بالأرقام.. هذا ما حققته حملة «التبرع بالبلازما» في مصر خلال شهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي الحكومة المصرية قدماً في تنفيذ «المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما»، الذي بدأ فعلياً في الـ14 من يوليو الماضي، عبر حملة موسعة أطلقتها وزارة الصحة والسكان، لحض المصريين على التبرع بـ«البلازما» في مراكز مُحددة، لتحقيق الحلم المصري في الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما.

وأعطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الضوء الأخضر لإطلاق المشروع في الثلاثين من يونيو الماضي، ووصف ذلك المشروع بأنه «حلمه» منذ أن كان وزيراً للدفاع. وبدأت وزارة الصحة حملتها الموسعة، التي تضمنت تخصيص مراكز لتجميع البلازما، التي من المقرر زيادتها على مدار العام الجاري.

وعلى مدار شهر كامل، وتحديداً منذ الرابع عشر من يوليو (تاريخ بدء الحملة رسمياً) وحتى الـ14 من شهر أغسطس الجاري، استقبلت مراكز التبرع في مصر 1320 متبرعاً، طبقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة والسكان المصرية مؤخراً.

وحتى الآن، يصل عدد المراكز الخاصة بتجميع البلازما واستقبال المتبرعين (الأكبر من 18 عاماً)، إلى ستة مراكز في خمس محافظات (القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والمنيا). فيما كشف الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد مجاهد، عن استعدادات لتجهيز 20 مركزاً إضافياً خلال العام الجاري في إطار المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما.

تهدف مصر من خلال المشروع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، لتوفير الأدوية، التي عادة ما تكون مرتفعة الثمن ويتم استيرادها من الخارج للمرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة، من بينها أمراض الدم والكبد والكلى وحتى الحروق.

ويذكر أن عدداً قليلاً من الدول حول العالم هي التي تقوم بتصنيع البلازما ومشتقاتها، ومصر تنضم إليهم من خلال ذلك المشروع.

وكان استشاري القلب والأوعية الدموية وعضو شبكة خبراء روماتيزم القلب بمنظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق الأوسط، الدكتور علاء الغمراوي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ «البيان» أن مصر كانت تستورد بملايين الدولارات مشتقات البلازما سنوياً من الخارج، «وكنا نتأثر في بعض الأحيان ولا نجد بعض هذه المشتقات بسبب ظروف الاستيراد»، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع الهادف لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبلازما الدم هي أحد مكونات الدم، وهي عبارة عن مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، وهي جزء داخل الأوعية للسائل خارج الخلوي، وتمثل حوالي 55 في المئة من إجمالي حجم الدم في جسم الإنسان، ووظيفتها انتقال المياه والأملاح والمواد الغذائية. والبلازما بها مواد ذات أوزان جزيئية عالية، تكون المياه بـ92 في المئة، لإذابة بعض المواد بنقل المواد العضوية وغير العضوية، بما يحافظ على درجة حرارة الجسم. وبروتينات البلازما تكوّن ما مقدراه 7 في المئة من حجم البلازما، ومنها الألبيومين الذي يشكل 60 في المئة، والغلوبيولين الذي يشكل 35 في المئة، والفيبرينوجين الذي يشكل 4 في المئة، وبروتينات أخرى.

وطبقاً للغمراوي، فإن مشتقات البلازما تستخدم في علاج الحروق وأمراض الكبد (التي كانت تمثل عبئاً كبيراً على المواطن المصري، لا سيما أنها كانت منتشرة في مصر، فيما أسهمت المبادرة الرئاسية في القضاء على فيروس سي) وأمراض الكلى والهيموفيليا وسرطان الدم، وأمراض النزف بشكل عام، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط وبعض أمراض القلب التي تحتاج الألبيومين ومشتقاته، إضافة إلى الأمراض المناعية.

Email