مزيد من دول العالم تتخفف من قيودها ضد "كورونا"

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في وقت تواصل مناطق واسعة من العالم حربها على تفشي متحور أوميكرون، تمضي مجموعة متزايدة من الدول التي تضررت بشدة بسبب فيروس كورونا في تخفيف إجراءات القيود الصارمة التي فرضتها جراء تفشي كوفيد-19، وبصورة خاصة على الذين تطعموا ضد الوباء من المقيمين والوافدين.

وقد أفاد تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" بأن حفلات النوادي عادت حتى وقت متأخر من الليل وأن دور السينما امتلأت برواد أزالوا قواعد التباعد الجسدي، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ وأنه شيئاً فشيئاً تفتح العديد من الدول وتخفف إجراءات التقييد الصارمة التي لا تحظى بشعبية في معظمها، حتى في ظل تسبب متحور أوميكرون، الذي يعد أقل خطورة، في ارتفاع عدد الحالات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من مغبة التقليل من شأن هذا المتحور، مع إقرارها بأن بعض البلدان يمكن أن تنظر بحكمة في تخفيف القواعد إذا كانت تتباهى بمعدلات مناعة عالية وأنظمة رعاية صحية قوية ومنحنيات وبائية مواتية، حيث قال رئيس قسم الطوارئ في المنظمة، الدكتور مايكل رايان، إن بعض الدول يمكن أن تبدأ بشكل مبرر في تخفيف القيود، رغم تحذيره من أن الضغط السياسي سيؤدي إلى فتح الناس في بعض البلدان قبل الأوان، ما سينجم عنه عدوى غير ضرورية، ومرض شديد غير ضروري، وموت غير ضروري.

وبالمجمل، كان التراجع في الحالات أكثر وضوحاً في أوروبا بعد أن كانت القارة لعدة أشهر مركز الوباء في العالم، وكذلك في جنوب أفريقيا، حيث تم الإعلان لأول مرة عن متحور أوميكرون، كما في الولايات المتحدة، حيث تم تسجيل معظم الحالات والوفيات بكوفيد -19.

تخفيف 

واتخذت بريطانيا وفرنسا وإيرلندا وهولندا والعديد من دول الشمال خطوات لإنهاء أو تخفيف قيودها الخاصة بكوفيد-19، وفقاً للتقرير.

في الأسبوع الماضي، أنهت إنجلترا جميع القيود المحلية تقريباً، ولم تعد الأقنعة مطلوبة في الأماكن العامة ولم تعد هناك حاجة لبطاقات التطعيم للدخول إلى المناسبات أو الأماكن العامة الأخرى، بينما تم رفع أمر العمل من المنزل. ويبقى أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالمرض مضطرين إلى عزل أنفسهم.

النرويج

ويوم أمس الثلاثاء، رفعت النرويج حظرها على تقديم المشروبات بعد الساعة 11 مساء، كما ألغت الحد الأقصى للتجمعات الخاصة بحدود 10 أشخاص، ولن يطلب من المسافرين الذين يصلون إلى الحدود بعد الآن إجراء اختبارات كوفيد-19 قبل الدخول. ويمكن للناس الجلوس من دون تباعد جسدي مرة أخرى في المناسبات ذات المقاعد الثابتة، ويمكن أن تقام الأحداث الرياضية كما حدث في أوقات ما قبل الجائحة. 

وفي الصدد، قال وزير الصحة النرويجي، آنجفيلد كجركول: "حان الوقت الآن لاستعادة حياتنا اليومية الليلية، وقد قمنا بإلغاء معظم الإجراءات حتى نتمكن من الاقتراب من عيش حياة طبيعية".

النمسا

هذا وتخطط النمسا التي كانت أول دولة أوروبية تطالب بإلزامية اللقاح لتخفيف قيود كوفيد 19 الأخرى هذا الشهر، واتخاد خطوات مثل ترك المطاعم مفتوحة إلى وقت متأخر.

إيطاليا

وكما هو الحال في جميع مراحل الوباء، سارت العديد من الدول في طريقها الخاص: فشددت إيطاليا متطلبات التصاريح الصحية خلال موجة أوميكرون، واعتباراً من يوم الاثنين، بدأت حكومتها بطلب إجراء اختبار سلبي على الأقل خلال الـ48 ساعة الماضية قبل دخول المصارف ومكاتب البريد، وفرضت على أي شخص غير مطعم يزيد عمره على 50 عاماً غرامة قدرها 100 يورو.

غرامة

كذلك فرضت اليونان غرامة على غير المطعمين ممن هم فوق الـ 60 عاماً. وفي ألمانيا حيث لا تزال الإصابات تسجل أرقاماً قياسية يومية، ولا يزال المسؤولون قلقين بشأن عدد كبير من كبار السن غير المحصنين، لا تزال القيود سارية، مثل كبح التجمعات الخاصة ومتطلبات إظهار دليل على التطعيم أو التعافي لدخول المتاجر. 

ويخطط قادة البلاد لمراجعة الوضع في 16 فبراير. وقد قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيستريت يوم الاثنين "أعتقد أنه من اللحظة التي نشعر فيها بأنه يمكننا تخفيف القيود بمسؤولية ستتخذ الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات هذه الخطوة لكن في الوقت الحالي لا يزال الأمر سابقا لأوانه".

خطوات قارية

في المقابل، أفادت "أسوشييتد برس" بأن القارات الأخرى بدا أنها تتصرف بمزيد من الحذر أكثر من أوروبا.

ففي آسيا حيث توجد بعض أعلى معدلات التطعيم في العالم تمسك قادة تلك البلدان بإجراءات إقفال أكثر صرامة أو حتى متشددة في الوقت الحالي، فعمدت بكين إلى التشدد قبل الألعاب الأولمبية كما زادت اليابان القيود على المطاعم والحانات وأماكن الفعاليات في 13 منطقة، ومددت الحظر الذي يمنع الزوار الأجانب من الدخول حتى نهاية فبراير.

أما في الولايات المتحدة، فقد قدم قادتها المحليون خليطاً من الردود.

ومن البلدان الكبيرة التي خففت إجراءات القيود أخيراً، هناك جنوب أفريقيا التي أفادت أخيراً بإلغاء العديد من القيود التي فرضتها.

Email