجات والتكاليف الحصرية الرقمية لمهرجان أبوظبي 2021، والتي تؤديها أوركسترا أكاديمية بيتهوفن، مع المايسترو توماس توكاريش، وجوقة فوكس تشامبر، والتينور خوسيه كورا، إضافة إلى مشاركة كوكبة من أهم الموسيقيين العالميين، منهم: سارة أندن، وفرقة الطبول اليابانية «كودو»، وعازف الفلامنكو والغيتار كارلوس بينيانا، وعازف الكلارينيت كنان العظمة، وغيرهم العديد.

وستعرض مقطوعات سمفونية «حكايات»، للجمهور ابتداء من 30 مارس وحتى 11 أبريل، عبر موقع المهرجان: AbuDhabiFestival.ae/Hekayat-Symphonic-Tales.. 

منصة عالمية

وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «يسعى مهرجان أبوظبي، إلى ترسيخ مكانة الإمارات حاضنةً للمبدعين، ومنصة عالمية مستدامة للتنمية الثقافية، والنهضة القائمة على الفكر المتجدد والابتكار، والتعبير الحر، من خلال الاستثمار في الشباب والمواهب الاستثنائية المتميزة».

مضيفة: «إنّ إطلاق العمل السيمفوني «حكايات»، للمؤلف الموسيقي الإماراتي، إيهاب درويش، ضمن أعمال التكليف الحصري، والإنتاج الخاص بالمهرجان، يعكس دعمنا للمبدعين الإماراتيين، والتزامنا بتعزيز الحضور الإماراتي، والتعريف بالتجارب الموسيقية الرائدة، التي تحمل إلى العالم قيم السلام والتسامح والحوار الثقافي، التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأكدت الخميس: «إنّ بث حكايات افتراضياً، وهو عمل التكليف الحصري الثاني للفنان درويش، يأتي انطلاقاً من رؤيتنا في العمل على بدائل تسهم في استمرار الحراك الفني، في ظل الجائحة وتحدياتها التي تفرضها على المشهد الثقافي عالمياً، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي في الفنون، بالاعتماد على أحدث التقنيات التي تدمج عزف المشاركين من مواقع مختلفة حول العالم، لتشكل معاً عملاً أوركسترالياً عالمياً فريداً».

رحلة إبداعية

وتُعرض المقطوعات السيمفونية «حكايات»، التي تأخذنا في رحلة إبداعية، تسلط الضوء على قيم التبادل الثقافي والتنوع والانفتاح، التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر المنصات الرقمية للمهرجان، حيث سيعزف الموسيقيون بشكل منفرد في بلدانهم، وسيتم جمعهم معاً بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات، على مسرح قصر الإمارات بأبوظبي، في عرض افتراضي ثلاثي الأبعاد.

وتطلَّب عزف مقطوعات سمفونية «حكايات»، التي تم تصويرها بشكل فردي، في 21 مدينة حول العالم، 675 جلسة افتراضية عبر تطبيق زووم، و86,600 ساعة عمل للتخطيط والإنتاج، حيث تم مزامنة العروض الفردية رقمياً، بالاعتماد على أحدث التقنيات، لدمج 128 موسيقياً معاً في عرض موسيقي واحد، وذلك كجزء من برنامج مهرجان أبوظبي 2021، الذي يستمر لمدة عام، ويجمع بين الفعاليات الافتراضية والتقليدية، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن».

مستقبل أفضل

وعن سمفونية «حكايات»، قال المؤلف الموسيقي الإماراتي، إيهاب درويش: «أجرب باستمرار أنواعاً مختلفة من الآلات الموسيقية، والأطر الزمنية في تأليف الموسيقى، فالطبيعة التجريبية لمقطوعات (حكايات)، مستوحاة من أملي بمستقبل أفضل، وإيماني بالقيم الإنسانية المشتركة».

وأضاف: «منذ أول عرض ومشاركة لي بمهرجان أبوظبي، تغيرت الطريقة التي يمكن بها تنظيم العروض وتقديمها بسبب الجائحة، ومع ذلك، فإن التأثير العاطفي العميق للموسيقى، وقدرتها على التهدئة، يعدان أكثر أهمية من أي وقت مضى»، مؤكداً «إنَّه بفضل بث مقطوعات حكايات رقمياً، ستكون متاحة لكافة الجمهور حول العالم، وهذه ميزة عظيمة».

وأكد التينور خوسيه كورا: «عندما دُعيت إلى المشاركة في هذا المشروع، لم أعلم من القائم عليه، حتى تعرّفت إلى إيهاب درويش، ووجدته متحدّثاً مميزاً، ذا موهبة شابة واعدة. وعلاوة على ذلك، فمع دعم مهرجان أبوظبي، ويونيفرسال ميوزيك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن النجاح مضمون»، مضيفاً «سعيد أن أكون جزءاً من هذا المشروع، الذي يوحد الناس عبر الموسيقى، في هذه الظروف الاستثنائية».

وأكد تاكورو سوساكي رئيس فرقة الطبول اليابانية «كودو»: «فخور بكوني جزءاً من سيمفونية (حكايات) الرائعة لإيهاب درويش»، مشيراً إلى أن موسيقاه رائعة، وتحتوي على الكثير من الرؤية العربية القديمة، وروح الريادة، وألحانه متأصلة في حمضه النووي».

وقال كنان العظمة، عازف الكلارينيت الشهير: «يسعدني أن أعود إلى المشاركة في مهرجان أبوظبي هذا العام، من خلال هذا التعاون الرائع مع الملحن والصديق إيهاب درويش»، موجهاً الشكر إلى المهرجان على تبني وإقامة هذا المشروع الطموح والغني ثقافياً، والمبدع، في وقت يشعر فيه الجميع بالعزلة.

ويعد المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش، أول مؤلف موسيقى إماراتي توزع مؤلفاته من قبل شركة النشر العالمية «يونيفرسال ميوزيك مينا»، وأول ملحن ضيف لأكاديمية بيتهوفن. وتخصص «درويش» في تأليف الموسيقى الكلاسيكية، التي تجمع بين الألحان الغربية والعربية والخليجية، والتي أصبحت تشكل أسلوبه الموسيقي.

وفي سلسلة مقطوعات «حكايات»، طور «درويش» نمطاً فريداً، مزج خلاله بين الآلات الموسيقية والصوتية المختلفة. أما في تكوين مقطوعته الموسيقية «عيون الغزال»، فقد هيأت الألحان العربية، المشهد لأداء كلاسيكي فريد ورائع من التينور الأرجنتيني العالمي، خوسيه كورا. أما في مقطوعة «يا بحر»، تعلو أصوات الطبول اليابانية القوية مع الموسيقى الخليجية، لتشير إلى التراث البحري، والكفاح المشترك للإنسان ضد الطبيعة.

وبلغ التنوع الموسيقي في سلسلة «حكايات»، تفرّده في خاتمة رائعة مع فرقة السلام، التي تجمع بين الألحان الأفريقية والعربية واللاتينية، وتعزف الألحان بأساليب موسيقية مختلفة، على خلفية أصوات آلات البيانو والنفخ والطبول.

جدير بالذكر، أن مهرجان أبوظبي 2021، في نسخته الثامنة عشر، يدمج بين العروض التقليدية، والعروض الافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، كما يتميز بمجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، وبمشاركة 500 فنان من أكثر من 50 بلداً، فضلاً عن 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، و12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 إنتاجات عالمية مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.

Email