مريم جمعة فرج.. سدرة السرد الإماراتي ونثّارة الخير وبذّارة التميّز

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجوّل كتاب «مريم جمعة فرج: سدرة السّرْد الإماراتي ونثّارة الخير وبذّارة التميّز»، للدكتور حمد بن صراي، في مسيرة الراحلة مريم جمعة فرج، رحمها الله، حيث يضيء على محطات حياتها وإبداعها، كما يقول، من خلال لقائه معها، ومن خلال أحاديث مَن تعاملوا معها، ومن خلال سيرتها التي عرفها بها قرّاؤها، ومن خلال فكرها ورؤيتها للحياة، ومن خلال تدويناتها وأحاديثها، ومن خلال حركاتها وسكناتها.

ومن خلال أدبها وفنّها وعلمها وعملها، ومن خلال دورها البنّاء في الحياة والمجتمع. ويقدّم هذا الكتاب ما استطاع بن صراي جمعه حول هذه الأديبة الرائدة ليبيّن للقرّاء شخصيّة من رائدات العمل النّسائي في الدولة».

ويضيف بن صراي: «نستعرض معهم نموذجاً من النّماذج الرائعة التي منحتْ كلّ شيء لمجتمعها حتى صارت أيقونة لا تُنسى، ومثلاً يُحتذى، ونوراً يُستضاء به، وخطوات تُتّبع، ومنهجاً يُرتجى. وفي هذا الكتاب اختلطت كلّ مشاعر القلب، وأحاسيس الروح، وعواطف النّفس، وتفكير العقل. نرتئي في النّهاية أن نوصل للجمهور قصّة إحدى أعلام الرائدات في مجتمع الإمارات».

في الكتاب مساهمات خاصّة حول الراحلة بعناوين متنوّعة هي: «مريم جمعة فرج صحافيةً.. نُبْل القلم ونقاء السريرة.. نثّارة الخير وبذّارة التميّز» للزميل رفعت أبوعساف، و«أخت الحقيقة والحرف» للأستاذ إبراهيم الهاشمي، و«غافة المهمّشين: مريم جمعة فرج» للأستاذة ظبية خميس، و«مريم: الرمز والمرحلة» للأستاذ حارب الظاهري، و «مريم جمعة فرج: سيرة فنّيّة أدبيّة» للأستاذ عبد الفتّاح صبري، و«مريم جمعة فرج: رائدة فنّ القصّة القصيرة» للأستاذ محسن سليمان.

وممّا لا شكّ فيه فإنّ هؤلاء الزملاء يعبّرون عن آرائهم ورؤاهم الشّخصيّة أرادوا منها أن يساهموا معنا في إخراج هذا المؤلَّف عن الراحلة الفاضلة. إضافة إلى نقولات صحفيّة لكلّ من غسّان خروب، وعثمان حسن، ويوسف أبو لوز، ومحمود إسماعيل بدر.

يرتكز الكتاب على لقاء مطوّل للدكتور حمد بن صراي مع الراحلة مريم (رحمها الله)، جرى في مساء يوم الأربعاء 9 جمادى الثانية 1437 هــ الموافق: 17 أبريل 2016 م. استخلص منه بن صراي ثلاثين نقطة تمثّل مشوار حياتها، في أفراحها، وأتراحها، وفي نجاحاتها وإخفاقاتها، وفي سيرها ومسيرتها. وما تمثّله هذه السيرة من نموذج لإحدى رائدات العمل النّسائي في الدولة.

وقال بن صراي: إن هذا الكتاب ليس نقداً لقصص الراحلة أو حديثاً عن أدبها وقصصها ورواياتها وفنّها بل هو حديث الذّاكرة عن الراحلة من خلال لقائنا معها، ومن خلال أحاديث الزملاء حولها.

ويأتي هذا الإصدار من باب التقدير لرائدة من روّاد الأدب الإماراتي، ومن باب توثيق المسيرة، وتأريخ السيرة والتراث الأدبي لدولة الإمارات العربيّة المتحدة، لِما له من أثر عميق على الأجيال المعاصرة واللاحقة. ومن المؤكّد أنّه برحيل مريم (رحمها الله) تكون السّاحة الثقافيّة الإماراتيّة قد فقدتْ واحدة من أيقوناتها، ورموزها الأبيّة، ومبدعة أصيلة من الطراز الأول من جيل الروّاد الأوائل.

وينقسم الكتاب إلى عناوين، وهي: مقدّمة، ومحرّرون وكاتبون، وتمهيد، وجيل الروّاد، واستمراريّة وتواصل وفنّيّة، وأدوات وإبداع، وتحليل ومضامين، حلم وواقع، وانقطاع وتوقّف، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، والأندية الرّياضيّة، والجمعيّات النّسائيّة، والخلفيّة الثقافيّة، والإصدارات القصصيّة، والإصدارات في التراث، ومن روائع لمحاتها. وتتضمّن هذه العناوين كلّ ملامح حياتها، ومعالِم مسيرتها بإيجاز وتركيز.

Email