متحور «دلتا».. حقائق جديدة عن حاسة الشم ومدة ظهور الإصابة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوشك العالم على الدخول في دورة جديدة من شد الأحزمة للتصدي لمتحورات «كورونا»، وأخطرها «دلتا»، حتى الآن، والذي ثبت أن لدى هذا المتحور مفاجآت، ليس فقط في شدة العدوى، بل في مدة قابليته للظهور في نتائج الفحص، وكذلك الأعراض التي تظهر على المصاب، والتي قد لا يكون من بينها فقدان حاسة الشم، العلامة الأكثر شهرة للإصابة بالسلالة الأصلية من فيروس «كورونا».

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قائمة الدول التي تم اكتشاف السلالة «دلتا» المتحورة من فيروس «كورونا» فيها، ضمت 13 دولة جديدة، خلال أسبوع، لتضم القائمة حالياً 124 دولة. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى دراستين، لم يتم نشر أي منهما في مجلة علمية بمراجعة النظراء.

وأكدت الدراستان خطورة السلالة دلتا. وفحصت الدراسة الأولى، التي أجريت في الصين، أشخاصاً خضعوا لحجر صحي بعد اتصالهم بشخص مصاب بالسلالة دلتا.

وجاءت اختبارات «بي سي آر» لهؤلاء الأشخاص إيجابية، بعد أربعة أيام في المتوسط، أقل من الفترة المعتادة مع السلالات السابقة من فيروس «كورونا»، والتي تبلغ ستة أيام. وأشارت الدراسة إلى أن «هذا الفيروس (دلتا)، ربما يكون قادراً على التضاعف، وأن يكون أكثر عدوى خلال المراحل الأولى من العدوى»، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية.

ووجدت الدراسة الثانية، وهي من كندا، أن الأشخاص الذين أصيبوا بالسلالة دلتا من فيروس كوفيد 19، كانت لديهم مخاطر صحية أعلى من الأنواع الأولى.

وأوضحت أن الحاجة إلى النقل إلى المستشفيات، كانت أعلى بنسبة 120 %، وأن الحاجة إلى وحدة الرعاية المركزة ارتفعت بنسبة 287 %. كما كان خطر الوفاة أعلى بنسبة 137%.

وبحسب تقرير لـ «بي.بي.سي عربي»، تُظهر بيانات بريطانيا، أن الأشخاص المصابين بسلالة دلتا، ولم يتلقوا اللقاح، أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بمرتين من أولئك الذين أصيبوا بسلالة ألفا.

وأعراض كوفيد 19 الكلاسيكية المقرة من قبل خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، هي السعال المستمر والحمى وفقدان حاسة الشم أو التذوق. ويقول البروفيسور تيم سبيكتور، الذي يدرس أعراض كوفيد، من خلال تطبيق زوي كوفيد، إنه على الرغم من أن الحمى لا تزال شائعة جداً في سلالة دلتا، إلا أن فقدان حاسة الشم، لم يعد من بين أبرز عشرة أعراض لها. ويعد الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف، من أكثر الأعراض المرتبطة بالعدوى بهذه السلالة في بريطانيا.

ويوضح البروفيسور سبيكتور، أن ذلك يجعل الفيروس يبدو وكأنه «نزلة برد شديدة»، بالنسبة للشباب، ما يزيد من خطر حملهم للفيروس، دون أن يدركوا، ليواصلوا نقل العدوى لأشخاص آخرين.

والثلاثاء، قال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي، إن السلالة دلتا، هي السبب في أكثر من 80 في المئة من حالات الإصابة الجديدة في البلاد، لكن اللقاحات المصرح باستخدامها، ما زالت فعالة بنسبة تزيد على 90 في المئة، في خفض معدلات دخول المستشفيات والوفيات.

Email