رشاد كوكش: الفنان بعد الستين يصبح منسياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المخرج السوري رشاد كوكش إن العقلية المتحكمة بيننا كمؤسسات وأفراد ترى أن المخرج أو الفنان عند بلوغه الستين أي سن التقاعد يجب إهماله أو نسيانه أو الابتعاد عنه، مع إن كبار مخرجي العالم الذين عمرهم يقارب السبعين مازالوا يعملون. وأضاف أنه «في هذه المرحلة أيضا هناك أسباب عديدة لغياب المخرجين الكبار في السن منها الحرب والهجرة والتجاهل ومنها قلة الإنتاج عن السابق، وهناك أسباب أخرى منها عدم التوافق بين ما يطرح في السوق من أعمال وبين ما يبحث عنه مخرج ما، وهذه النقطة تدل على عدم احترام المخرج لخياراته».

وعن دور شركات الإنتاج في هذا الخصوص، قال المخرج كوكش إنه «ليس فقط شركات الإنتاج مسؤولة عن غياب المخرجين الكبار هناك نقابة الفنانين، ووزارة الإعلام، ولجنة صناعة السينما والتلفزيون، ووزارة الثقافة كل هؤلاء مسؤولين عن غياب المخرجين ومسؤولين عن التردي بصناعة الدراما السورية..

مستقبل الدراما

وتابع كوكش أن شركات الإنتاج تهرع وراء الأرخص ووراء ما يلبي حاجة السوق مهما بلغت تردي طروحات هذه الأعمال، وأنا لا أعلم لم لا يوجد تنسيق بين كل الجهات التي ذكرتها لإيجاد حلول حول مستقبل صناعة الدراما السورية، هل يعقل دولة كسوريا لا تنتج إلا أعمالاً عن البيئة الشامية، أين هي مشاكل الحاضر وتعقيداته».

وتابع كوكش تبقى مشكلة غياب الكتاب المخضرمين اقل من غياب المخرجين فما زال هناك عدد من الكتاب المخضرمين يكتبون ويقدمون أعمالهم بين حين وآخر، طبعاً لا أقصد محترفي الكتابة للأعمال الشامية أقصد من يكتب دراما معاصرة، وعلى كل حتى هؤلاء وقع عليهم ظلم كبير عندما اكتسحت دراما البيئة الشامية المشهد.

وأردف كوكش إن الأزمة مستفحلة والخروج منها بحاجة إلى اجتماعات وندوات وقرارات بين أهل البيت وبحضور الوزراء المعنيين للوصول إلى حلول ناجعه تعيد للدراما السورية ألقها ومجدها..

يشار إلى أن المخرج رشاد كوكش شارك بعشرات الأعمال كفنان ومخرج مساعد ومخرج وهو ينتمي لعائلة فنية فهو شقيق كل من المخرج الكبير الراحل علاء الدين كوكش والكاتب الدرامي أسامة كوكش.

Email