هاني أبو أسعد يفتتح «صالون هدى» في تورينتو

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في مساحة ناصعة البياض، أدار المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد عناصر فيلمه «الجبل بيننا» (The Mountain Between Us) الذي رأى النور قبل نحو 3 أعوام، ولعب بطولته الممثلة كيت وينسليت، والممثل إدريس ألبا، هذا الفيلم كان تجربة أبو أسعد، المرشح للأوسكار، الأولى في رحاب هوليوود، واستطاع أن يكون من خلالها على «قدر المسؤولية»، وأن يتجاوز التحدي إثر النجاح الذي حققه الفيلم على شباك التذاكر العالمي.

في ذلك الفيلم، خرج أبو أسعد من دائرة «الأزقة الفلسطينية» التي صور فيها جل أفلامه بدءاً من «الجنة الآن» وليس انتهاءً بـ «عمر»، وها هو يعود إليها مجدداً ليلتقط مشاهد «صالون هدى» الذي يرفع الستائر عنه في فعاليات الدورة الـ 46 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي ينطلق في 9 سبتمبر المقبل.

حيث يعرض الفيلم، الذي يشارك في إنتاجه محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، ضمن قسم «منصة» (Platform) الذي يخصص عروضه لأفلام المخرجين المميزين في السينما العالمية.

في «صالون هدى» يجنح أبو أسعد، كما بقية أعماله، إلى توسد أحداث حقيقية، مستقاة من واقعه الفلسطيني، فالحكاية تدور في إطار صالون نسائي، تمتلكه سيدة تدعى «هدى»، اختارت مدينة بيت لحم الفلسطينية لتكون مقراً للصالون، الذي تتردد عليها فتاة شابة تدعى «ريم» من أجل تغيير قصة شعرها.

والحصول في كل مرة على «لوك» جديد، مع مرور الوقت تتبدل الأحوال وتنقلب الأمور رأساً على عقب، حين يتم تصوير «ريم» في مواضع مختلفة يمكن اعتبارها «خادشة للحياء»، لتبدأ على إثرها «هدى» بعملية ابتزاز لها، لتنفيذ أمور مختلفة تخالف طبيعة «ريم» التي تشعر نفسها واقفة على مفترق طرق، وأمام خيارين أحلاهما مُر.

في عمله الجديد الذي يلعب بطولته الممثل عمر سليمان الذي قدم أخيراً فيلم «200 متر»، ومعه الممثلة منال عوض ورفيقتها ميساء عبد الهادي، يتعمق أبو أسعد بمفاهيم الولاء والخيانة والحرية، ويقدم فيه تناقضات كثيرة، قادرة على خلق حالة من التوتر، وإثارة العديد من الآراء، ليذكرنا أبو أسعد من خلالها بعمله السابق «عمر» الذي سافر في 2013 إلى لوس انجليس ليمثل آنذاك فلسطين في منافسات جائزة الأوسكار.

Email