ضمن وثائقيات تقدمها «البيان» بالتعاون مع «دبي للثقافة»

محمد عبد الجليل الفهيم: زايد قدوتي.. أنجز في بضع سنوات ما يحتاج إنجازه إلى قرون

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في محطة جديدة من رحلة سلسلة الأفلام القصيرة الوثائقية الشاملة، التي تبثُّها هيئة الثقافة والفنون «دبي للثقافة» على منصاتها الرقمية بالتعاون مع «البيان» تحت عنوان «زايد في ذاكرة الوطن»، تسلط الهيئة الضوء على ذكريات محمد عبد الجليل الفهيم، إحدى الشخصيات البارزة التي عايشت رحلة البناء التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

محمد عبد الجليل الفهيم، رجل أعمال إماراتي، من مواليد العين، يختزن كنزاً من الذكريات التي عايشها مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ كان من المقرّبين له لسنوات طويلة.

سرعة إنجاز

ينتقل الفهيم في ذاكرته إلى فترة بناء أبوظبي إثر تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه حكمها، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهته في البداية من لا شيء، موضحاً: «الحياة كانت بسيطة وبدائية إلى أبعد الحدود في تلك الأيام؛ لا شوارع ولا كهرباء ولا سيارات. كنا نتنقل أنا والشيخ خليفة من مكان إلى مكان، إما سيراً على الأقدام أو على ظهر الخيل أو على ظهر الجمل».

ويضيف: «الشيخ زايد، رحمه الله، كان مَثلي الأعلى الذي أقتدي به. لم نكن نتوقع أن الشيخ زايد سوف يحكم البلد ويفتحها ويعمرها ويطورها بالسرعة الذي عمل بها. نطلب من الله تعالى أن يجازيه بالإحسان، ويجعل أعماله في ميزان حسناته. لقد تعب الشيخ زايد على ذلك، ولم يقصّر أبداً.. بنى البيوت والمستشفيات والمدارس وشق الطرق وطوّر المواصلات. بحمد الله، وبفضله تغيرت البلد من قرن إلى قرن آخر تقريباً في خلال خمس سنين».

قوانين وتشريعات

ويذكر الفهيم فضل الشيخ زايد في دعم الأعمال والتجارة في الإمارة، حيث سنّ القوانين والتشريعات التي ساعدت التجار في تلك الأيام على النمو وتطوير أعمالهم بشكل سريع.

ويتابع: «الخطوات التي خطاها الاتحاد منذ قيامه إلى يومنا هذا مذهلة حقاً. نحن اليوم دولة معترف بها ولنا مشاركات على مستوى العالم، ولنا هيبة ولنا ذكرى طيبة ولنا احترام بين الدول. وكل هذا بفضل المساعي الطيبة التي بذلها حكامنا وعلى رأسهم الشيخ زايد رحمه الله».

ويعبّر الفهيم عن اعتزازه بمعاصرة هذه الفترة الغنية من عمر الوطن، وفخره بمنجزاته، قائلاً: «أنا أعتبر نفسي محظوظاً جداً لأني عاصرت فترة ما قبل الاتحاد وما بعده، وشهدت التغيرات الهائلة والمهمة التي حصلت في حياتنا. لقد انتقلنا من القرن 16 إلى القرن 21 في خلال 30 سنة، وهذا يجعلني أقول بكل فخر إني إماراتي».

Email