استطلاع « البيان»: شهر القراءة حافز نوعي للعودة إلى المكتبة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ العام 2016 والذي كان «عام القراءة» تم تخصيص مارس (شهر القراءة) في الإمارات، ليحتفي بالكتاب ويشجع الناس على أن يتمسكوا بعادة القراءة التي تفتح آفاقاً من المعرفة التي لا تقف عند حد، والتي تجدد الحياة نفسها.

في شهر القراءة تخصص المؤسسات والدوائر والجهات العامة والخاصة العديد من الفعاليات للاحتفاء بهذه الفعالية الوطنية، وتُذكر بأنه في ظل الانشغالات اليومية لا بد من إيجاد وقت يخصص للقراءة.

والأشخاص على اختلاف مراحلهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية، مستهدفين في هذا الشهر بالأخص لمن لا يقرأ منهم، أو من يؤجل ويؤجل القراءة بسبب الانشغالات، وبالفعل يأتي هذا الشهر بنتائجه وهو ما تم رصده من خلال استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي تطرحه على القُراء، على الموقع الإلكتروني وفي حسابها على «تويتر» وهو «هل تعتبر شهر القراءة فرصة لتحفيزك على قراءة الكتب المؤجلة؟» إذ جاءت النتائج نعم بنسبة 74% على الموقع الإلكتروني بينما أجاب 26 % ب "لا"، وانخفضت نسبة من اجابوا ب"بنعم " إلى 64% على حساب البيان في تويتر، مقابل 36 % قالوا "لا".

وهو ما يدل على أن الأغلبية العظمى ممن شاركوا في الاستبيان، يستشعرون أهمية شهر القراءة، إلى جانب هذا يمكن رؤية أن هذا الشهر يحفز العديد من المجموعات والأفراد في طرح العديد من المبادرات الخاصة التي تصب تؤكد في النهاية على أهمية شهر القراءة.

السياسة الوطنية للقراءة

أسماء صديق المطوع مُؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، الملتقى الذي أعلن فيه في العام 2016 بحضور عدد كبير من الوزراء، عن السياسة الوطنية للقراءة، بعد أن تم إصدار قانون القراءة، وذلك خلال مشاركة الملتقى في معرض أبوظبي للكتاب. أشارت في مستهل حديثها على أهمية القراءة. وقالت: كان برنامجنا في القراءة مستمراً خلال العام كل يوم ثلاثاء نستضيف افتراضياً عدداً من الكتاب ونناقشهم بأعمالهم. وأضافت: خصصنا لشهر القراءة فعاليات خاصة بالشراكة مع مشروع «كلمة» التابع لدائرة الثقافة والسياحة، وفعالية أخرى بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. وتابعت: إلى جانب فعالية بالتعاون مع متحف فلسطين في نيويورك الذي يعرف بثقافة الآخر، ويعبر عن تعدد الهوايات. وهدفنا من التنوع كسب شرائح متعددة. وأوضحت المطوع: يعتبر شهر القراءة محفزاً للناس للبدء بالقراءة، وأنا أعتبره شهر الاحتفال بالكتاب وهذا جيد، أما الاستمرارية فتعتمد على الأشخاص.

الإعلامية صفية الشحي والتي قدمت من قبل برنامج «أبوظبي تقرأ» قالت: في شهر القراءة أحفز الناس على أن يقرؤوا من خلال فيديوهات أنشرها على أحد حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وأذكر فيها أهم 3 عناصر في كتاب معين. ورأت: إن المؤسسات والجهات المختلفة تحفز موظفيها في شهر القراءة وتنظم مبادرات كما أن الناشرين يطرحون مبادرات وكل هذا يحفز الناس كثيراً، ويصلون إلى نتيجة أن القراءة قيمة حقيقية. وقالت الشحي: عند القراءة أجيد تحويل كل شيء لصالحي، لأني لا أقدر أن أعيش دون أن أقرأ. ولظروف عملي وانشغالاتي ابتكرت طرقاً جديدة مثل الإصغاء للكتاب الصوتي.

القراءة حافز

قال الكاتب والمخرج صالح كرامة العامري: القراءة مثل الفصول في الحياة يحتاج الإنسان أن يداوم على هذه الهواية. وأضاف: يعد هذا الشهر تشجيعاً لكن فيما بعده يجب أن تكون القراءة عادة. والأهمية تأتي من إظهار الاهتمام بالكتاب. وتابع: هو ما يحفز الناس على أنهم يجب أن يخصصوا وقتاً للقراءة وأن تكون القراءة جزءاً من برنامجهم، فالقراءة حافز لتطوير الذات. وأوضح العامري: بالنسبة لي أخصص 3 ساعات يومياً للقراءة منذ زمن طويل، فالقراءة أساس التقدم في المستقبل.

 

Email