توم هاردي: "فينوم" رحلة مثيرة صنعت بكثير من المرح

ت + ت - الحجم الطبيعي

"رحلة مليئة بالإثارة صنعت بكثير من المرح"، هكذا يمكن وصف فيلم "فينوم: فليكن هناك كارنيج" (Venom: Let There Be Carnage) للمخرج اندي سيركيس، وبطولة الممثل توم هاردي، حيث أطل الفيلم أخيراً في الصالات المحلية، ومن قبلها حجز له مكاناً على برج خليفة، الأطول في العالم، ليبدو ذلك نوعاً من الاحتفاء بالفيلم الذي يلعب فيه هاردي دور شخصيتين إحداهما تدعى "فينوم" والأخرى "ايدي"، رغم إنهما يشكلان في الواقع شخصية واحدة. 

بعد عامين على صدور الجزء الأول من "فينوم"، ها هو الثاني يطل بكل أناقته، متجاوزاً كافة التحديات المادية والتقنية والابداعية التي واجهها هاردي في تجسيد شخصيتين غير عاديتين، ليبدو أن عودة "ايدي بروك / فينوم" بالنسبة لهاردي أشبه بتكملة طال انتظارها، وهو الذي رأى فيها "فرصة للاستمتاع" كونه يحب لعب كلا الشخصيتين، وذلك وفق ما أفاد به في حوار أجرته معه الشركة المنتجة للفيلم، وحصلت "البيان" على نسخة منها بالتنسيق مع شركة امباير انترتينمينت الموزعة للفيلم في دبي والمنطقة، حيث أعرب هاردي عن سعادته بلعب "جزأين مختلفين يتمتعان بذات الروح.

وقال: ""فينوم" و"إيدي" بالنسبة لي هما شخصية واحدة، يتم تمييزهما فقط إن أحدهما "وحش"، بينما الآخر هو "إيدي"، وهما دائماً يتواجدان داخل جسد واحد". وأضاف: "لقد تم تنسيق ذلك بالكامل بواسطة البرنامج النصي، ولذلك تم إنشاء النص بواسطة كاتب كان منذ البداية يجلس في مقعد المخرج". هاردي رأى في هذا التجربة "متعة خاصة"، مبيناً: "جل ما أريده فقط هو الاستمرار في تحديها، ودفعها ورؤية ما يمكنني فعله معها أيضاً".

التفاني في تقديم جزء جديد من العمل هو الذي دفع هاردي ومعاونية، بمن فيهم المخرج أندي سيركيس، وكاتب السيناريو كيلي مارسيل لإنتاج فيلم "فينوم: فليكن هناك كارنيج" (Venom: Let There Be Carnag). وفي هذا الصدد، يقول هاردي: "لقد كان ذلك اتحادًا من الأشخاص، والمواهب العظيمة، الذين اجتمعوا معًا للاستمتاع كثيرًا بالجزء الثاني من السلسلة، الذي نأمل أن يصبح محبوباً كثيراً في عالم أفلام الأبطال الخارقين والفانتازيا".

يعود هاردي، في ثوب شخصية "مارفيل" المحبوبة للغاية "إيدي بروك"، وهو مراسل استقصائي، أصيب بـ "سمبيوت" أجنبي، أثناء عمله على تحقيق صحافي، ما يؤدي إلى اندماج "إيدي" مع المخلوق الفضائي "فينوم"، ويتعين عليهما أن يتشاركا نفس الجسد، والشقة الصغيرة، حيث يتطلع "إيدي" إلى حياة هادئة للتركيز على الكتابة، بينما يتطلع "فينوم" إلى مزيد من الحركة، في المقابل، يريد "إيدي" إبقاء "فينوم" سراً، وهو أمر ليس هيناً، لا سيما عندما يتمكن الوحش الذي لا يمكن التنبؤ ما في داخله، من تحويل جسده إلى كتلة معرجة ذات أسنان حادة، لذا، فهما يشكلان في العمل ثنائي غير متوقع، ولكنه مرعب وقاتل، ولكنهما على وشك إطلاق العنان، وعن غير قصد، لخصم في شكل القاتل المتسلسل "كليتوس كاسادي"، الذي يلعب شخصيته الممثل وودي هارلسون، وهو آلة قتل الفضائيين الشرسة المعروفة باسم "كارنيج"، والتي ستضعهما، أي "فينوم" و"إيدي"، وسان فرانسيسكو، في خطر مميت.

وفي هذا السياق، يقول هاردي: "وودي هارلسون من أروع الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق". "كإنسان وكممثل، فهو رائع وجدير بالثقة. لا يوجد شيء يمكنك أن تقدمه له ويرده، حيث لديه إجابة وحل لكل شيء. أما كفنان فهو رائع ومبدع وموهوب، وأنا سعيد بالعمل معه". ويتابع: "هناك تسلسلات حركة لا تصدق في هذا الفيلم الذي بنيناه على الأول. وعملنا على تطوير هذه الشخصية، وقمنا بدفعها من منظور القصة، ومن خلال الحبكة، وتقديم شخصيات جديدة رائعة والاستثمار في ما أحببناه من الجزء الأول".

انغمس هاردي ومارسيل في تاريخ الكتاب الهزلي لـ "فينوم"، وكان لديه خبير داخلي، هو المنتج آفي أراد، حيث يصفه هاردي بأنه "من عشاق شخصية "فينوم" والخبير فيها". ويواصل: "نأمل أن نصنع جزءاً ثالثًا إذا كان الناس يريدون ذلك". ويقول: "نسختنا هذه من "فينوم" هي مزيج من خيالاتنا المرحة، مع لمسة خفيفة من تكريم الكوميك، التي نقدمها بأفضل ما نمتلكه من قدرات".

هاردي يصف الفيلم بأنه جزء من المرح، ويقول: "بتقديري أن هذا هو الشيء الرئيسي، يجب أن تحصل على المتعة - المرح في سن المراهقة، ومتعة الكبار-  فهذه الشخصيات رائعة، كونها متعددة الاستخدامات وممتعة للغاية وفي هذا العمل هناك الكثير من المرح"، ويتابع: "الأمر برمته يتعلق بكيفية تنظيم المرح ضمن قواعد اللعبة، لذلك عندما يكون لديك مخرج مثل آندي سيركيس وبوب ريتشاردسون في دور مدير التصوير الفوتوغرافي، الذي قدم أفلامًا مذهلة مثلPlatoon ، وهو مصور سينمائي رائع، فأنت تعلم أن لديك أشخاصًا رائعين في هذا العمل يرافقهم مجموعة رائعة من المتعاونين"، مؤكداً بأن إندي سيركيس كان الاختيار الأمثل لإدارة وإخراج هذا العمل، وهو الذي أمضى سنوات أمام الكاميرا وخلفها، وقام بالتقاط الحركة والرسوم المتحركة فضلاً عن فهمه العميق للقصة والفروق الدقيقة والمناظر الطبيعية الصوتية. ويقول: "إنه ممثل رائع ومخرج رائع ورجل لائق أيضًا. لقد كان مثاليًا لتوجيه هذا العمل وقام بعمل رائع".

ويؤكد هاردي أن الأمر كلة يتعلق بأخذ الناس في جولة سينمائية والاستمتاع بالأعمال المثيرة والتأثيرات الموجودة هناك، من أجل نقل هذه الشخصيات نحو مستوى آخر". ويقول: "نريد أن يستمتع الجمهور بإثارة التواجد على أفعوانية بصرية، ونريدهم أن يستمتعوا بهذه الرحلة ويشعروا بالرضا من خلال االرؤية البصرية النوعية والموجودة بوفرة". 

Email