حصة بنت حمدان بن راشد تهنئ المشاركين في كتاب «أصوات شابة»

«طيران الإمارات للآداب»..جلسات ثرية بالقصص الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، يوم أمس، برامج وجلسات نوعية، كان من بين أبرزها إطلاق أول مختارات من القصص الفائزة بمسابقة أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط، والتي جاءت تحت عنوان «أصوات شابة من الجزيرة العربية ـ مجموعة 2020»، وتضمنت نحو 20 مجموعة قصصية مرفقة برسومات أبدعها فنانون من المنطقة. وقد هنأت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة، المؤلفين الشباب المشاركين بالكتاب، وقالت : "فخورة جداً بكل الأطفال الذين تضمن هذا الكتاب قصصهم. لقد عملوا بجد ليصوروا كيف يمكننا تحسين طريقة الحياة وخلق عالم أفضل، وصاغوا قصص المغامرات الرائعة، بأسلوب شيق يجذب عقول القرّاء ويستأثر بقلوبهم. إنه لمن دواعي سروري أن أرى هؤلاء الأطفال يتطلعون إلى مستقبل زاهر وحياة أفضل ككتّاب مدافعين عن الاستدامة من خلال هذه المبادرة الرائعة".

كما تضمنت فعاليات المهرجان، أمس، في فندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، والتي بدت ثرية بالجوانب والقصص الإنسانية، نقاشات متنوعة، إذ تحدثت فيها الكاتبة إليف شافاق، في جلسة "حوار مع إليف شافاق"، كما شهدت الجلسات أيضاً حواراً مع الناشطة ملالا يوسفزاي.

 

2006

الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة متحف المرأة في دبي، وعضو مجلس أمناء المهرجان، عبرت في كلمتها التي ألقتها خلال جلسة إطلاق كتاب «أصوات شابة من الجزيرة العربية ـ مجموعة 2020»، عن فخرها بالمشاركة بإطلاقه. وقالت: «فكرت كثيراً كيف ترابطت هذه القصص منذ 2006 وحتى اليوم». وتابعت: «أود أن أشكر المبادرة الجميلة من الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، والتي دعمتها لموافقتها فكرها وقناعاتها، وهي سفيرة للنوايا الحسنة». وأضافت: «المطلوب منا جميعاً كباراً وصغاراً المحافظة على هذا الكوكب، ليس لأجل هذا الجيل الذي يعيش اليوم، وإنما للأجيال المقبلة أيضاً».

 

ابتكار الشخصيات

وتحدثت الكاتبة اليف شافاق، في جلستها، عن طبيعة تجربتها في كتابة روايتها الأخيرة (10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب) التي رأت النور في 2019، وقالت: «واحدة من التحديات التي واجهتني هي عملية التعامل مع شخصية «ميته» منذ الصفحة الأولى للرواية، ولكن علمياً فإن قلب الإنسان لا يموت مباشرة بعد موت الجسد، فهو يظل حياً لمدة تصل إلى 10 دقائق، بينما الدماغ يأخذ وقتاً أطول»، مؤكدة أن هذه المعلومة العلمية، قد منحتها الخطوة الأولى في وضع التصور العام للرواية. ونوهت إلى أن التحدي الأكبر الذي واجهها تمثل في «الوقت».

أما جلسة مناقشة كتاب «مُحاط بالمغفلين»، فقد جمعت بين مؤلفه توماس إريكسون والكاتب شريف عرفة ، حيث جاءت الجلسة بمثابة حوار ثري، سلطا فيه الضوء على مؤلفاتهما، وطرق التواصل بين الثقافات المتنوعة، في وقت طرقوا فيه أبواب فنون التعامل مع الآخرين، من أجل تحقيق الغاية من التواصل.

Email