ظهور سلالة «كورونا» متحورة في الجزائر.. ما مدى خطورتها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فليسي بالجزائر العاصمة، الدكتور محمد زروال أنه تم تسجيل سلالات متحورة جزائرية، مؤكداً أنها غير خطرة.

وأوضح الدكتور زروال في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، إن الحالة الوبائية مقلقة، لأن الأغلبية من المصابين ليس لديهم أعراض، و20 في المائة من المرضى فقط تظهر عليهم أعراض الفيروس، وبقية المصابين بـ«كورونا» مع الحاملين للفيروس يتجولون بحرية، وهو ما يشكل خطراً كبيراً.

وقال زروال في حوار مع إذاعة سطيف الجهوية: «هناك سلالات متحورة جزائرية، وليست السلالات المتحورة الأجنبية فقط، لأن هذه الأخيرة ضعيفة بفضل غلق الحدود في السابق»، مضيفاً: «لدينا سلالات جزائرية، لأن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة، وهو سبب لاستقرار الوضعية الوبائية وعدم تأثير الفيروس»، كما أن الفيروس الذي تأقلم مع الجو والإنسان جعل السلالات الجزائرية المتحورة غير خطرة.

ومن جهة أخرى أكد الدكتور أن الجزائر ومقارنة بدول أخرى لم يسبب الفيروس مشاكل، ونحتاج إلى دراسة لمعرفة الحقيقة علمياً لسبب التحكم في الوضعية الوبائية رغم التراخي المسجل، مرجعاً ذلك إلى احترام تدابير الوقاية في الموجتين الأولى والثانية، وقال: «لا أجزم أن التحكم في الوضعية بفضل ذلك، ولكن نحتاج إلى الإثبات العلمي»، مشيراً إلى أن اكتساب المناعة الجماعية يطرح الكثير من التساؤلات، لأن العلم لم يفصل في الأمر نهائياً، ونحتاج ربما إلى شهور لمعرفة كيفية تعاطي الفيروس مع الجسم، من حيث إنتاج الأجسام المضادة.

وأكد أن المنظمة العالمية للصحة تؤكد أن أفريقيا تعيش الموجة الثالثة، لأن عدد الإصابات أكثر من تلك المسجلة في بقية العالم، يضاف إلى ذلك أن نقص تدابير الوقاية يعود بسبب طول مدة الفيروس والإرهاق اللذين أفرزا نوعاً من الشك، ويجب علينا الوعي بأهميتها، لتفادي تفشي الوباء خصوصاً لدى الفئات الهشة من المسنين، وذوي الأمراض المزمنة، ويبقى التحسيس والردع ضروريين لفرض احترام الجميع لهذه التدابير.

Email