كورونا في العيد.. الوعي سيد الموقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

لايزال ظرف جائحة كورونا يخيم على العالم ويلقي بظلاله على جميع مفاصل حياة البشر على وجه المعمورة وتزداد معه الإجراءات الاحترازية وبث الوعي لدى الناس خاصة و حن مقبلون بعد أيام قليلة على عيد الفطر السعيد الذي تكثر فيه الزيارات العائلية والتجمعات الاجتماعية احتفالا بهذه المناسبة السعيدة.

وفي هذه الأثناء تراهن الجهات المسؤولة ــ إلى جانب الإجراءات التي يتم اتخاذها ــ على الوعي الكبير الذي أصبح سمة رئيسية لدى غالبية الناس إضافة إلى الالتزام والتقيد بالإجراءات المعلنة للحد من انتشار ذلك الفيروس والقضاء عليه وعودة الحياة إلى سابق عهدها في أقرب وقت.

وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات أهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، خلال عطلة عيد الفطر السعيد و الابتعاد عن جميع السلوكيات التي قد تضر بالإنجازات التي تحققت على صعيد تطويق انتشار الفيروس وانخفاض حالات الإصابة به خلال المرحلة الماضية.

وأشارت إلى أن التهاون بالاشتراطات الاحترازية مثل التباعد الجسدي و لبس الكمامة خلال المناسبات الاجتماعية أدى في أوقات سابقة إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد و تسبب في إصابة عائلات بأكملها الأمر الذي يحتم على الجميع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال عيد الفطر وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، إن فترة الأعياد تتطلب مزيدا من الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الحماية لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال الذين ننصح بابتعادهم عن كل أشكال التجمعات المرتبطة بالأعياد مثل الزيارات العائلية والتسوق وغيرها من الأنشطة التي قد تحمل خطر إصابتهم بالفيروس.

كانت "الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ و الأزمات و الكوارث " قد أهابت بجميع أفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات، وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن في نفس المنزل مع الحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ودعت الهيئة إلى تقديم التهاني والتبريكات في العيد للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية، وعدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران، والامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك".

من جهتها استبقت العديد من الدول العربية عيد الفطر السعيد بالإعلان عن مجموعة من القرارات والإجراءات التي تهدف إلى المحافظة على سلامة وصحة أفراد المجتمع، ففي سلطنة عمان أعلنت اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا عدم إقامة صلاة عيد الفطر ومنع التجمعات والاحتفالات بجميع أنواعها في مختلف المواقع، بما فيها الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة، خلال أيام العيد.

بدورها أعلنت الحكومة العراقية عن فرض حظر شامل للتجوال خلال أيام عيد الفطر المقبل لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما قررت مصر غلق المحال والمولات والمسارح ودور السينما من الساعة 9 مساء بداية من يوم 6 مايو الجاري وحتى 20 منه كإجراء احترازي لمواجهة الجائحة.

 

Email