المدني يفتح ملفات العنف الأسري في «الوحش»

يفتح المخرج الإماراتي عبد الرحمن المدني عينه على العنف الأسري، ليقلب عبر مشاهد فيلمه الجديد «الوحش» بين أوراق ملفات اجتماعية «دسمة»، طارقاً أبواب قضية مهمة.

وها هو المدني يمضي في فيلمه الجديد، كاشفاً عن انتهائه من مونتاج الفيلم القصير الذي تتمدد مشاهده على نحو 27 دقيقة، وفق ما أفاد به لـ «البيان»، ليأتي هذا العمل ضمن اهتمامات المدني بالقضايا الاجتماعية، والتي طرق أبوابها عبر سلسلة من الأعمال القصيرة، بدأها في 2012 بفيلم «ظاهرة القمبوعة» الذي حاز عنه جوائز عدة في مهرجاني الخليج وأبوظبي السينمائيين، وواصلها بـ «ذنب» و«نقافة» في 2013 و2014 على التوالي، وكذلك «بشكارة» الذي عرضه في 2015 ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

فيلم قصير

«أخيراً انتهيت من العمل على فيلمي القصير «الوحش»، والذي استغرق مني سنة من كتابة النص والتصوير والمونتاج»، تعليق نطق به عبد الرحمن المدني عبر حسابه على «انستغرام»، متمنياً أن ينال فيلمه إعجاب الجميع، واعداً إياهم بعرضه قريباً. في تصريحاته لـ «البيان» أفاد المدني أن الفيلم يتمدد على 27 دقيقة، قائلاً: «الفيلم يسلّط الضوء على العنف الأسري، الذي نقدمه من منظور «حصة» الأم الشابة التي تلجأ لوالدتها، إثر تعرضها للعنف على يد زوجها».

المدني، قال إن تصوير فيلم «الوحش» تم في أحضان دبي، واستغرق 4 أيام، وأضاف: «انتهيت أخيراً من مرحلة المونتاج، وبدأت بتقديم الفيلم لعدد من المهرجانات السينمائية، على أن يتم إطلاقه رسمياً وعرضه مع نهاية العام الجاري»، موضحاً أن قائمة الفيلم تزخر بأسماء عدد من نجوم الإمارات، ذاكراً منهم الفنانة القديرة هدى الغانم والفنانة ميرة المدفع، إلى جانب الفنان عبدالله الحميري.

يذكر أن المدني كان قد حصل في 2014 على بكالوريوس الدراسات الإعلامية التطبيقية من كليات التقنية العليا في دبي، ودبلوم صناعة الأفلام لسنة واحدة في أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي (2015)، فيما تبرز أفلامه مدى اهتمامه بالقضايا الاجتماعية تحديداً، حيث حصل على منحة إنتاج الأفلام القصيرة من منصة الشارقة للأفلام عام 2018.