القمة الثقافية أبوظبي تضيء دروب مواجهة التحديات العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت ظهر أمس فعاليات الدورة الـ 4 من القمة الثقافية أبوظبي، التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لغاية 10 الجاري تحت شعار «الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي» بمشاركة نخبة من الخبراء من قطاعات مختلفة، تتضمن التراث والفنون والإعلام والسياسات الثقافية والتصميم والتكنولوجيا.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة: تمكننا القمة الثقافية أبوظبي من التواصل ثقافياً مع العالم، لنتأكد من أن جميع الأصوات مسموعة.

دراسة عالمية

وأوضح المبارك في كلمته الافتتاحية: ليست الأصوات المسموعة هي أصوات المؤسسات والمعاهد الكبيرة أو صانعي السياسات، إنما أيضاً أصوات المنظمات الصغيرة والفنانين والممثلين والموسيقيين والمعلمين وجميع الأفراد المعنيين.

وأضاف: هنا يبرز دور القمة الثقافية كونها تجمع هذه الأصوات، وتعمل على إيصال رأيها وأفكارها لضمان تحقيق التفاعل والتعاون بين جميع الكفاءات والنظم البيئية. وذكر المبارك: انطلاقاً من هنا، يمكننا البدء بصوغ حلول فعالة لمشكلاتنا والتحديات التي تواجهنا.

بدورها قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة «يونسكو» في كلمة في افتتاحية القمة: إن التعافي الثقافي هو ضرورة أنثروبولوجية، مثلما هو ضرورة اقتصادية، لأن الاقتصاد الإبداعي يولد تريليونات الدولارات كل عام.

وأضافت: كما أنه ضرورة للسلام، لأن الثقافة تقرب الناس من بعضهم بعضاً، في بناء الجسور وخلق المعنى. وتابعت: لكل هذه الأسباب فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ملتزمة الترف استجابة للأزمة التي نحتاج أولاً إلى فهمها وقياسها. وذكرت: هذه خطوة أولى وأساسية.

وأوضحت أزولاي: لهذا السبب قررنا إطلاق دراسة عالمية مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، حول تأثير جائحة «كوفيد 19» في الاقتصاد الثقافي.

تحديات

قالت أودري أزولاي: لكي نفهم نحتاج إلى أرقام وإلى خبرات ورؤى المحترفين، هذا هو السبب في أن هذه القمة مثل السنة الدولية ستشمل المبدعين والمهنيين حتى يمكن سماعها وفهمها.

وأضافت: كان هذا أيضاً هدف «يونسكو» عندما أطلقنا منذ ما يقارب العام مناقشات في ذروة الوباء من خلال 240 مناظرة في أكثر من 110 دول. وبينت: قمنا بجمع الفنانين والمهنيين من جميع القارات للتفكير في الأزمة وللتحضير لإعادة بناء القطاعات الثقافية.

وأوضحت: من خلال المناقشات توصلنا إلى توصيات ملموسة في دليل «الثقافة في أزمة».

وتسلط الضوء على 3 قضايا أو تحديات وهي الاقتصاد الرقمي إذ تولد التكنولوجيا الرقمية العديد من الفرص، في الإبداع والتوزيع، ولكنها تحتاج إلى حماية التنوع الثقافي وتعزيزه بشكل أفضل. وذكرت: في حالة عدم وجود لوائح مناسبة يمكن أن تؤدي التكنولوجيا الرقمية إلى أخطار أكثر من فرص الإبداع والتنوع الثقافي.

أما التحدي الثاني، كما قالت أزولاي فهو اجتماعي اقتصادي، كونه ينطوي على ضمان أن المبدعين يمكنهم العيش بشكل لائق من نشاطاتهم، ولذلك من الملح التفكير في أجرهم. وأضافت: التحدي الثالث هو السلام الذي تساعد الثقافة على بنائه، فالثقافة هي اللغة العالمية للموسيقيين والفنانين والمبدعين. وتابعت عملت «يونسكو» على تأهيل التراث وإحياء الحياة الثقافية لإرساء أسس السلام.

وأكدت أن دعم الثقافة والإبداع بكل أنواعها مشاركة تاريخية لـ«يونسكو». وستواصل القمة جلساتها على مدار اليوم وغداً، بمجموعة واسعة من الفعاليات والجلسات النقاشية والفعاليات الفنية.

Email