ما الذي نعرفه عن المتحور الهندي وهل اللقاحات فعالة ضده؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرس العلماء حول العالم حالياً سبب ارتفاع حالت الفيروس التاجي المستجد في الهند وما إذا كانت وراءه السلالة المتحورة التي يطلق عليها "بي.1. 617" B.1.617" التي تم رصدها أول مرة في البلاد.

ووفقاً لمواقع، فقد عُثر على النسخة المتحورة "بي.1. 617"، المعروفة أكثر بالمتحورة الهندية نظرا لاكتشافها المرة الأولى في الهند، في أكثر من 1200 تسلسل جينوم في "17 دولة على الأقل" كما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي.

 ما هو المتحور الهندي؟

 قال عالم الفيروسات الهندي الكبير شهيد جميل إن المتحور B.1.617 يحتوي على طفرتين رئيسيتين في الجزء الخارجي من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية.

ومن جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن السلالة السائدة لـ B.1.617 تم تحديدها لأول مرة في الهند في ديسمبر الماضي، على الرغم من اكتشاف نسخة سابقة في أكتوبر 2020. وقد وصفته المنظمة العالمية بأنه "متغير مثير للاهتمام"، مما يشير إلى أنه قد يحتوي على طفرات من شأنها أن تجعل الفيروس أكثر قابلية للانتقال أو يسبب مرضاً أكثر حدة أو يتغلب على مناعة اللقاح.

 بحسب مواقع إخبارية، تم تصنيف السلالات الأخرى ذات المخاطر المعروفة، كتلك التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا، على أنها "متغيرات مثيرة للقلق" ، وهي بمستوى تهديد أعلى.

هل المتحور الهندي هو الدافع وراء الزيادة في الحالات؟
 يقول علماء أنه من الصعب قول هذا. وبدورها تلفت منظمة الصحة العالمية إلى وجود حاجة ماسة لمزيد من الدراسات، سيما وأن الدراسات المخبرية على عدد محدود من العينات أشارت إلى أن الفيروس قد يكون أكثر قابلية للانتقال والعدوى.

يمكن القول إن المشهد الحالي معقد لأن المتغير B.117 شديد القابلية للانتقال والذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة كان وراء ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في بعض أجزاء الهند.

 في نيودلهي، تضاعفت الحالات المرتبطة بالفيروس المتحور في المملكة المتحدة تقريبا خلال النصف الثاني من شهر مارس، وفقا لسوجيت كومار سينغ، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

 قال سينغ إن المتحور الهندي موجود على نطاق واسع في ولاية ماهاراشترا، الولاية الأكثر تضرراً في البلاد. كما أفاد الدكتور كريس موراي، باحث أمريكي بارز، من جامعة واشنطن، إن النطاق الهائل للعدوى في الهند في فترة قصيرة من الزمن يشير إلى أن "المتغير" قد يتغلب على أي مناعة سابقة للعدوى الطبيعية لدى أولئك السكان، وبهذا هو يرجح بأن السبب يعود للمتحور B.1.617.

لكن موراي وفي ذلك الوقت حَذّر من أن بيانات التسلسل الجيني لفيروس كورونا في الهند قليلة وأن العديد من الحالات مدفوعة أيضاً بتحورات الفيروس من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.

 قال الدكتور كارلو فيديريكو بيرنو، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة وتشخيص المناعة في مستشفى بامبينو جيسو في روما، إن المتحور الهندي لا يمكن أن يكون وحده سبب الطفرة الهائلة في الهند، مشيراً بدلاً من ذلك إلى التجمعات الاجتماعية الكبيرة وقلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

Email