دبي حكاية عشق في قلوب صنّاع الدراما العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتلك دبي حظوة عالية في قلوب نجوم الفن، جميعهم يحبونها، يقضون في ربوعها معظم أوقاتهم، بينما تسكن في قلوب صناع الدراما كحكاية عشق، إذ يرون فيها مكاناً جميلاً يتناسب مع تطلعاتهم ورؤاهم الإخراجية، حيث معظم مواقعها لا تزال «بكراً» على الشاشة، وتمتلك ميزة التنوّع إلى جانب قدرة التشكل بما يتناسب مع طبيعة المشهد المطلوب، في العمل الدرامي.

البعض من نجوم الفن يتطلع إلى الصحراء، وآخرون يرغبون في أماكن عصرية ذات تصاميم معمارية حديثة، وهناك من يفضل إدارة عدساته في مواقع تراثية قديمة، أما خور دبي، فهو حكاية أخرى، يقع في هواها كل من استمع إليها.

مكتبة مواقع دبي زاخرة بالمواقع، التي لا تقتصر فقط على مدينة دبي للاستوديوهات، ومدينة الإنتاج، فهناك أيضاً استوديو «ستار غيت» الذي يتيح أمام صناع الدراما، إمكانية تبديل خلفيات المشاهد، ووضعها في أي مكان يرغبون به في العالم، حيث مكتبه استوديو «ستار غيت» عامرة بمواقع من دبي تفيض سحراً ومواقع أخرى قادمة من مدن العالم.

دراما عربية

في السنوات الأخيرة، لمعت «دانة الدنيا» في فضاء الدراما الخليجية والعربية، كما لمع نجمها في فضاء الفن السابع، وباتت وجهة يقصدها صناع الدراما ولا يزالون يقصدونها بحثاً عن الجمال المخبأ بين زواياها، وأروقة أماكنها ومعالمها الساحرة.

وكما سبق وأن تجلت معالم دبي في أعمال عربية عديدة عرضت في المواسم الرمضانية الماضية، ها هي تستعد لأن تطل على الملأ مجدداً في رمضان المقبل، حيث اختارها عدد من صناع الدراما العربية والخليجية لتكون محطتهم الأولى لتصوير أعمالهم المقرر عرضها في رمضان المقبل.

على أجندة التصوير في دبي، أعمال كثيرة، بدأت بأفلام ناطقة بلهجات هندية مختلفة، وها هي «دانة الدنيا» تفتح صفحات جديدة أمام الدراما العربية، فهي المدينة التي اختارها الفنان السوري ياسر العظمة، لتصوير أحداث مسلسله الجديد «السنونو»، الذي يعود على متنه إلى حضن الدراما بعد أن غاب عنها طويلاً، تجاوز مدة ثماني سنوات، منذ تقديمه لآخر أجزاء مسلسله الشهير «مرايا» في 2013.

كاميرات المخرج خيري بشارة، بدأت الدوران في أحضان مواقع دبي المختلفة، لتلقط بعدساتها الجمال الساكن فيها، حيث يروي العمل حكايات مختلفة لركاب سفينة تجوب البحار، وتتوقف بمحطات وأماكن معينة، لتسرد على مسامع جمهور الفنان العظمة بعضاً من هذه الحكايات التي صاغها ياسر العظمة بمداد قلمه، حيث يلعب فيه دور «القبطان عوني»، الذي سبق وأن أطل علينا نهاية العام الماضي، عبر موقع يوتيوب، ليقدم حلقات فردية قدم فيها تحليلاً لبعض مشكلات المجتمع السوري والعربي.

مسلسل رمضاني

كاميرات بشارة لم تكن يتيمة في مواقع دبي، فقد شاطره المكان مجموعة مخرجين من بينهم السعودية هناء العمير والعراقي أوس الشرقي، والذين فتحوا أعينهم واسعة على نص الكاتب خلف الحربي، الذي اتخذ من «ممنوع التجول» عنواناً للمسلسل الذي سيطل في رمضان المقبل، ويلعب بطولته الفنان السعودي ناصر القصبي، الذي أطل أخيراً على بوستر العمل بشعر أبيض اللون.

حيث يستعد القصبي لرواية مجموعة حكايات كوميدية متصلة منفصلة، مستوحاة من الأجواء العامة التي خلفتها جائحة «كوفيد 19»، ويعاين أثرها على المجتمع الخليجي عموماً، وما أدت إليه الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة في منطقة الخليج. القصبي لن يكون الفنان الوحيد الذي سيحمل العمل على كتفيه، حيث يشاركه المهمة كل من نجوم الكوميديا الخليجية، عبدالإله السناني، وفايز المالكي، وراشد الشمراني، وحبيب الحبيب، وإلهام علي، وريماس منصور.

Email