بدور القاسمي تستقبل نورة الكعبي في «بيت الحكمة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، في زيارة لـ«بيت الحكمة»، أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في مقره بالشارقة، استعرضت فيها رؤية المعلم ورسالته في توفير مركز ومساحة للتواصل والبحث والابتكار.

ورافق الشيخة بدور القاسمي ومعالي الوزيرة في الزيارة التي جاءت يوم أول من أمس، كل من مروان السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومروة العقروبي مديرة بيت الحكمة، والدكتور راشد النعيمي، المدير التنفيذي لمكتب تنظيم الإعلام، وعلياء القاسمي، وكيل قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية المكلف، إذ شهدت الزيارة تعريفاً بالقاعات والمختبرات والمساحات التي يخصصها «بيت الحكمة» للتعليم والقراءة وإقامة الفعاليات والمعارض، إضافة إلى ما يقدمه من خدمات الطباعة السريعة «اسبرسو الكتب»، وصناعة النماذج المخبرية، والاطلاع على الكتب النادرة.

تجسيد معماري

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «إن المجتمعات ترتقي عندما تعي تاريخ ثقافتها، وتدرك حجم إسهامات علمائها وأدبائها وفنانيها وتقدر ما أنجز لتواصل مسيرة البناء والعلم والمعرفة، وهذا ما يؤكده (بيت الحكمة) في مجمل ما يقوده من جهود وما ينطلق فيه من رؤى، إذ يحمل رمزية بيت الحكمة التاريخي الذي كان مركزاً للتنوير في الحضارة العربية والإسلامية، ويكرّم علماء العرب والمسلمين بأسماء قاعاته».

وأضافت: «بيت الحكمة ليس معلماً ثقافياً وسياحياً وحسب، وإنما هو تجسيد معماري إبداعي لرسالة الشارقة تجاه المعرفة والكتاب، رسالة توجهها الإمارة ليس لأبناء المجتمع المحلي وحسب، وإنما لكل القراء عربياً وعالمياً، فنحن نؤكد في كل تفاصيل المَعلم أن الوعي تجربة انفتاح وتواصل لا تحقق أثرها إلا بتقدير الهوية الأصيلة لثقافتنا، وفهم مصادر قوتها، والاستفادة منها».

وقالت الكعبي في تصريح لها في الزيارة: «يشكّل بيت الحكمة إضافة كبيرة للمعالم الثقافية والسياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعبر عن رؤية كبيرة تؤمن بأن الاستثمار بمعارف الإنسان ووعيه هو الضمان الحقيقي والجوهري لمستقبل أكثر تحضراً وتنويراً، وهو في الوقت نفسه يؤكد رسالة الشارقة ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يؤمن بأن الكتاب وبناء الإنسان أساس نهضة المجتمعات وعماد تطورها».

وأضافت: «يقدم بيت الحكمة نموذجاً سباقاً ليس على المستوى المحلي أو الخليجي وإنما على المستوى العربي والعالمي لمكتبات المستقبل، بوصفها ليست أماكن للقراءة والبحث وحسب، وإنما فضاء للحوار والتعلم واكتساب المعارف، وهذا ما يعزز من توجهات الفعل الثقافي في الإمارات والداعي إلى فتح أفق التفاعل وإتاحة الفرص لاكتشاف الطاقات والمواهب وتوفير منصات لبناء الفرد وتعزيز بيئة النهوض بوعيه وذائقته على المستويات كافة».

محتويات المكتبة

وقدمت العقروبي في الزيارة تعريفاً بمرافق وقاعات «بيت الحكمة» إذ توقفت عند محتويات المكتبة التي ستضم 305 آلاف كتاب في مختلف الحقول الثقافية والأدبية والمعرفية منها 105 آلاف كتاب ورقي، وما يزيد على 200 ألف كتاب إلكتروني، و«خزنة الحكمة» التي ستتضمن كتباً ومطبوعات نادرة سيتم اقتناؤها من مختلف أنحاء العالم، وتضم الآن 100 كتاب بلغة بريل، و2400 كتاب كبير الحجم، بالإضافة إلى المجلدات الثمانية الأولى التي صدرت عن معجم الشارقة التاريخي للغة العربية.

واطلعت الكعبي في الزيارة على «شرفة المعرفة» وهي مساحات مخصصة للدراسة الشخصية وتطل على فناء خارجي، و«قاعة الرشيد» التي جاءت تسميتها نسبة إلى الخليفة هارون الرشيد، والتي تتسع لـ120 شخصاً ومعدة لاستضافة الندوات والعروض والجلسات النقاشية، كما تعرفت إلى مساحة «القارئ الصغير» المخصصة للأطفال من عمر 3 وحتى 10 سنوات للتعلم والقراءة.

Email