العالم يأمل بنهاية كورونا في العام الجديد وأستراليا تتخلى عن صفر كوفيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين إلغاء الحفلات أو فرض قيود صارمة عليها ومنع الموسيقى واقتصار التجمعات على العائلة الضيقة، يستعد العالم لبدء عام ثالث مع جائحة كورونا (كوفيد19).

شهدت الأشهر الـ12 الأخيرة وصول رئيس أمريكي جديد وإطلاق ألبوم جديد للنجمة البريطانية أديل وإقامة أول ألعاب أولمبية بدون جمهور. لكن الوباء هو الذي كان يتحكم مجدداً بالحياة اليومية للقسم الأكبر من البشرية.

وأضيفت فرنسا مساء الخميس إلى قائمة الدول التي أعلنت أن أوميكرون بات المتحور المهيمن على أراضيها بعد «تقدم كبير» في الأيام الأخيرة.

وتسجّل بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي بقيت لوقت طويل بمنأى من الوباء، أعداد إصابات قياسية.

إلا أن توزيع اللقاحات على نحو 60% من سكان العالم يبعث بصيص أمل، رغم أن بعض الدول الفقيرة لم تحصل على ما يكفيها من اللقاحات وأن فئة من الشعوب لا تزال مناهضة لها.

من سيول إلى سان فرانسيسكو، أُلغيت احتفالات عيد رأس السنة أو تقلّصت. إلا أن احتفالات ريو دي جانيرو التي تجمّع عادةً ثلاثة ملايين شخص على شاطئ كوباكابانا، أُبقيت. على غرار ما سيحصل في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، سيتمّ تقليص الاحتفالات الرسمية لكن يُنتظر حضور حشود كبيرة.

وقال فرانسيسكو رودريغيز (45 عاماً) وهو نادل في كوباكابانا، «الناس ليس لديهم سوى رغبة واحدة، الخروج من منازلهم والاحتفال بالحياة بعد وباء أجبر العالم على الانعزال».

وبعض البرازيليين أكثر تشكيكاً في بلد أودى الوباء فيه بنحو 619 ألف شخص، وهي ثاني أسوأ حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.

وأبقت سيدني أكبر مدينة في أستراليا، أيضاً عرضها للمفرقعات التي ستضيء مرفأ المدنية الرمزي.

وقالت ميليندا هوارد (22 عاماً) وهي طالبة في الطب أنها كانت تنتظر خارج دار الأوبرا لبدء العرض «أحاول فقط التركيز على الأمور الإيجابية التي حدثت هذا العام بدلاً من السلبية».

وتؤكد السلطات الأسترالية أن تغيير موقفها بشكل مفاجئ لناحية التخلي عن استراتيجيتها بعنوان «صفر كوفيد» لصالح استراتيجية «التعايش مع كوفيد»، مبنيّ على معدّلات التلقيح المرتفعة وعلى الاقتناع المتزايد بأن المتحوّر أوميكرون ليس قاتلاً.

وفي جنوب إفريقيا حيث اكتُشفت المتحوّر الجديد نهاية نوفمبر الماضي، رفع حظر التجول الليلي الساري منذ 21 شهرا وتمّ تأخير موعد حظر التجوّل من منتصف الليل إلى الرابعة فجرا للسماح بإجراء الاحتفالات. لكن وضع الكمامة ما زال إلزاميا في الأماكن العامة وما زالت التجمعات محددة بألف شخص في الخارج وألفين في الأماكن المغلقة.

وقال الوزير موندلي غونغوبيلي الجمعة في اليوم التالي للإعلان الرسمي أن تراجع عدد الإصابات في البلاد خلال الأسبوع الماضي يشير إلى أن ذروة الموجة الوبائية مرّت و«نأمل في أن يستمر هذا الرفع» للإجراءات.

ويتردد قادة الدول الغربية في إعادة فرض التدابير الصارمة التي كانت مفروضة عام 2020، وذلك لتجنب حصول ركود اقتصادي مرة أخرى.

وشهد العام 2021 في أوروبا وخارجها، زيادة في عدد التظاهرات المناهضة للقيود، في وقت كانت أقلية لا تزال مترددة في أخذ اللقاح، ما أثار مخاوف من كيفية انتهاء الوباء بدون زيادة معدّلات التلقيح.

ويأمل الخبراء في أن تمضي دول العالم في اتجاه تعزيز الإجراءات الوقاية وأن يبشر العام 2022 بمرحلة جديدة بالنسبة للوباء، يسجّل خلالها عدد أقلّ من الوفيات.

يأتي هذا في وقت أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأنه تم تسجيل أول إصابة بما يسمى مرض «فلورونا»، الخميس، وهي إصابة مزدوجة بفيروس «كورونا» والإنفلونزا.

وأوضحت التقارير ذاتها، أن الإصابة بـ«المرض المزدوج» سجلت لدى امرأة دخلت هذا الأسبوع إلى «مركز رابين الطبي» للولادة.

وبحسب الأطباء، تتمتع المرأة الشابة، غير الملقحة، بصحة جيدة، ومن المتوقع أن تخرج في وقت لاحق، خصوصاً أن حالة إصابة المرأة الشابة خفيفة نسبياً.

Email