إنجلترا تحتفي بـ«يوم الحرية» من «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت إنجلترا القيود الصحية المرتبطة بجائحة «كورونا» بشكلٍ شبه كامل أمس، في يوم أطلقت عليه تسمية «يوم الحرية»، وذلك رغم الارتفاع في عدد الإصابات، بينما قالت اسكتلندا إن «يوم الحرية» لا ينطبق عليها.

ومنذ الساعات الأولى لـ«يوم الحرية»، ارتاد آلاف الأشخاص النوادي الليلية في لندن وفي أنحاء أخرى من إنجلترا، رغبة منهم للاستمتاع بالحفلات من دون أي قيود. ومتجاهلاً الدعوات إلى التراجع عن قراره الذي يتناقض مع تعزيز القيود في العديد من البلدان، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس، رفع كل القيود المتبقية تقريباً في إنجلترا، مكتفياً بدعوة مواطنيه إلى توخي «الحذر».

وبذلك، تجاهل جونسون الذي اضطرّ لالتزام الحجر بسبب مخالطته وزير الصحّة ساجد جاويد المصاب بـ«كورونا»، دعوات مجموعة من العلماء الدوليين المؤثرين الحكومة البريطانية إلى التراجع عن قرارها الذي «يُهدّد بتقويض جهود السيطرة على الوباء، لا في المملكة المتحدة فحسب، لكن في بلدان أخرى أيضاً».

وفتحت قاعات الحفلات والملاعب بكامل طاقتها، وستكون المحلات قادرة مرة أخرى على استقبال الزبائن، وستُرفَع القيود على عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع. كذلك، ستُلغى إلزاميّة وضع كمامة في وسائل النقل المشترك والمتاجر.

تخفيف في اسكتلندا

وتنتقل إسكتلندا إلى أدنى قيود «كورونا» على نظامها المؤلف من خمسة مستويات، حيث بدأ أمس «تخفيف وليس رفع» القيود. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن الوزيرة الأولى لإسكتلندا، نيكولا ستارجن، القول إن ارتداء الكمامات في المتاجر ووسائل النقل العام ما زالت إلزامية «بعض الوقت»، بينما سوف يتم خفض مسافة التباعد الاجتماعي لمتر داخل الأماكن العامة، فيما يدخل التحول للمستوى صفر حيز التنفيذ.

وأشارت ستارغن إلى أن ما يطلق عليه «يوم الحرية» أمس ينطبق على إنجلترا فقط، حيث قالت في تغريدة الأحد: «... الحالات في (اسكتلندا) تتراجع، ولكنها ما زالت مرتفعة جداً».

شهادة صحية

وفي مواجهة احتمال عدم القدرة على استخدام القطارات أو الدخول إلى النوادي إذا لم يكن لديهم شهادة صحية، تلقى عدد متزايد من الفرنسيين اللقاح: وسجّل الجمعة لعدد قياسي من الجرعات المعطاة بلغ 879,597. لكن رغم أن جزءاً كبيراً من السكان يؤيّد هذه الإجراءات إلا أنها تتعرض لانتقادات أيضاً: فقد تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في مدن عدة السبت.

في قبرص حيث من المقرر أن يدخل «تصريح الأمان» حيز التنفيذ اليوم، احتج نحو خمسة آلاف شخص أمام القصر الرئاسي، وهاجم بعضهم في وقت لاحق مقر محطة تلفزيونية تتهم باتّخاذ موقف متشدد ضد مناهضي حملات التطعيم.

غضب

يتزايد الغضب في أوروبا من القيود الصحية التي فرضتها السلطات لوقف انتشار المتحوّرة دلتا، حيث تواجه العديد من البلدان ارتفاعاً جديداً في عدد الإصابات رغم حملات التلقيح. وتتوقع الوكالة الأوروبية المكلفة الأمراض ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات في الأسابيع المقبلة. لكن الوكالة توقّعت ألا يرتفع عدد حالات الاستشفاء والوفيات بالسرعة نفسها بفضل حملات التطعيم.

Email