لطيفة بنت محمد: «إمارات المستقبل» تثري الثقافة المحلية وتحفز المبدعين

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي، أن جائزة «إمارات المستقبل» تكفل تحقيق مستقبل مشرق لدولة الإمارات، كونها تحفز المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة على تقديم تصوراتهم حول مستقبل الثقافة الإماراتية العريقة وتطورها من خلال التكنولوجيا.

وقالت سموها في سلسلة تغريدات على حساب سموها في «تويتر»، بمناسبة إطلاق جائزة «إمارات المستقبل»: «نتطلع بشغف إلى المضي قدماً نحو تحقيق طموحاتنا وصناعة مستقبل مشرق لدولتنا الحبيبة، ولهذا نطلق اليوم تحدي جائزة (إمارات المستقبل) لتحفيز المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة على تقديم تصوراتهم حول مستقبل الثقافة الإماراتية العريقة وتطورها من خلال التكنولوجيا».

وأضافت سموها: «تطرح المسابقة هذا التحدي لإثراء الثقافة المحلية والاحتفاء بها والمحافظة عليها خلال مسيرتنا نحو المستقبل، بالإضافة إلى كسر الصورة النمطية للمستقبل التي تعودنا أن نراها».

وتابعت: «تحدي الجائزة مفتوح لجميع المواهب من أنحاء الدولة لمشاركة أفكارهم عبر سبع فئات متنوعة تشمل العمارة والتصميم الحضري، وتصميم الأزياء والمجوهرات، والمنتجات والتصميم الصناعي، والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي، والأفلام والرسوم المتحركة، والموسيقى وفنون الأداء، والفنون الجميلة».

وختمت سموها تغريداتها قائلة: «نتطلع إلى مشاركة المواهب المحلية ضمن التخصصات الثقافية والإبداعية المختلفة، والتي تعتبر من الركائز الفعّالة لتشكيل مستقبلنا مع الحفاظ على أصالتنا وموروثنا الثقافي».

وأطلقت «مؤسسة دبي للمستقبل»، بالشراكة مع «دبي للثقافة»، تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، جائزة «إمارات المستقبل»، لتحفيز المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة، إلى تقديم تصوراتهم ورؤاهم لمستقبل دولة الإمارات، بما يسهم في رسم صورة مستقبلية متكاملة ومتوازنة، لسعيها نحو الريادة العالمية من جهة، والحفاظ على قيمها وتقاليدها وثقافتها العريقة من جهة أخرى.

دور حضاري

وتوفر الجائزة فرصة لاستقطاب أصحاب الرؤى والأفكار المبدعة، عبر تحدٍ مبتكر، يسلط الضوء على الدور الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وإسهاماتها المميزة في مسيرة الإنسانية، والرؤية الملهمة لتشجيع المواهب الواعدة لصناعة مستقبل يعكس التطور التكنولوجي، والمشهد الثقافي والقيم الإنسانية والتاريخية للدولة.

وتهدف جائزة «إمارات المستقبل»، إلى إلهام أصحاب المواهب والقدرات الابتكارية، لتجاوز الصورة النمطية للمستقبل، والسعي لتقديم رؤية مختلفة، تربط مستقبل الإمارات بجذورها الثقافية والتاريخية الأصيلة وتراثها الغني، كما تسعى الجائزة إلى استكشاف أبرز جوانب التقاطع بين الثقافة الإماراتية والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال المشاركة في خلق آفاق وفرص جديدة في المستقبل، مع تعزيز الوعي بأهمية الثقافة والتراث الوطني.

مستقبل مشرق

وقالت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: «إنه لمن دواعي اعتزازنا، الدخول في شراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، والعمل معاً لإطلاق جائزة (إمارات المستقبل)، في إطار مبادرة، هي الأولى من نوعها، بهدف بناء مستقبل أكثر إشراقاً، من خلال دمج التحول التكنولوجي، الذي يتطور بوتيرة متسارعة، مع قيمنا السامية وثقافتنا الإماراتية الأصيلة».

وأضافت: «إن هذه الجائزة تساعدنا على تأكيد التزامنا إزاء دعم بنية تحتية محفزة للصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين نظام بيئي مستدام ومزدهر، يدعم النمو الاقتصادي لدبي، ويعزز مكانة الإمارة، كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب من الإماراتيين ومن أنحاء العالم».

نقلة نوعية

وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق جائزة «إمارات المستقبل»، بالشراكة مع «دبي للثقافة»، يأتي في إطار التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وتوجيهاتها بضرورة استشراف التوجهات المستقبلية، والفرص الناشئة عنها، والاستعداد لمختلف التغيرات في كافة القطاعات والمجالات التي تمس حياة أفراد المجتمع، وتعزز من جودة حياتهم، وبما يسهم في تعزيز مكانة دبي والإمارات الرائدة عالمياً، في مجال تصميم وصناعة المستقبل.

وقال بلهول: «سنواصل العمل مع شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص، لتسريع تبنّي التكنولوجيا المبتكرة، والتحوّل الرقمي، وإحداث نقلة نوعية وإيجابية في قطاع الفنون والثقافة، مع الحفاظ على السمات المميزة لقيمنا وتراثنا الحضاري العريق، خلال مسيرتنا نحو الريادة المستقبلية». ويمكن لأصحاب الأفكار المبدعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية في دولة الإمارات، المشاركة في التحدي والتقدم بأفكارهم، من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة.

وسيتم تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم، تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الثقافة والفنون، لاختيار الفائزين الذين سيتم تكريمهم بجوائز مالية، إضافة إلى فرص تدريب مع عدة جهات لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.