سالم الصوافي: أوثق بعدستي لحظات الجائحة الفريدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام 2020 كان مختلفاً عما عاشه الناس من قبل، بسبب جائحة كورونا. من هذا المنطلق طرحت «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي»، بالتعاون مع شركة «المراعي»، مسابقتها «لحظات» في دورتها الـ 10 بعنوان «لحظات 2020 عام عشناه» وهو ما أهل المصور الإماراتي سالم سرحان الصوافي للحصول على المركز الأول في الجائزة.

عن هذا الفوز قال الصوافي في حديثه لـ«البيان»: أعتقد أن الصورة قد فازت لأنها تعبر عن لحظات عشناها نحن المسلمين، في ظل الجائحة. وأضاف: ظهر في السجادة عنصر أساسي في تكوين الصورة الذي جاء مختلفاً عن المألوف.

صورة مختلفة:

سالم الصوافي الذي تخرج أخيراً في كلية القانون قال: كنت أحاول أن أوثق اللحظات في ظل انتشار جائحة كورونا ومن ضمن اللحظات الصلاة في المنازل.

وأوضح: عملت على التقاط صورة مختلفة، واستعنت بـ«درون» أطلقته في الطابق الثاني حيث يوجد في تصميم البيت قبة وهو ما ساعدني على تسييره لتأتي صورة الذين يصلون بخشوع بشكل مختلف عما نراه عادة. وأضاف: طلبت من إخوتي الصلاة في مكان محدد، لأجل أن نأخذ اللقطة، عوضاً عن مكان الصلاة المعتاد في المجلس.

وتابع: جاءت أول تجربة في صلاة المغرب وكنت من بينهم، وكنت قد اتخذت قراراً إن لم تنجح التجربة سأكررها عند صلاة العشاء ولكني عندما رأيت الصور أعجبتني لأنها جاءت مختلفة وعرضتها حينها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر الصوافي كنت سمعت بمسابقة لحظات في عام 2018 ولم أشارك فيها إلى أن جاءت لحظات 2020 وفيها شجعت أصدقائي على تقديم 10 صور لنعبر عن عام 2020 وبالفعل قدموا 10 صور ووصلت اثنتان منها إلى النهائي.

وأوضح: أما أنا فلم أستطع تقديم أكثر من 8 صور، وحقيقة لم أكن أتوقع فوز الصورة، وشدد أن مثل هذه الجائزة تحفز المصورين على تقديم المزيد. وتدعم مواهب المصورين الطموحين. وقال هذا الفوز وضعني بموضع مسؤولية وحافز على الاستمرار.

تنوع واستمرار

سالم الصوافي الذي شارك في معارض عدة ونشرت صوره في كتب للتصوير وحصل على العديد من الجوائز ومنها المركز الثاني في مسابقة «فضاءات من نور» والمركز الأول في مسابقة «العين بعيونكم» تحدث عن بدايته قائلاً: بدأت التصوير في عام 2015 وكانت البداية بالصدفة وخاصة أني لم أكن أميل للتصوير.

وأضاف: ولكن ذات مرة كان صديق لي قد نسي الكاميرا في سيارتي وكنت حينها في رحلة إلى عُمان وبسبب وجود الكاميرا صورت القلاع وعدداً من المناظر. وتابع: عندما شاهد صديقي الصور قال إنها جميلة وهذا ما شجعني ودفعني لتعلم المزيد عن التصوير عبر مدربين يقدمون دروسهم من خلال الإنترنت كونهم يقدمون دروساً ومعلومات أكثر مما قد نتلقاه في الدورات العادية للتصوير.

وأوضح الصوافي: عملت على تقديم كل أنواع التصوير وحرصت على أن أكون متقناً في ما أصوره من طبيعة أو بورترية أو مفاهيمي وأتعامل مع التصوير هواية استثمر فيها من خلال المعارض والمسابقات على أن أستمر فعالم التصوير يمتد إلى ما لا نهاية.

وذكر: قد أعدل قليلاً على الصور التي ألتقطها، أو قد أدمج صورتين في بعض للوصول إلى المنظر الذي أريده، ولكن في هذه الحال لا أشارك بمثل هذه الصور في المسابقات بل أكتفي بعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي.

Email