«جزر» روائية تهزم وحشة العزلة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو، في زمن العزلة والتزام المنازل، الكتب المتعلقة بالجزر خياراً تجدر الاستعانة به للتأمل في الضائقة.

وفي السياق، تأتي رواية «أحلام جزيرة» للكاتب غافين فرانسيس لتجمع بين مذكرات حياة من السفر وممارسة الطب وملاحظات تاريخية وجغرافية للجزر من حول العالم وتأملات حول إضاءة الجزر لحياة الكاتب وظروف البشر. كما تشكل رواية تامسين كاليداس بعنوان «أنا جزيرة» سرداً لحكاية تمكنها عبر 15 عاماً من الصراع أن تصنع منزلاً على جزيرة اسكتلندية صغيرة. وقد صاغتها بأسلوب يحفل بحيوية تارة ويتسم بكمّ من اليأس تارة أخرى على نحو تصعب مقاومته.

وتشكل الخاصية الأبرز لـ«أحلام جزيرة» كثرة الخرائط الموجودة، حيث يصل عددها إلى ما يقارب الـ90 خارطة ملونة يجلب تصفحها غبطة ودهشة طفوليين. إلا أن الكتاب أكثر من مجرد أطلس، حيث لفرنسيس وهو طبيب عام من إدنبره كتابان شهيران عن الجسم البشري. كما أنه كان هاوياً لعلوم الجغرافيا منذ الصغر ومسافراً متنقلاً منذ كان في العشرينيات من العمر مستقلاً دراجته النارية عبر آسيا عاملاً كطبيب متجول. وتعكس مذكراته مدى ذكرياته ومهاراته وإدراكه للأمور وفهمه للبشر.

أما مغامرة كاليداس فتبدأ من لحظة هروبها وزوجها من لندن إلى جزيرة هبريدين، حيث قاما بشراء مزرعة صغيرة مهجورة شبه مدمرة وأعادا بنائها ضمن مسيرة حافلة بالفشل والخيانة والاعتداءات الجسدية. ومع ذلك فقد أتى السرد حافلاً بلحظات مضيئة وإيجاد السلام والانتصار على المصاعب.

Email