"كورونا" تلقي بظلالها على التعليم في مصر خلال رمضان
في خطّ متوازٍ مع المخاوف والتحذيرات التي تشهدها مصر من زيادات (سواء مطردة أو طفيفة) بالإصابات خلال شهر رمضان المقبل، تزامناً مع ما يشهده الشهر من طقوس تغلب عليها التجمعات العائلية بما قد يسهل انتقال العدوى، فرضت وزارة التربية والتعليم إجراءات جديدة لحماية الطلاب.
وفي الوقت انتشرت أنباء حول اتجاه الحكومة إلى تعليق الدراسة خلال الشهر والاكتفاء بالدراسة عن بعد (أون لاين) عبر المنصات الخاصة بذلك، نفت الحكومة ذلك، الخميس، في بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء المصري.
واكتفت بالتأكيد على تقليص مدة الدراسة، سواء لجهة عدد ساعات الدراسة اليومية في رمضان، وكذلك عدد الأيام.
ونفت وزارة التعليم، في بيان صادر عن المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في مصر، ما تردد حول إلغاء الدراسة بجميع المدارس، بدءاً من شهر رمضان أو اعتماد نتيجة شهر مارس كنتيجة نهائية للفصل الدراسي الحالي. وذكرت الوزارة أنه «لم يتم إصدار أي قرارات بهذا الشأن».
امتحانات بمواعيدها
وكشفت الوزارة عن أن الدراسة مستمرة بكافة المدارس، كما ستعقد الامتحانات الشهرية المجمعة لجميع صفوف النقل في مواعيدها المقررة، مكتفية بالتأكيد على عدة إجراءات وقائية، ومنها الإشارة إلى اختيارية الحضور خلال الشهر، على ألا تزيد عدد أيام حضور الطلاب عن ثلاثة أيام أسبوعياً.
وبدأت المدارس في مصر في الإعلان عن المواعيد الجديدة للعمل خلال شهر رمضان، والأيام الثلاثة التي سوف تتم خلالها العملية الدراسية في رمضان، وعدد ساعات الدراسة اليومي (مواعيد الحضور والانصراف).
وأكدت الوزارة في بيانها الشارح لطبيعة الإجراءات المتخذة لتنظيم العملية التعليمية خلال شهر رمضان، على أنه سوف يتم استكمال المناهج الدراسية من خلال الوسائل المتعددة التي أعلنت عنها الوزارة من منصات وقنوات تعليمية، مُشددةً على الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، لحماية عناصر المنظومة التعليمية.
وتتوقع وزارة الصحة المصرية زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال شهر رمضان، لا سيما بداية من الأسبوع الثاني من الشهر، محذّرة في الوقت نفسه من إهمال الإجراءات الوقائية وما قد يقود إليه لزيادة أوسع في عدد المصابين.
وأعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء، عن عدد من الإجراءات والضوابط خلال الشهر، لتجنب زيادة نسب الإصابات.