الألمانية لورينا داوم: دبي حاضرة ثقافية عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الفنانة والمغنية الألمانية لورينا داوم، إعجابها بدبي التي غدت، كما قالت، وجهة مبدعي العالم وحاضرة متعددة الثقافات، لافتة إلى ما تتميز به من ملامح جمالية أخاذة في معمارها وتكويناتها وأنماط الحياة العصرية فيها، ففيها، وبصيغ متناغمة، تتجاور أعطار التقاليد والتراث مع روح التقدم العصري.

وقالت داوم، التي تعمل وتتعاون كمغنية مع خط الرحلات البحرية الألمانية (AIDA) منذ 2018، عن رحلتها إلى دبي مع هذه الشركة: لم تكن توقعاتي كافية تماماً، لتخيل بهاء وروعة دبي، لأنه لا يمكن تصديق رؤية ما تم إنشاؤه هناك في قلب ذلك المشهد الصحراوي، من هندسة معمارية وحداثة رائعة. دبي «دانة الدنيا» متعددة الثقافات، بالتالي، فإن أهلها منفتحون ولطيفون للغاية، ونحن الألمان، سعداء للغاية بمدى سهولة الوصول إلى هناك والتكلفة المعقولة.

وتشير داوم إلى أن جائحة «كورونا»، كانت وقتاً عصيباً بالنسبة للفنانين، لكن الحفلات الموسيقية بدأت مرة أخرى منذ يونيو الماضي، وأنها تستمتع حقاً بالوقوف مجدداً على خشبة المسرح، لإثارة ذائقة الجمهور الفنية. وقد قدمت في أغسطس الماضي، عروضاً لأول مرة مع الفرقة الكبيرة لأوركسترا شرطة برلين، على خشبة المسرح في الهواء الطلق في فارين (موريتز).

سيرة

وتحقق لورينا داوم، مع كل أغنية تؤديها، بصمة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث يتفاجأ المرء بمدى قدرة الحنجرة البشرية على أداء الطبقات الصوتية الهادئة، ثم التنقل إلى نبرات عالية، تبث الحماس في النفوس، وتعلن في حديثها لـ«البيان»، تمردها كامرأة على أن تكون موسيقى الروك حكراً على الرجال فقط، وتبين أنها صقلت موهبتها بدراسة الغناء والرقص والتمثيل، وشاركت مؤخراً في «ذا فويس»، بنسخته الألمانية، وحققت خلاله نجاحاً متميزاً.

19

انجذبت لورينا داوم، المقيمة في مدينة هامبورغ، كما توضح، منذ الصغر، إلى الغناء، وسعت بعزم حتى تحقق حلمها، إذ صعدت خشبة المسرح في التاسعة من عمرها، لإحياء حفلات الزفاف وأعياد الميلاد وحفلات الشركات، واستطاعت في ذلك العمر، أن تذهل الجمهور بصوتها وحضورها. وفي التاسعة عشرة، بدأت دراسة الغناء والرقص والتمثيل، ومنذ ذلك الحين، تعمل كموسيقية ومؤدية مستقلة لحفلات الزواج.

تصف الفنانة الشابة، تجربتها الغنائية، بقولها: غنيت في عدد لا يحصى من حفلات الزفاف، خلال أكثر من 19 عاماً، وقمت بتوسيع عملي منذ 3 سنوات، وأقدم الآن مزيجاً من الغناء، مع إلقاء شعائر الزواج، التي أريد خلالها أن أؤكد على تفرد كل عروس وعريس، وأروي قصة حبهما، وأن تنزل دموع الفرح مع غنائي.

فتاة الروك

بالإضافة إلى النغمات الهادئة والحساسة التي تتميز بها طبقات صوت داوم، فإنها ترى نفسها فتاة موسيقى الروك بالصوت القوي، والنبرة العالية، التي تنجح دائماً في إثارة حماس الجمهور، وجذبه من خلال ظهورها في هامبورغ ريبربان.

«ذا فويس»

وعن مشاركتها في «ذا فويس» بنسخته الألمانية، تقول: بطبيعتي المنفتحة والفضولية، أحب تجربة أشياء جديدة، وتلقيت من خلال «ذا فويس» بعض الاقتراحات من فنانين رائعين، من أصحاب أصناف أخرى من الموسيقى، يمكنني من خلالها تقديم تنوع موسيقي، كما أنها كانت فرصة للتعرف إلى الكثير من الموسيقيين الرائعين، وتكوين صداقات جديدة.

تعلمت داوم من خلال «ذا فويس»، آلية العمل التلفزيوني، ومدى نجاحه في عملية التأثير الخارجي. وحسب تعبيرها، إنه لسوء الحظ، لا تزال هناك آراء راسخة حول كيفية تصرف المرأة، فمعظم المشاهدين يفضلون رؤية الفتاة لطيفة، خجولة، متواضعة ومهذبة، أما النساء المنفتحات، الواثقات من أنفسهن والمرحات مثلها، يواجهن تحديات في وسائل الإعلام، لكنها تهدف إلى تغيير ذلك عبر نجاحاتها وتصرفاتها التي ستثبت رزانة المرأة بالتوازي مع قدرتها على الإبداع المتفرد بثقة وقوة.

Email