عبدالرحيم المجيني: «شططا» رواية بلغة سينمائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعنوان «شططا» أصدر المخرج والممثل والكاتب العُماني عبدالرحيم بن إبراهيم المجيني روايته الأولى التي تدور أحداثها خلال «جائحة كورونا». 

وقال المجيني الذي كان قد كتب الكثير من الأعمال التلفزيونية: إن العمل الروائي مختلف تماماً عن كتابة السيناريو. وأوضح في حديثه لـ«البيان»: السيناريو التلفزيوني يظهر عبر وسيط الممثل والموسيقى، ولكن كل شيء في الرواية يجب أن يظهر من خلال الأدوات الروائية، ليصل للقارئ. وأضاف: ساعدتني قدرتي على كتابة السيناريو على الكتابة الروائية. وأجمع القُراء أن الرواية مكتوبة بلغة سينمائية.

دورة حياة

عن اختياره لعنوان رواية «شططا» التي أصدرها عبد الرحيم المجيني خلال معرض أبوظبي الدولي الذي أقيم أخيراً. قال: وردت «شططا» في سورة الكهف في القرآن الكريم وتعني الغلو في الظلم والبعد عن الحق، وتلمح إلى كل شيء زاد عن حده.

وأضاف: يستعرض العمل أحداثاً جرت مع مجموعة من الشباب أثناء الجائحة، وكيفية تعاملهم معها. وتابع: تتشابه هذه الرواية مع أحداث جرت بالفعل خلال الجائحة. وجاءت الانطباعات ممتازة عن الرواية مع العلم أن دورة حياة الرواية طويلة، والتفاعل مستمر.

وعن رحلته الطويلة مع الكتابة قال: الكتابة شغف منذ صغري، فقد كتبت في عمر مبكر مقالاً نشر في إحدى الصحف، وكتبت في مجال المسرح، إلى جانب التمثيل ونجحت بما قدمت، وفي العام 2004 بدأت في كتابة فيلم تلفزيوني ولكني وجدت أني كتبت كثيراً فتحول إلى مسلسل تراثي وشعبي من المخزون التراثي الذي أمتلكه وجاء بعنوان «حلم السنين» وعرض على أكثر من قناة خليجية وما زال يعرض حتى الآن.

ولم يكتفِ المجيني بالتمثيل والكتابة عن هذا قال: تحولت إلى دراسة الإخراج وبدأت الإخراج في 2007 وحصل فيلمي الأول «عذاب ونعيم» على جائزة في عُمان، وكذلك فيلمي الثاني «قادمون». ومن بعدها اشتغلت على أكثر من فيلم واقعي وتسجيلي والتحقت بدورة دبلوم في صناعة الأفلام وقدمت فيلم «سموات» الذي ضم عدداً من نجوم الخليج.

تعددية فنية

المجيني الذي حصل عام 2016 على الجائزة الذهبية في الإخراج من مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام عن «نوافذ معلقة» قال: الموضوع الذي عالجه العمل إنساني، يستعرض المعاناة من مرض التوحد وتأثير هذا المرض على المصاب وعلى من حوله، وكيف يتم مساعدته.

وذكر المجيني: في هذه الفترة كنت أيضاً أعمل على المسرح أكتب وأمثل أحياناً وفي بداية «كورونا» لأني لا أحب فكرة السكون عملت على كتابة الرواية. وبرر هذه التعددية بقوله: إن ما يجمع كل هذه المجالات فكرة الاتصال الجماهيري وتقديم ما هو هادف ومهم للمجتمع.

وأوضح: المسرح مثلاً يعد بمثابة الحياة في المكان والزمان، أحاكي عبره كل شيء حي وواقعي وتفاعلي وأشاهد ردود الفعل المباشرة، كونه يلامس نفوس الجمهور، وأحرص من أعمالي المسرحية أن تكون للمهرجانات، أو أخرج الأوبريتات أو للمهرجانات التفاعلية والطلابية.

وعن جديده قال: عندي عملان أشتغل عليهما الأول سيناريو لعمل تلفزيوني عبارة عن حلقات نسوية تعالج كل حلقة قصة ومشكلة امرأة. أما العمل الثاني فهو أيضاً تلفزيوني تراثي وأبحث عن منتج له لأنه بمثابة الملحمة التراثية التي تحاكي فترة محددة، من منطلق رؤيتي أن التراث يجب أن يوثق بكل أدواته وتفاصيله حتى ننقل الصورة، التي تعكس الصورة الحقيقية، بعكس ما يحدث في بعض الأعمال التراثية.

Email