1558 حكاية في «إكسبوجر» تحتفي بالفن والحياة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بمشاركة 400 مصور عربيّ وأجنبيّ، يعرضون نحو 1558 صورة، تنطلق اليوم فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، محتفياً بفنّ التصوير وإبداعات نخبة من المصورين منهم 51 مصوراً من ألمع مصوري العالم حتى 13 فبراير الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وينظّم الحدث هذا العام 54 معرضاً منها 41 معرضاً فردياً، و13 جماعياً، فيما يعقد 21 جلسة نقاشية ملهمة و14 ورشة عمل و10 جلسات نقاش جماعية، و14 جلسة تقييم للسير الفنية، فيما يطلق وأول مرة جائزة خاصة للمصورين الصحفيين المحترفين المعتمدين في مختلف أنحاء العالم، في وقت تلقى فيه أكبر عدد مشاركات في تاريخ جوائزه وصل إلى 33187 مشاركة من 125 دولة، إلى جانب إطلاق Gallery X ومنتجات تجارية خاصة بالمعرض.

الصورة بكلماتهم

ويستضيف المهرجان هذا العام نخبة من ألمع مصوري العالم ومنهم المصور البريطاني أنتوني لام، المقيم بين لندن ودبي، في تصوير الفنون الجميلة الذي يؤكد أن «العالم يزخر بالجمال الذي لا بد لنا من حمايته... فالصورة هي لحظةٌ عابرة يتمّ التقاطها في الوقت المناسب ولكنّ الوقت يداهمنا حيث لا يسعنا سوى التصحيح».

كما يحلّ على الحدث مصور الشارع الهندي أشوك ڤيرما، الذي انطلق في مسيرته في عام 1995 حتى بات واحداً من أبرز الأسماء في المجال، والذي يشير إلى أن «التجارب التي يختبرها المصور في حياته تنتج أعمالاً أصيلة تترك أثراً في مسيرته».

ويشارك في المهرجان المصور الباكستاني عاطف سعيد، الذي اشتهر بأساليبه التصويرية المتنوعة وحبّه للطبيعة، والذي ركّز بشكل كبير على الضوء فهو الذي يأخذ وقته في العام لالتقاط صور للمشاهد الطبيعية باحترافية عالية، إذ يصف عملية التصوير بأنها متعلقة بآلية تفكير الإنسان.

وسيلتقي الجمهور الرحالة برايان هودجيز خبير توثيق الأسفار والتصوير للمجلات والذي يؤمن بأن التصوير لا يقتصر على عملية التقاط اللحظة بحد ذاتها، وإنما تحويلها إلى مشاهد تترك أثراً عاطفياً عميقاً في قلب المتلقي، إذ وصف الكاميرا بأنها أداة منحته قوى خارقة للتواصل مع الآخرين وفتحت أمامه أبواب ثقافات أخرى.

كما يستضيف المهرجان نخبة من الأسماء وأبرزهم المصور الهولندي كريس دي بود، المتعاون مع منظمة «أنقذوا الأطفال» (Save the Children)، لإنجاز مشروعه الذي يوثق فيه أحلام الأطفال في شتى أنحاء العالم ويغطي مواضيع مختلفة ذات صلة باللاجئين السوريين، إذ يقول: «أعد جرس الباب أهم من زر التقاط الصورة في الكاميرا، فعندما ينفتح شخص ما على الآخر، تبدأ عملية التواصل، أما أنا فأتواصل مع الآخر من خلال التقاط الصور».

كفاح

وتقول ضيفة المهرجان المصورة الصحفية البريطانية كلير توماس المعنية بشؤون الصراعات والنزاعات: إنّ التقاط صور للنزاع والكفاح البشري وسيلة مهمة لإشراك المشاهد في قصةٍ ما واستحضار التعاطف مع الناس الذين يواجهون المحن والمصائب.

أما المصور والمستكشف الروسي، دانييل كوردان، العاشق فقال: نحن نعيش في هذا العالم لاكتشافه، وإلهام الآخرين، ومساعدتهم على فتح أبوابهم وقلوبهم.

إجراءات احترازية

اطلع فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي بالشارقة، على الإجراءات الوقائية والاحترازية بمقر المهرجان الدولي للتصوير (اكسبوجر).

وتفقد أعضاء الفريق، الذي رافقهم خلال الزيارة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كل الاحتياطات والمعايير التي يلتزم بها المهرجان والتي ينظم وفقها فعالياته، إذ اطلعت اللجنة على بوابات الدخول والخروج، وأنظمة التعقيم، وحجم التزام المهرجان بمسافات التباعد المكاني المعتمدة بين المقاعد في القاعات والممرات والردهات.

وكشفت اللجنة أن المهرجان يضاعف الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، حرصاً على سلامة الزوار والضيوف، وضمان تحقيق رؤيته ورسالته باعتباره منصة إبداعية عالمية تقود سنوياً جهوداً لرفع الوعي بأبرز القضايا الإنسانية والاحتفاء بجماليات العالم.

Email