ماذا فعل «كورونا» بسوهاج المصرية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعاني محافظة سوهاج في صعيد مصر من زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس كورونا ضمن الموجة الثالثة لانتشار الفيروس، الأمر الذي جعلها أكثر المحافظات المصرية انتشاراً للفيروس. ودفعت وزارة الصحة بفرق طارئة لتدارك الموقف، فيما قالت وزيرة الصحة هالة زايد إن «الوضع مستقر الآن».

وقررت الوزارة إرسال 24 طبيباً من محافظتي القاهرة والجيزة للعمل لمدة شهرين بمحافظة سوهاج ضمن فرق مواجهة فيروس كورونا. وأوضحت أن قرارها بتكليف الأطباء بالسفر إلى سوهاج جاء «نظراً لحاجة العمل». وكان تخصص التخدير والرعاية المركزة الأغلب بين الأطباء الموفدين، إلى جانب أطباء الباطنية.

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إن فرق التواصل المجتمعي قامت أيضاً بنشر التوعية وتحذير المواطنين من تفشي الفيروس في محافظات الصعيد خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت أن فريق التواصل المجتمعي تدخل في حل أزمة التكدس في مراكز تقديم اللقاح، وتنظيم دخول الجمهور للحصول على اللقاح، بالإضافة إلى نشاط فرق التواصل المجتمعي لوزارة الصحة والسكان لتقصي الوباء بمحافظة سوهاج. وكان قوام الفريق 15 فرداً من فريق التثقيف الصحي، و100 فرد من التواصل المجتمعي، و4 قوافل طبية من فرق 100 مليون صحة، حيث قامت الفرق بجولة في 11 مركزاً بالمحافظة وعدد من القرى، قاموا خلالها بزيارة عدد من المستشفيات، وأماكن التجمعات، إلى جانب المقاهي والأسواق العامة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم زيارة بعض حالات العزل المنزلي، وتقديم الدعم وتوصيل الأدوية إليهم، واعتمدت فرق التثقيف الصحي والتواصل المجتمعي على عُمد القرى وشيوخها في بث رسائل التوعية الصحية، وطرق الوقاية الصحيحة من الإصابة بالمرض، والتشديد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة، واتباع الإجراءات الوقائية، إلى جانب الدور المهم الذي قام به شيوخ المساجد وقساوسة الكنائس في التوعية بطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس.

واستعرضت الدكتورة هالة زايد الموقف الحالي لمعدل الإصابات بالفيروس، والإجراءات التي تتخذها الوزارة للتعامل مع التداعيات السلبية لهذه الجائحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.

وأشارت إلى زيادة 5 أضعاف تقريباً، قياساً بهذا الوقت من العام الماضي، منوهة بأن محافظات القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.

وفي الوقت نفسه، تحدثت وزيرة الصحة عن جهود الوزارة في تأمين المخزون الاستراتيجي للأكسجين، إلى جانب البدء في إجراءات توريد أجهزة مركزات ومولدات الأكسجين.

وفيما يتعلق بالموقف الحالي لمراكز تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، نوهت وزيرة الصحة والسكان بأنه جار الانتهاء من تجهيزات مركز أرض المعارض للبدء في افتتاحه بداية من الشهر المقبل أمام المواطنين، مع استمرار العمل على زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة لاستيعاب أعداد المواطنين.

 

Email