عام على وفاة لويزا الفن.. نادية لطفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحل اليوم الذكري الأولى لوفاة الراحلة الفنانة المصرية نادية لطفي والتي قدمت أعمال مختلفة في تاريخ السينما المصرية.

الفنانة الكبيرة نادية لطفى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 4 فبراير من العام الماضى 2020، بعد رحلة عطاء فنى ووطنى وإنسانى استمرت حتى أخر أيام حياتها.

نادية لطفى صاحبة القلب والعقل المقاوم دائماً الرافض لفكرة الاستسلام حتى للمرض، ظلت حتى آخر أيام حياتها تصارع الموت وهي محتفظة بابتسامتها وروحها القوية.

لم تكن نادية لطفى التي ولدت فى حي عابدين واسمها الحقيقى بولا محمد مصطفى شفيق مجرد فنانة ذات رصيد ضخم من الإبداع والوهج الفنى، حيث تستحوذ على عدد كبير من بين أعظم 100 فيلم في السينما ومنها «المومياء، الناصر صلاح الدين، الخطايا، أبي فوق الشجرة، المستحيل، السمان والخريف.. وغيرها»، وكانت حالة إنسانية ونموذج حياة ونضال ووطنية وبطولة يتجاوز بكثير كونها فنانة مبدعة، وهو ما جعلها تتربع على عرش القلوب رغم ابتعادها عن التمثيل منذ قدمت آخر أعمالها الفنية عام 1993 «مسلسل ناس ولاد ناس» بالتليفزيون، وفيلم الأب الشرعي فى السينما عام 1988.

حصلت نادية لطفي على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وكان والدها محاسب ومحب للفن والسينما، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب، واختار لها اسم «نادية لطفي»، اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية فى فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبدالقدوس، وقدمت أول أعمالها فى السينما عام 1958 من خلال فيلم « سلطان».

 في آخر حوار صحفي مع الفنانة الكبيرة نادية لطفى قبل وفاتها فسرت قلة أعمالها التليفزيونية والمسرحية والتى اقتصرت على مسلسل واحد بعنوان «ناس ولاد ناس» عام 1993، ومسرحية بمبة كشر في بداية السبعينات، قائلة: "أنا مش بنت التليفزيون، وقدمت هذه التجربة كنوع من التنوع وهذا ينطبق أيضا على تجربتى الوحيدة فى المسرح، فأنا أعشق السينما، واستفدت علما وخبرة من تجاربى فى المسرح والتليفزيون أضافت لى فى السينما".

وكشفت الفنانة الراحلة لليوم السابع عن سبب ابتعادها عن السينما لسنوات طويلة  قبل رحيلها رغم قدرتها على العطاء، فأجابت ضاحكة وقالت: «أنا من الممثلين اللي خلصت المنهج بسرعة، وماكنش عندي استعداد لإعادة سنوات ونماذج سابقة قدمتها، وكان لي خط فى نهضة صناعة السينما والدراما، وقدمت تجارب جديدة فى الصناعة والدراما ومنها فيلم المستحيل للدكتور مصطفى محمود، وفيلم المومياء، الحاجز، والناصر صلاح الدين»

وأوضحت: «عندما بدأ الخط البياني للسينما فى التدني وحدث تراجع في الدراما، قررت أصون كرامتي وفني، فكان يجب أن أتوقف، لأن احترامي لفني يفوق حبي وعشقي للعمل في السينما».

وأضافت: «كان هناك نوع من التوهان، والعقد الأولي انفرط، ولم يعد هناك شكل للسينما فقررت الابتعاد لأني لا أحب أنصاف الحلول».

وقدمت نادية لطفي أفلاما من علامات السينما المصرية، تعاونت فيها مع كبار الأدباء والمخرجين والفنانين ومنهم، نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ومصطفى محمود، ويوسف شاهين وحسين كمال، وشادي عبدالسلام وغيرهم، واستحوذت على 6 أفلام ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وهي «الناصر صلاح الدين، المستحيل، أبي فوق الشجرة، الخطايا، السمان والخريف، والمومياء الذي ظهرت فيه كضيفة شرف فى دور «زينة»، ورغم ذلك استطاعت أن تلفت الأنظار بأداء وصفه النقاد بالعبقرى، وحاز الفيلم عددا كبيرا من الجوائز العالمية، وتم تصنيفه كأفضل فيلم عربي.

 

Email