بجرعة واحدة.. علاج جديد لكورونا يثبت فعَّاليته

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة نُشرت أمس أن تجارب سريرية لعلاج جديد مضاد لكورونا (كوفيد 19) أظهرت أن جرعة واحدة منه تحدّ بالنصف من احتمال دخول المستشفى في حال الإصابة بالفيروس، ويأمل المؤلفون أن تؤدي التجارب إلى منح ترخيص للدواء.

وأكد جيفري غلين، أستاذ علم المناعة في جامعة ستانفورد، والمؤلف المشارك للدراسة المنشورة في مجلة «نيو إنغلند جورنال أوف ميدسين»، أنه برغم ابتعاد كوفيد عن عناوين الصحافة الرئيسة، فإن تطوير خيارات علاج جديدة يظل أمراً بالغ الأهمية، خاصة في مواجهة المتحورات الجديدة.

ولا يزال نحو 500 شخص يموتون من المرض يومياً في الولايات المتحدة.

والعلاج المعني يستخدم الإنترفيرون، وهي بروتينات مهمة في الاستجابة المناعية.

وأوضح غلين أنه يتم إفرازها في وجود الفيروس، وتلتصق بمستقبلات خلايا معينة، ثم تطلق آلية دفاع طبيعية مضادة للفيروسات.

وهناك عدة أنواع من الإنترفيرون، ومن بينها المسماة لامدا، وخصوصيتها أنها تعلق بخلايا الرئتين حيث ينتشر كوفيد.

ويتكون العلاج من حقن نسخة مصنّعة من الإنترفيرون لامدا في غضون سبعة أيام من ظهور الأعراض الأولى للإصابة بالفيروس.

واختُبر العلاج في تجارب سريرية على أكثر من 1900 بالغ مصاب بكوفيد بين يونيو 2021 وفبراير 2022 في البرازيل وكندان ونحو 85% ممن شملتهم التجربة غير مطعَّمين ضد الفيروس.

وأكد غلين أن هذا العلاج أحادي الجرعة له ميزة عملية على عقار «باكسلوفيد» المضاد للفيروسات من تصنيع شركة فايزر، الذي يتطلب تناول عشرات الحبوب على مدار خمسة أيام.

كما أن بعض العلاجات، وكذلك اللقاحات، فقدت فعَّاليتها تدريجياً في مواجهة المتحورات الجديدة، لكن بما أن الإنترفيرون تتفاعل مع الخلايا، فإنها لن تتأثر بتحوّر الفيروس.

ووفقاً لشركة «إيغر للأدوية الحيوية» التي نشرت سابقاً هذه النتائج في بيان صحافي، لم تستجب وكالة الأدوية الأمريكية لطلب ترخيص طارئ للدواء.

لكن جيفري قال: «آمل أن تساعد هذه الدراسة على تشجيع الهيئات المنظمة هنا وحول العالم لإيجاد طريقة لإيصال (هذا العلاج) للمرضى في أسرع وقت ممكن».

Email