الإمارات تواجه زيادة الإصابات بنظم وقائية متقدمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، على الدراسة المستمرة للوضع الوبائي داخل وخارج الدولة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يشهد العالم زيادة كبيرة في أعداد حالات الإصابة بـ«كوفيد 19»، وهو ما دفع بالعديد من البلاد إلى إعلان حالات الطوارئ والجهوزية الطبية القصوى، خاصةً مع دخول موسم الاحتفالات، فإن الدولة تواجه هذه الزيادة بإجراءاتها العلمية ونظمها الطبية والوقائية المتقدمة.

خطط

وقالت في الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات بشأن فيروس كورونا المستجد: إن دولة الإمارات استعدت لهذا الوضع ووضعت كوادرها الطبية والعلمية كافة على أهبة الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة من خلال الحرص على التوعية المجتمعية وفرض الإجراءات الاحترازية الوقائية والفحص الدوري المستمر وتوفير اللقاحات.

وأوضحت أن المتحور الجديد أثار استنفار الكثير من الدول ما دعا الجهات الطبية والمسؤولة في الدولة إلى التشديد على أهمية أخذ الجرعات الداعمة لتعزيز مناعة المجتمع والحفاظ على صحته وسلامته.

بيئة صحية

وأكدت أن الجهود الوطنية في جميع القطاعات الحكومية والمحلية والخاصة مستمرة في توفير بيئة صحية وقائية لأفراد المجتمع إذ تعمل الجهات من خلال فرقٍ مختصة وكوادر بشريةٍ مؤهلة على ضمان توفير الاستقرار الصحي لجميع شرائح المجتمع من مواطني ومقيمي وزوار الدولة.

وبينت أنه في إطار جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الشاملة والمتكاملة وبالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز وقاية أفراد المجتمع من الجائحة، تم الإعلان أمس الأول عن الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح جديد معتمد على البروتين المؤتلف من شركة «سينوفارم سي إن بي جي».

وذكرت أن اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف يستخدم «بروتين النتوء الشوكي» الذي يحيط بفيروس «كوفيد 19» ما يساعد الجسم على التعرف إلى الفيروس ومكافحته في حال التعرض له مشيرة إلى أن هذه التقنية تساعد على الوقاية من عدة متحورات ولا تعد هذه التقنية جديدة إذ تم استخدامها لتصنيع لقاحات أخرى مثل لقاح التهاب الكبد الوبائي «ب».

وأضافت: يعد كل من اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف ولقاح سينوفارم فعالين في إنتاج أجسام مضادة للوقاية من «كوفيد 19» ومضاعفاته، ولكن يمكن للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف تحقيق إنتاج على نطاق أوسع لضمان الحصول على فعالية أكثر للوقاية من المتحورات الجديدة.

وأوضحت أن هذه الموافقة جاءت بعد المراقبة والتقييم الصارم لبيانات الدراسة التي تم إجراؤها في الدولة، إذ يتوافق الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح بشكل تام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.

توافر

وكشفت أن اللقاح سيتوافر لجميع الحاصلين على لقاح سينوفارم ليكون جرعة معززة من بداية عام 2022 وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس وفي الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن الدولة تعد أكثر دول العالم بنسبة التغطية بلقاح «كوفيد 19»، إذ تم تقديم أكثر من 22.5 مليون جرعة.

وقالت: نود التأكيد أنه يمكن إعطاء اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم من عمر 18 عاماً جرعة داعمة بعد 6 أشهر من أخذ جرعتين أو 3 جرعات سابقة من لقاح سينوفارم إذ أظهر قدرة مناعية محسنة ضد المتحورات الناشئة من فيروس SARS-CoV-2.

وأضافت: كما يتم استثناء النساء الحوامل والمرضعات أو اللاتي يخططن للحمل في ستة الأشهر المقبلة ويمكنهن الحصول على أنواع أخرى من اللقاحات المعتمدة لهذه الفئة، كما يستثنى الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة تجاه أي من مكونات اللقاح وذلك من خلال تقييم الفريق الطبي.

وأكدت أن الجرعات الداعمة تعد من أهم العوامل للمحافظة على الصحة العامة وسلامة أفراد المجتمع ولها دور كبير وفعال في تعزيز المناعة المكتسبة لتحقيق أقصى استفادة وخاصة في الظروف الراهنة التي يشهد فيها العالم تزايداً في أعداد الحالات المسجلة.

سلامة

وقالت الدكتورة نورة الغيثي المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة: إن هذه الأزمة أظهرت أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية كان له الدور الأكبر في حماية الجميع بالإضافة إلى أخذ التطعيمات ما أسهم في ضمان صحة المجتمع وتعافيه.

وأكدت في هذا الصدد أهمية تبني عادات وممارسات تضمن صحة وسلامة الجميع مثل الالتزام بارتداء الكمامات، مع ترك المسافة الآمنة عند المشاركة في المناسبات الاجتماعية والحرص على إجراء الفحوص الدورية والمحافظة على التعقيم المستمر.

وأضافت: كما نهيب بالجمهور الكريم ضرورة تكاتفهم مع الجهود الوطنية والتزامهم وتعاونهم وذلك بالتقيد بالإجراءات التي تم الإعلان عنها فخطر الإصابة ما زال قائماً والعالم ما زال يواجه خطر هذا الوباء.

واستعرضت الدكتورة نورة الغيثي عرضاً مرئياً في الإحاطة الإعلامية كشفت فيه عن تصاعد نسب الإصابة بالفيروس في نهاية عام 2020 وبداية عام 2021 بعد انقضاء فترة الاحتفالات ورأس السنة الجديدة والعودة من الإجازة المدرسية إذ وصل متوسط الإصابة في شهر يناير 2021 إلى 3090 في حين وصل متوسط الإصابات لشهر فبراير 2021 إلى 3140.

وأوضحت أنه في شهر ديسمبر الحالي بدأت الإصابات بوتيرة الارتفاع والتزايد في موسم الاحتفالات والفعاليات الأمر الذي قد يؤشر إلى احتمال سيناريو استمرار ارتفاع أعداد الإصابات في الدولة والذي حدث العام الماضي.

وأكدت أن المعركة مع انتشار الفيروس ليست مقتصرة على جهود الكوادر الطبية فحسب وإنما هي معركة وعي بالأساس بالدور المجتمعي وقدرته على توجيه مجرى الأحداث وإدراك أن الدولة تتبع سياسة حكيمة قائمة على الموازنة بين الانفتاح والسلامة المجتمعية للوصول للتعافي.

ومن جانبه استعرض هزاع المنصوري المتحدث الرسمي عن القطاع التعليمي في الدولة في الإحاطة الإعلامية آخر البيانات المحدثة المتعلقة بإجراءات وتوجيهات وزارة التربية والتعليم وفق المستجدات المتعلقة بإجراءات الوقاية من «كوفيد 19».

وأكد جهوزية القطاع التعليمي بالدولة لمواجهة أي وضع طارئ لمواصلة العملية التعليمية على الوجه الأمثل من خلال القراءة المستمرة لمعطيات ومستجدات الأزمة لدعم القرارات.

وأعلن أنه في إطار متابعة تطورات الوضع ولتسهيل العودة الآمنة للمدارس، تقرر تحويل الدراسة في الدولة إلى نظام التعليم عن بعد في أول أسبوعين من الفصل الدراسي الثاني ابتداءً من الثالث من يناير المقبل مشيراً إلى أن القرار يشمل المدارس والجامعات ومراكز التدريب على مستوى الدولة.

وأوضح أنه في ما يتعلق بالتخصصات التي تعتمد على التطبيق العملي والمختبرات والتدريب السريري في الجامعات ومراكز التدريب فقد تقرر أن يتم تطبيق التعليم الهجين.

وبين أن الوزارة أقرت مجموعة من الضوابط لتسيير العملية التعليمية في الفترة المقبلة، إذ يتطلب من جميع الطلاب في مختلف المراحل الحصول على نتيجة فحص سلبية «PCR» لا تزيد مدتها على 96 ساعة عند مباشرتهم الدراسة في المنشآت التعليمية وذلك في بداية العام والفصل الدراسي كما سيتم تطبيق نظام المرور الأخضر لأولياء الأمور عبر تطبيق «الحصن» لدخول المنشآت التعليمية.

وأوضح أن هذه المعايير قابلة للتحديث والتغيير بناء على أحدث متطلبات الجهات الصحية وبالتنسيق مع اللجان وفرق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلية بكل إمارة كما سيتم التواصل مباشرة مع أولياء الأمور من قبل إدارات المدارس وتوفير المستجدات كافة بشأن نظام الدراسة والوضع الصحي.

 

 

Email