دبي «واحة المؤثرين والمبدعين» على الكوكب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية أن دبي باتت عاصمة للشخصيات المؤثرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على كوكب الأرض، ونشرت «ذا غارديان»، أمس، تحقيقاً خاصاً عن استقطاب دبي للمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من كل أنحاء الكوكب.

وأوضحت الصحيفة في تحقيقها أن دبي باتت أيضاً مركزاً عالمياً لثقافة المؤثرين، وقطباً يتجه صوبه نجوم مواقع التواصل الاجتماعي الراغبين برسم صور رائعة لمتابعيهم عن شخصياتهم وحياتهم، إذ لم يجدوا خياراً أفضل من بث صور لحياتهم في دبي، والتي وصفتها الصحيفة بأنها مدينة «إنستغرام» المثالية، وكذا على أرض الواقع.

واستعرض التحقيق الأسباب التي جعلت دبي تتبوأ هذه المكانة المرموقة في عالم المؤثرين، فذكر أن دبي موطن لصناعة التطلعات واسعة النطاق، وذلك من خلال امتلاكها مقومات عدة على أرض الواقع، ومنها على سبيل المثال: الفنادق والمنشآت السياحية الفاخرة، العلامات التجارية الفاخرة التي تغطي مختلف أنماط الحياة وقطاعات السلع، ومختلف مرافق الترفيه ومقومات صناعة الإبداع، بجانب البنية التحتية المثالية فيها والتكنولوجيا المتقدمة في القطاع الرقمي، المتوافرة بسرعات نوعية وبكلف قليلة جداً، ما يسمح للمؤثرين باستثمار مناظر دبي المبهرة في أعمالهم على قنوات التواصل الاجتماعي، ذلك علاوة على وجود وكلاء ومنتجين، تلقوا تدريباً مكثفاً على إحصاء عدد المتابعين لكل شخصية مؤثرة.

قيمة ودور

كما بين التحقيق أن دبي ساعدت عدداً من المؤثرين في التحول إلى مالكي أعمال تجارية مستقلة، كعيادات لجراحات التجميل ومراكز تجميل، وغيرها من المنشآت التجارية في الإمارة، التي يمتلكها مؤثرون. وأشار التحقيق إلى حقيقة مهمة تجلت في دبي بعد تفشي جائحة «كوفيد 19» في كل أنحاء العالم في العام الماضي، وهي أن دبي ظهرت في ظل الجائحة كونها عالماً موازياً، فبينما كانت مختلف دول العالم تعاني من الإغلاق التام أو شبه التام بسبب الجائحة، كانت دبي تستقبل السياح من كل أنحاء العالم، إلى جانب المؤثرين، خصوصاً من بريطانيا، وذلك نتيجة كفاءتها في التعامل مع الجائحة وتميز إجراءاتها الاحتياطية في الصدد.

وأكد التقرير أنه عندما ضرب «كوفيد 19» العالم، أعادت دبي الترويج لنفسها بعلامة تجارية جديدة، وهي أنها ملاذ عالمي آمن من الجائحة. وأضاف أنه بحلول عام 2021، كانت دبي تتعامل مع «كوفيد 19» على نحو جعل زوار الإمارة ينسون الجائحة تماماً، في ظل ما يتوافر لهم من أمن وأمان ودعم صحي نوعي.

وذكر التحقيق أن كل شيء تراه العيون في دبي أنشئ لغرضٍ محدد، ولا يوجد شيء واحد جاء اعتباطاً أو صنعته الصدفة، موضحاً أن القائمين على تخطيط دبي يعمدون الآن إلى تخطيط المنشآت الجديدة النوعية في دعم الإبداع والثقافة على أرض الواقع وفي عوامل «السوشيال ميديا»، والتي ستكون أيضاً بدورها ركيزة أساسية للتميز بالنسبة للمؤثرين سواء في «إنستغرام» الذي اشتهر بصوره ذات الجماليات العالية، أو في غيره من المنصات.

مقابلات

وتضمن التحقيق أيضاً مقابلات مع عدة شخصيات مؤثرة مقيمة في دبي، ومنها: بورصا دوران، المؤثرة التركية الشابة عبر «إنستغرام» وزوجها جوخان جوندوز، واللذان انتقلا من إسطنبول للعيش في دبي منذ نحو ثلاث سنوات. وفي هذا الصدد، يقول جوندوز: إن سبب انتقاله هو وزجته إلى دبي: يتمثل في كونها المدينة التي تضم كبرى شركات الإبداع والأعمال في العالم.

وجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من نجوم هوليوود وبوليوود، اختاروا دبي وجهة ومكاناً لهم للإقامة بشكل دائم أو متقطع، وكذا لإطلاق جديد أعمالهم، مثل: أنجيلينا جولي، وبراد بيت وجون ترافولتا، وويل سميث وزوجته، وإبهيشيك وأيشواريا راي باتشان، وشيلبا شيتي، وتوم كروز، وغيرهم الكثير.

Email