ضمن فعاليات شهر القراءة

جامعة الإمارات تُنظّم ندوة بعنوان «لماذا نقرأ في العلوم الاجتماعية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن فعالياتها خلال «شهر القراءة 2021»، نظّمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، أمس، ندوة افتراضية تحت عنوان «لماذا نقرأ في العلوم الاجتماعية»، ألقاها الدكتور محمد غانم الرميحي أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت.

ورحّب معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، في كلمة له خلال افتتاح الندوة، بالدكتور الرميحي، مؤكداً أن مُشاركته في هذه الندوة القيّمة خلال فعاليات «شهر القراءة»، سوف تُسهم في تعزيز ذخيرة الطلاب الثقافية والمعرفية.

وأضاف معاليه: «تؤمن جامعة الإمارات -جامعة المستقبل- بأن القراءة غذاء العقل والروح، تماماً كما الطعام والشراب غذاء الجسد، لذا، تحرص كل الحرص على إطلاق فعاليات ومُبادرات تتماشى مع استراتيجية القيادة الحكيمة، وتُسهم في بناء جيل مثقّف قارئ، مُتسلّح بالعلم والمعرفة، قادر على المُساهمة في قيادة مسيرة التنمية في الدولة، ومُتمكّن من الحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية».


أساس

وأكّد الدكتور الرميحي خلال الندوة، أهمية القراءة كأساس للتعلّم، الثقافة، الإبداع والابتكار، داعياً الأهالي إلى نشر وتعزيز ثقافة القراءة العامة بين أطفالهم منذ نعومة أظفارهم، لتكون أسلوب حياة، يقودهم في مسيرة حياتهم إلى النجاح والريادة على كافة المستويات، وتنمية الخيال الإبداعي لديهم، عبر توفير الكتب والقصص المُناسبة لأعمارهم، وتخصيص بعض الوقت لمُساعدتهم في القراءة، ومناقشتهم حول مُختلف المواضيع. كما شدّد سعادته على دور المدارس والجامعات في تعويد الطلاب على القراءة، وعدم قصرها على الكتب المدرسية والتعليمية.

وأوضح الدكتور الرميحي أن مصطلح العلوم الاجتماعيّة، التي هي موضوع الندوة، يُشير إلى أي فرع من فروع العلوم، الذي يتعلّق بالسلوك الإنساني، والذي يشمل جوانبه الاجتماعيّة والثقافيّة، والذي يستخدم أحياناً للإشارة إلى علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة، وعلم الاقتصاد، والتاريخ، والقانون، وغالباً يضم الجغرافيا الاجتماعيّة والاقتصاديّة.


دور مهم

ولفت الرميحي النظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه العلوم الاجتماعية في حياة الأفراد والمجتمعات، ودورها المؤثّر في دعم التنمية المُستدامة في كافة مجالات الحياة، وقدرتها على تقديم النظرة الثاقبة حول كيفيّة عمل كل من العلوم الأخرى والابتكارات، مؤكداً أن قراءة كتب علم الاجتماع بكافة أنواعها، تسهم في تزويد القراء بكل المهارات التحليليّة والتواصليّة اللّازمة في العمل والحياة بشكل عام، وتمكّنهم من المُساهمة في حلّ أكبر القضايا المحلية والعالمية، التي تحمل معها آثاراً جسيمة على المجتمع، مثل جرائم العنف والطاقة البديلة والأمن السيبراني.


قادة

واختتم الدكتور غانم الرميحي الندوة قائلاً: «أنتم أجيال الغد وقادة التغيير، والأساس المتين لبناء المستقبل. الكتاب والقراءة هي سبيلكم الأمثل لتحقيق آمالكم وأحلامكم المستقبلية، وزيادة قدراتكم ومهاراتكم المعرفية في الإبداع والابتكار، للمُساهمة في مسيرة أوطانكم التنموية المُستدامة، القائمة على المعرفة والعلم والثقافة، وبناء مجتمعات ريادية تُضاهي المجتمعات العالمية الرائدة في كافة المجالات. وأتطلّع قُدماً لرؤية مُساهماتكم المُبدعة في بناء عالمٍ أفضل، تسوده المحبة والسعادة والاستقرار والأمن والأمان، على مُختلف الصعد».

Email