«الكندوش» يعيد أيمن زيدان إلى الشاشة

بعد أن غاب الفنان السوري أيمن زيدان عن الشاشة لمدة 5 سنوات، سيطل من خلال مسلسل «الكندوش»، الذي سيعرض خلال رمضان المقبل، وهو ما جعل الفنانة سلاف فواخرجي، التي تشاركه بطولة المسلسل، بالكتابة على حسابها في «فيسبوك» «مع الرجل الشجاع الذي ليس له نهاية مجدداً».

ويتحدث العمل كما ذكر مؤلفه الفنان حسام تحسين بك: عن البيئة السورية بعيداً عن ما يعرض من تلك الأعمال، التي تصور في تلك الفترة، فهو يتميز عن بقية الأعمال بأن هناك أحداثاً موثقة في زمان ومكان معروفين.

تم الإعلان عن «الكندوش» المكون من 60 حلقة، من خلال مؤتمر صحافي عقد أخيراً في دمشق، ليتبين من بعدها للجمهور ملامح الشخصيات، التي يؤديها عدد من الفنانين المشاركين في العمل، الذي تنتجه شركة MB، ويشرف عليه الفنان أيمن رضا، فأيمن زيدان يؤدي كما ذكر شخصية «عزمي بك» وهو رجل دمشقي نبيل يشبه كل هؤلاء النبلاء، الذين عاشوا في أروقة وأزقة وحارات دمشق، بثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.

مسار درامي

وأوضح زيدان: هذا الرجل الذي لديه أسرة يحبها، ومحاط بحب الآخرين يتعرض لانعطاف شخصي عاطفي يبدل كل مساره، ودرجة نبله العالية توصله لاتخاذ قرار بأنه سيعاقب نفسه في مسار درامي مغاير ومختلف.

ورأت سلاف فواخرجي أن العمل بادرة نحو تقاليد إنتاجية ومهنية جيدة، وقالت: ربما الآن توجد صناعة درامية، بسبب الترابط بين المنتج والفنان، فالإنتاج ليس رأس مال فقط إنما حالة فكرية وفنية. وكشفت فواخرجي عن أن النص مكتوب بطريقة تذكر بأحاديث الجدات، التي تعزز الأخلاقيات الجميلة في المجتمع الدمشقي، ووصفته بأنه حياة كاملة داخل دراما.

عمل اجتماعي

شدد مخرج العمل سمير حسين على أن العمل ليس بيئة شامية، بل هو عمل اجتماعي. وذكر حسين: إن العمل يتناول فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن المنصرم، ويتحدث عن دمشق وعن شخصيات عاشت فيها من خلال ذاكرة تحسين بك. وقال: العمل ليس مفبركاً، أو يفتعل حدثاً وهو أكثر ما شدني إليه.

وذكر الفنان أندرية سكاف أنه يؤدي دور «مروان» ويطلقون عليه «أبومزة» ولديه 50 مشهداً في جزئي المسلسل. وقال: هو دور نوعي جميل، فمروان مثقف وقارئ ويعيش ضمن بيئة فقيرة ويميز بين الخير والشر، وهو ما يجعله يضمن كلامه الحكمة والمعرفة. كما يشارك في العمل عدد كبير من الفنانين منهم شكران مرتجى وسامية الجزائري، التي ستؤدي شخصية مرعبة بحسب ما ذكر مؤلف العمل.