أين وصلت رحلة البحث عن دواء لكورونا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتشاف اللقاح كان سلاحا نوعيا في الحرب الدائرة حاليا للقضاء على جائحة كورونا، فلولاه لكان الأمر أكثر سوءا. إلا أن حملة التلقيح حول العالم شهدت اختلالات كبيرة بين الدول الغنية والدول ذات الاقتصادات النامية.

ووفق دراسة أجراها مركز أبحاث "ذي إيكونوميست إنتليغنس يونيت" تلقى إلى نهاية شهر أغسطس الماضي، 60 بالمائة من سكّان الدول الأغنى في العالم جرعة واحدة على الأقلّ من أحد اللّقاحات المعتمدة المضادّة لكورونا، في المقابل لا تتعدى النسبة 1 بالمائة في الدول الفقيرة.

وينظر إلى الأدوية المصنعة من أجسام مضادة للفيروس التاجي، كبارقة أمل حقيقية، قيل إنها قد تمنع مضاعفات المرض إلى نحو 85 بالمائة.

دواء ريجين- كوف (REGN-COV2) الذي طورته شركتا Regeneron Pharmaceuticals وRoche، يستخدم كجزء من بروتوكول علاجي في عدد من الدول العربية.

 

وقد عولج به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عند إصابته بالفيروس. ويتكون هذا الدواء من خليط من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة.

وأظهرت دراسة للمرحلة الثالثة لهذا الدواء نُشرت في 12 أبريل 2021 تعافي المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض بشكل أسرع مع انخفاض الحمل الفيروسي لديهم بشكل ملحوظ.

بارقة أمل

عقار آخر يسمى Bamlanivimab، يعمل بطريقة مشابهة لـ REGN-COV2 ، لكنه يربط مباشرة ببروتين سبايك لفيروس كورونا.

وينصح مطوروه باستخدامه في الحالات الحرجة ومتوسطة الخطورة لمرضى كوفيد. ورغم أنه حصل على ترخيص طارئ في الولايات المتحدة، إلا أن اتحاد الأطباء الألمان لا ينصح باستعماله نظرا لخطورة الأضرار الجانبية التي قد يتسبب فيها مثل القصور الكلوي، وفق قناة "دي دبليو".

هناك استثناء واحد: المرضى الذين لديهم عامل خطر واحد، من الممكن إعطاؤهم أجسامًا مضادة وحيدة النسيلة خاصة بـ SARS-CoV-2 طالما أنهم لا يظهرون أي أعراض تنفسية.

والسبب وراء ذلك يكمن في أن الحصول على الأجسام المضادة في وقت مبكر، يزيد من فرص وقف الأعراض الخطيرة. ومن ثمّ فإن نسبة التعرض لآثار جانبية من الدواء لدى هؤلاء المرضى تكون عادة أقل من خطر الإصابة بعدوى فيروسية.

أدوية لم تنفع

في الدليل الإرشادي الطبي الذي وضعه اتحاد الأطباء الألمان نجد قائمة من الأدوية التي اعتبرت عند بداية الجائحة بارقة أمل ضد كوفيد 19، لكن النتائج السريرية كانت مخيّبة.

وتشمل هذه القائمة أدوية تقليدية مثل المضاد الحيوي أزيثروميسين، والذي يستخدم غالبًا في الالتهاب الرئوي الجرثومي، أو عقار الطفيلي إيفرمكتين. الدواء الأخير طالبت منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي بحصره في إطار التجارب السريرية فقط.

إلى ذلك لا يوصي الأطباء الألمان بفيتامين D3 الذي يتم الترويج له غالبًا لعلاج COVID-19 في المستشفيات. كما لا توجد أيضًا توصية لمثبطات الفيروس ريتونافير ولوبينافير - بغض النظر عما إذا كانت تدار بشكل فردي أو بالاشتراك مع مضاد للفيروسات المسببة لنقص المناعة. كما فشل العقار المضاد للفيروسات كلوروكين / هيدروكسيل كلوروكين والعامل المضاد للالتهابات أناكينرا.

في الوقت نفسه، أظهر الباريسيتينيب المثبط للمناعة بالاشتراك مع الريمديسفير المضاد للفيروسات أن المرضى الذين يعانون من مرض شديد يتعافون بسرعة أكبر. ومع ذلك، فإن العلاج بالعقارين الأخيرين لم ينجح في خفض نسب الوفيات، ما دفع الخبراء الألمان إلى استبعاده من البروتوكول العلاجي.

كلمات دالة:
  • دواء،
  • جائحة كورونا،
  • لقاح
Email